صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الدراما السودانية       

391
البعد الاخر
صلاح الدين حميدة 

الدراما السودانية       

ظللت اتابع واشاهد  خلال الأيام الماضية خاصة  فى شهر رمضان المعظم   ومن خلال القنوات السودانية  بعض الأعمال الدرامية المنتجة هذا العام ولكن للاسف صدمت كثيرا لماهو مقدم من خلال الشاشة للمتلقى السودانى من درامية  نعلم تمام حجم الإشكاليات .التى تواجه الوسط الفنى والدرامى بصفة خاصة ونعلم حجم المأساة وعدم الاهتمام من الجهات المختصة لكن هذا ليس مبرررا لما يحدث من انتاج ضعيف  صحيح أن هناك جهات تقوم بإنتاج بعض الأعمال الدرامية كلن حسب مقومات اغلب ما تم إنتاجه فى هذا العام هى اعمال فنية ضعيفة لا ترقى إلى مستوى الأعمال الهادفة التى تحقق نجاحا وتكون ذو فائدة عظيمة حتى يستفيد المشاهد منها حينها سنقول أن هنالك دراما …
   استغرب كثيرا حينما ارى واشاهد اعمال دراما ضعيفة خاصة من تلكم المتكررة والمستهلكة التى  لا تجد فيها شيئا جديد سوى أنها غير مفهومة والغرض من تلك الأعمال هى الربح المادى فقط وليست إيصال رسالة فمثلا هنالك شخصيات مكررة وأصبحت ف. شخصية درامية ثابت … مثال فضيل والدعتير هولاء من. جهة نظرى ما عندهم جديد ولم يقدموا جديدا نعم هم فنانين ولديهم بصمة ابداع واضحة. ونحن نحترم ذلك ولكن عليهم الإتيان بشى جديد غير تقليدى شكل درامى مغاير فيه. تطوير و رسالة واضحة حتى ساعتها نشهد لهم بأنهم قدمو شيئا جديد ومفيد . كذلك فى بعض الأعمال الأخرى نجد أنها تعانى من اشكاليات فنية وهى لا تتغير ابدا فمازلت مسألة اللغة  الركيكة المستخدمة واستخدام اللو كشن البسيط الذى قطعا لا يعبر بصورة وباخرى عن  السودان . بل هذا القطر الكبير المترامى الأطراف توجد به الإمكانيات الطبيعية والمناظر الجميلة فقط نحتاج إلى الإمكانيات المادية والكادر البشرى المؤهل ..
.
 شاهدنا قبل عامين تقريبا واحد من الأعمال الدرامية الفنية الجميلة والحديثة جدا والتى تواكب كل ماهو موجود فى التطور مجموعة من الشباب المبدع والموهوبين قدموا لنا قالبا دراميا جديد من حيث الشكل والمضمون والأداء والامكانيات المادية والفنية والكادر البشرى أنهم شباب سودانى مقيم فى دول المهجر قدموا درسا فنيا لكل فنان درامى  سودانى أنهم شباب مسلسل (عشم) الذى تم إنتاجه وتصويرة بالمملكة العربية السعودية تحديدا مدنية جدة والرياض فقد ابدعوا وقدمو صورة معايرة تماما للدراما السودانية نجحوووا  نجاحا منقطع النظير خاصة أن المادة المقدمة هى قضية اجتماعية تخص المجتمع السودانى وهى واقع معاش فى كل بيت سودانى . نقدم لهم التحية ونشكرهم كثيرا وندعو ونناشد الجهات ذات الاختصاص وكل الأخوة الفنانين الدرامين من الاستفادة من هو الشباب من كل النواحي.
قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد