البعد الآخر
صلاح الدين حميدة .
السلام والمصائب والمحن …
بركات السلام بدت تهل زمان حذرنا من عدم توازن الحصص لكل اقليم .
سلام دارفور جعل الكل يقول ان لااحد افضل من احد وعايزن حقنا كامل .
السودان بلد المصايب والمحن فعلا ..
الثور لما قامت في قلب الخرطوم كانت كل الناس بتردد شعار ياعنصري ومغرور كل البلد دارفور الان امتيازات سلام اقليم دارفور . وبكل صراحه فتحت جروح كادت ان تضمد .
بالبدي كده ختو الكوره واطه عشان البلد تعبر قبل بسلام .
للاسف من خط مسيوق من بعض. ابناء دارفور لتمزيق ماتبقي من تعايش سلمي . والان هنالك تحرك في الشمال بشكل عام وتجمعات كبيره جدا تطالب بحقوق الولايه الشماليه كاملة غير منقوصه . وهنالك ابعاد استراتيجيه
للشمال كبقعه جغرافيه وهنالك من طالب اذا تعنت المركز في الخرطوم بالانفصال والانضمام لمصر..
وتحرك آخر يضم الشرق كاتحاد مع الشمال والوسط ..
الارهاصات دي عايزه حكمه في التعامل من المركز . القرار اذا كان منفردا فالكوارث آتيه لامحالا ..
مااتمناه من ابناء دارفور العقلاء هونشر ثقافة السلام وليس نكران الجميل فجميع من ساندو قضايا دارفور في الخارج ودعموها كانو من الشمال ..
ناخد مسافه هنا ونقول لنبني لنعمر لننشر ثفافة السلام
.الفريق برهان يطلب من الناظر /محمد الامين ترك مهلة قدرها 48 ساعة من أجل تنفيذ مطالبه ، والناظر ترك رفع الحظر والإغلاق التام بشكل جزئي كنوع من ابداء حسن النوايا، ويقول أن الإغلاق الكامل في حالة عدم تنفيذ مطالبه لا يتطلب أكثر من ساعة واحدة .
وبذلك تكون مطالب الناظر ترك هي اسرع مطالب يتم تنفيذها في تاريخ المنازعات ، فكانت الإستجابة أشبه بالرضوخ لمطالب محتجزي الرهان او خاطفي الطائرات ، وبذلك يُمكن أن تدخل هذه المطالب في موسوعة جينز للارقام القياسية ، وفي العادة تستغرق دراسة المطالب من قبل النخب التي حكمت السودان خمسة سنوات في التفاوض وخمسة سنوات أخرى لتنفيذ الأتفاقات المبرمة
، وبذلك يكون الناظر ترك قد حقق مطالبه بالابتزاز من دون ان يقدم اي شهداء في سبيل الدفاع عن قضيته ، لكن خطورة هذا المسلك انه سوف يوسع دائرة المطالب في بقية الاقاليم ، ولا أعلم كيف ينفذ الفريق برهان هذه المطالب في ظرف 48 ساعة ونحن نعلم ان السودان بلا موارد ، ولكن طريقة تعامله مع الناظر ترك ربما تجعل الموقعين علي اتفاق جوبا يشعرون انهم رضوا من الغنيمة بالأياب ومطالبهم لم تجد حظها من سرعة الاستجابة، َمسرحية الناظر ترك هي تفويض للفريق
برهان وابرازه بأنه السوبرمان الذي يحل اعمق في ظرف يومين ، و بعد حرب استمرت لاكثر من عقد من الزمان تم فيها تدمير البنية التحتية في دارفور وتهجير السكان حيث كان الفريق برهان احد الشركاء في تلك الحرب ، ولذلك ما منحه في اتفاق جوبا لا يتناسب مع حجم التضحيات والخسائر إذا قارناه بالاستجابة السريعة لمطالب الناظر ترك .
والسؤال المطروح لماذا حاربت الحكومة المركزية الجنوب لخمسين عاماً ثم ارتأت الاتفاق؟؟
ولماذا كان الخيار الذي تقديمه لأهل دارفور لا نريد اسيراً او جريحاً؟؟
ولكنها رضخت لمطالب الناظر ترك وهو الرجل الذي أعلن الحرب على الدولة وقتل ضباط الشرطة؟؟
فالسبب كما واضح ان الفريق برهان والناظر ترك يمارسان لعبة لا يدركان خطورتها الكاملة، فالرضوخ لمطالب الناظر ترك والاذعان للاستفزاز يفتح الباب للجميع للتعامل معهم بنفس الدعة والسلاسة.