صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الرياضيين يرفضون اهل الكهف

503

راي حر

صلاح الاحمدي

الرياضيين يرفضون اهل الكهف
..
يفتح الاخوة الرياضيين اليوم بابا مفصليا كبير يطل علي المستقبل ولذلك علي الرياضيين ان يضعوا الماضي خلفهم فالملاين الرياضية التي زحفت في كل السودان من شماله الي جنوبه ومن شرقه وغربه ومن قبل ذلك مئات االشباب الرياضي زحفوا كلهم الي ساحة القيادة ليقولوا كلمتهم واختيارهم وإصرارهم علي التغير ..
لقد ضاعت من عمر الرياضة ٣٠سنة في ظل الاحتلال وضاعت قبل ذلك عقود في ظل العنف والعنف المتبادل والقمع والاستبداد والانحراف الاستهار وانتهاك حقوق الانسان الرياضي لقد قال التجمع الرياضي السوداني كلمته بمعزل عن اي اختيار فان كل المرشحين الذين تنافسوا في هذه الاختيارات رافعوا شعارات التغير حتي الاتحادات الحاكمة لم تستطيع مغالية التيار الشعبي الرياضي الكاسح المطالب بالتغير حتي المناشط الاخرى في الرياضة وهي الشريحة الثانية بعد كرة القدم فليس معقولا ان يتقدم العالم كله الي الامام من خلال التجمعات الرياضية ويتراجع الرياضيين الي الخلف .
علي الرياضيين ان نيتبهوا الي انفسهم ومصيرهم واجيالهم المقبلة ان يعضوا باسنانهم علي نتائج ما تحقق في هذه التجمعات بمعزل من يقود او لا يقود فهذا اختيار الوسط الرياضي وهذه حقيقة الديموقراطية الحقيقية
نؤمن بان حلت ساعة التغير ولا يغير الله ما بقوم حتي يغيروا ما بانفسهم فالرياضيين الذين زحفوا الي ساحة التغير بالملايين لم يزحفوا ليصعد الي كرسي الحكم كبعض من الاخوة الرياضيين الذين كان همهم السلطة في الرياضة من خلال التجمع الرياضي للرياضيين الذي بداء كفكرة ثم تتطور من خلال شخصيات رياضية رافضة للوضع القائم في الرياضة خاصة الاتحادات وبعض الاندية التي كانت تدار بواسطة افراد العهد البائد خاصة الانتخابات التي يتحكم فيها…اضعاف النفوس حتي اصبح الوضع الان دون تغير الذي ينشده الكل حتي تجمع الرياضيين السودانيين الذي لم يرضي عنه الوسط الرياضي لعدم توسيع ماعونه باخذ الراي والراي الاخر ما جعل الضبابية تاخذ طابع الاحتكارية لبعض الاشخاص اصحاب الاجندة الخاصة حتي اطلق عليهم المثقفين الرياضيين اهل الكهف .
نافذة
لبداء حياة افضل للرياضة لابد من معرفة ما هو الافضل الذي نريد تحقيقه من الضرورى ان ينموا لديك الشعور بالثقة بقدرتك لابد ان تكون واضحا مع نفسك في تحديد أولوياتك واهدافك المستقبلية التي تسعي الي تحقيقها في تلك الرحلة التي تأتي غالبا بعد فقد اشياء مادية او معنوية او ربما وظيفية.هنا نكون في امس الحاجة لمعرفة فن البداية من جديد بالتالي يتحتم علينا ان نتحلي بمخزون الطاقة الايجابية الكامن في اعماق عقول شبابنا وان تزيح شوائب الفشل والوجع وان نتخلص من التفكير المزمن في سلسلة المواقف والاحداث السلبية الموحشة التي تحول بيننا وبين تحقيق الافضل الذي نسعي اليه في شتي محافل الرياضة ..
كي تبداء من جديد لابد من المواجهة والمكاشفة لذاتك حيث يحتم عليك ان تتاني قليلا قبل اتخاذ اي من القرارات السريعة فمثلا النظام الاساسي لتجمع الرياضيين السودانيين اذا اردت ان قيام نظم تعم الوسط الرياضي يجب مشاورة كل الاطراف وليس فرض سياسة الواقع فمن الضرورى ان تفتح المجال للكل لوضع تصور للنظم وان تقيم العواقب جيدا ان تاخذ وقتك في التفكير لمعرفة ما يمكن ان يعيقك وكيفية التغلب علي هذه العقبات والمطبات وكيفية التخطيط واتخاذ القرارات بعد دراسة رصينة متأنية وتتوالي الأسئلة التي من المفترض ان يكون لها مردود مناسب لديك .فهل انت قادر الان وجاهز للتخلي عن جلباب السلطة التي كنت تسعي اليها من فبل في الوسط اارياضي او التجارب التي مررت بها عبر الاندية او المؤسسات الرياضية حتي تطمح ان تقود نظام رياضي تجد فيها الرضاء من كل القبيلة الرياضية .هل انت مؤهل مادية في بداية المشوار هل مشروعك الجديد ايضا هذا سيوفر لك حياة افضل في تغير الوسط الرياضي كتجمع ينشد التغير في كل مناحي الرياضة الادارية والتدريبية والتحكيمية والبنيات التحتية والظروف المحيطة بالرياضة ونخص المجال الحيوي هو الاجتماعي لكسب التعاطف وانخراط كل القبيلة الرياضية اركب التجمع
الي ما غير ذلك من الاسئلة التي لابد من اجابتها بوضوح امام نفسك لتتمكن من اتخاذ قرار التغير ولديك يقين مؤكد انك اتخذت القرار الصائب في الوقت المناسب .
من هذا المقال تجدر الإشارة لتصريحات الادارى حمد صالح حمد فمن خلال حديثه في برنامج راغبون ولكن عبر سؤال من المستضاف عن اهداف التجمع وبمخزون الثقة الايجابية لديه اراد ان يبسط الامور لشباب الرياضة الذين نشدوا التغير والذين يشكلون عنصر مهم في تجمع الرياضيين .اراد ايضا ان يلفت انتباههم بان الحياة الرياضية التي تنشد التغير لبست ممهدة ومفروشة بالورد والزهور .وانه بمقدارهم ان يحققوا النجاح المنشود علي الرغم من صعوبة الظروف المعيشية في الرياضة كعمل طوعي يتق٣دمه كل من يجد الكفاءة في نفسه من اجل اصلاح ما أفسده الدهر بالرياضة في كل المجالات .يالها من لحظة مبهجة تلك وجه فيها الأستاذ حمد صالح حمد دقة الحديث عن كيفية اختيار القيادات الرياضية حينما اختار شخصا لهذه المهمة اختارت شخصا لهذه المهمة اختارت رجلا يحاول الاجتهاد دون واسطة ومحسوبية بدوره ناشد الحضور ان يتمسكوا بالأمل والثقة في انفسهم وتكون قمة السعادة التي اثلجت قلوب الرياضيين فرحا بتلك المنظومة الرياضية والعمل علي توسيع الرقعة بين ولايات السودان المختلفة حتي تكتمل المنظومة الرياضية ..
وعلينا ان ندرك جميعا ان عملية التغير وبداء حياة جديدة لاتتم
بين عشية وضحاها في نادي التنس الارضي فقد نحتاج الي بعض الوقت لكي نتكيف علي الروتين الجديد ونعتاد علي الحياة الجديدة في التغير الرياضي التي نسعي اليها بكل انماطها وأساليبها المختلفة ونتغلب علي جميع العواقب والصعوبات التي نصطدم بها في بداية حياتنا الجديدة من خلال تجمعنا الرياضي صاحب الفكرة حتي نضعه في الواقع
ولكن لدينا اقتناع مؤكد ان الاجتهاد والمثابرة وعدم الانفراد بالرأي وتصفية الحسابات الشخصية هما السبيل الوحيد للنجاح الذي نسعي الي تحقيقه في الغد القريب ان شاء الله
نافذة اخري
السواقة عكس التيار كارثة ادارية بكل المايير خاصة عنما تكون مقصودة ولست الغفلة عن رؤية علامات الاخرين في الوسط الرياضي اصحاب الاراء المحجوبة او المرفوضة او التي قصد الكل تجاهلها كما ان الكارثة تتعاظم اذا كانت الفئة المخالفة عملاقة من فئات المجربيبن ا و اصحاب المصالح الشخصية في أزالت شخصيات بعينها من الوسط الرياضي دون الية واضحة يتفق فيها الكل . يشترك في جريمة الشخصنة جهات أخرى خاصة ان بعض المؤسسات الرياضية تاتي بانتخابات امهرها النظام السابق بالتلاعب وللاسف نجد البعض في التجمع الرياضي للسودانيين لهم دور كبير ولكن لا نعلم ما نيتهم اتجاه من اقصوهم ولكننا يجب ان نتعامل بمبداء الكفاءة في المقام الاول لذلك يجب ادراج كل الاندية في التنظيم الرياضي حتي يحصل التغير منهم لانهم اصحاب الحق الاصيل في التغير بشرط عدم الممارسة المرفوضة التي مارسها الكل علي المستوي الانتخابي في طيلة السنوات الماضية بواسطة دمية واشباه من عهد الموتمر الوطني
في لحظات الضعف الاداري والذي لا يسلم من التعرض له اي اداري يظهر المعدن الحقيقي وطبيعة التكوين والاختيار وتتجلي حقيقة ( ونفس وما سواها فالهمها فجورها وتقواها .فيكون رد الفعل كاشفا للاختيار بين الفجور والتقوي ومن اكثر تلك اللحظات حدوثا في مواقف الاختيار الاداري في الوسط الذي ننتمي اليه قد تؤدي الي تفكك التماسك الرياضي فيكون رد الفعل مختلفا حسب طبيعة المعدن والتربية والثقافة
وذلك ما يجب ان ينتبه اليه القائمون علي شؤن المجتمع الرياضي بتهيئة الظروف الاكثر ملامة لوضعية تجمع الرياضيين السودانيين علي مستوى القطر بإيفاد شخصيات متمرسة للولايات الاخرى لشرح اهداف ومرامي التجمع وعدالة الاختيار حتي لايكن الطابع الخروج عن النص ….
خاتمة
لا احد يتكلم عن الاخلاق الرياضية والفساد والمحسوبية والشخصنة والعضويات المستجلبة وينتهكها مثلنا…
لا احد يغني عن الحب في الرياضة ويقتل المحبين مثلنا
لا احد يتحدث عن دور الرياضة في ملتقي الشعوب وينتهك حقوقها مثلنا …
لاحد يتشدق بالحرية ويخاف الفكر الحر مثلنا …
نتكلم عن العدالة الرياضية وأهلية وديموقراطية الحركة الرياضية وننتهكها طوال الوقت عبر الجمعيات العمومية بالتناقض وازدواجية المقاييس والخوف من كشف الحقيقة …هو المرض المزمن الكامل الكامن في بطن المجتمع الرياضي ينفجر من وقت الي اخر وتخرج الي السطح اورام سرطانية دموية يتم التغطية عليها بسرعة كالعورة لتنفجرمن جديد من جديد
اليوم يرسخ الكثيرون عن ضرورة مواجهة هذا المرض المزمن وهي ظاهرة ايجابية بالطبع .
نرجوا ان تمتد وتتجاوز جماعة المثقفين ا الرياضيين الي فئات اخري تعي مصلحتها في الاختيار في كل التجمعات الرياضية .
اذن يتضح الامر ان المشاركة في وضع النظام الاساسي لتجمع الرياضيين السودانيين هو العقبة الوحيدة في المضي قدما لتحقيق التجمع الرياضي اذا لم يطوف كل الولايات الاخري لإبداء الراي فيه وتنقيته وملامته لكل الظروف المحيطة باهلنا الرياضيين في الولايات
ولأنني اؤمن بان التغير هو قانون الحياة وان احتياجات الوسط الرياضي في النهاية تفرض نفسها لتحقيق ما يستحقونه من حرية وعدالة
لذلك غض البعض الطرف عن تجمع الرياضيين السودانيين صاحب الفكرة ليكن واقع ملموس لذلك ردد الكثيرون وهم المتابعين من البعد ولم تصلهم رقعة المشتركة ابدا
انهم يرفضون اهل الكهف
واهل الكهف معروفين لديكم في الرياضة. ما محتاجة توضيح……

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد