الشغيل (ما شفنا منو شين)
هلال وظلال
عبد المنعم هلال
الشغيل (ما شفنا منو شين)
– نصر الدين الشغيل لاعب برز اسمه بقوة في الشارع الرياضي السوداني عامة وفي الهلال والمريخ خاصة ، أعطى الكثير والكثير للكرة السودانية وبفضل جهده ومثابرته المتواصلة وسمو أخلاقه وأدبه الجم إستطاع أن ينال الإعجاب والتقدير من جميع الوان الطيف الرياضي ، لاعب من طينة خاصة وهو الأبرز في خط الوسط في كل أندية المقدمة التي لعب لها بداية من المريخ ثم الهلال وهلال الأبيض والهلال مرة أخرى .
– تزين نصر الدين الشغيل بشعار الهلال في ديسمبر 2012 في عهد الأمين البرير بعد أن تم شطبه من المريخ بداعي الإصابة وتم إعارته إلى هلال الأبيض في ديسمبر 2016 ليعود للهلال في ديسمبر 2017 وكان كالعهد به رمانة الوسط وجمل الشيل .
– كم هو مؤلم أن يتعرض الشغيل للهجوم والظلم من بعض جماهير الهلال التي ترى أن الشغيل قد استنفد أغراضه وأنه لاعب غير مجدي لعامل السن وعليه حزم حقائب الرحيل ، وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على النفس من وقع الحسام المهند ..
– في كل مباراة يؤكد الشغيل لمنتقديه انه لاعب لا غني عنه فهو لاعب من طينة الكبار يتفق على وجوده وأهميته ضمن التشكيلة جميع المدربين الذين مروا على الهلال والمنتخب الوطني فهو لاعب المدربين الأول .
– اللاعب بشر يتأثر ويؤثر ، يفرح ويحزن، ينتج ويصنع، ويتفوق ويرسب ويعطي ويعاني فيجب أن لا نحمله فوق طاقته .
– المشجع تغلب عيناه ولسانه وعاطفته عن عقله، يتكلم أكثر ويفكر أقل، يبغى الفوز ولا يتقبل الهزيمة إذا أحب فلان من اللاعبين رفعه لعنان السماء حتى لو كان سيئ الأداء وإذا كره علان (كفر) به حتى لو جضّم (الكفر) ، ودائماً يريد المشجع النشوة والابهار وأن يكون لاعب ناديه نار في نار ولا يرضى إلا بالعرض الجيد والانتصار في كل الأحوال ، ينتقد ولا يُنتقد، ويثرثر ولا يسمع يأخذ مكان المدرب والإداري واللاعب يدلي بدلوه في كل أمور النادي وبالإصلاح ينادي .
– الانتقاد لنصر الدين الشغيل أصبح بصورة مبالغ بها، فعندما كان في أوج مجده الكل يتحدث عن مهاراته وانجازاته وما يقدمه لهلاله وعندما قل عطاؤه في بعض المباريات لظروف ما تكالب عليه الجمهور والإعلام وسلقوه بألسنتهم وأقلامهم واتضح بأن ثقافة البعض ضحلة، لا يعرفون عن كرة القدم سوى أنها دائرية الشكل!
وسقطوا في بئر العاطفة ونسوا ما قدمه (جمل الشيل) من عطاء وإخلاص طوال سنواته بالهلال!
– الهجوم على الشغيل وعلى بعض لاعبي الهلال الكبار في بعض البرامج الرياضية من بعض الذين يطلق عليهم (محللين) يعطي الانطباع بان هذا الهجوم مدبر والقصد منه زعزعة استقرار الهلال وخلق فتنة بين اللاعبين وهدم الثقة في كبار لاعبي الهلال وخلاق فجوة وجفوة بينهم وبين الجماهير .
– الهلال نادي ال40 مليون مدرب ..!!!
– لاعب المريخ السابق بعد أن انزوت عنه الأضواء حاول أن يعود إليها مجددا وهو الذي لا يستطيع أن يعيش إلا تحتها أطلق مقطع فيديو ينتقد فيه الشغيل وسار على دربه البعض ..!!
– شئنا أم أبينا فالشغيل نجم كبير ولاعب إستثنائي ويملك ثقة كبيرة بالنفس جعلها تنتشر بين جميع لاعبي الهلال ، وما يفعله في هذا العمر يدعو للاشادة به والوقوف معه ، لأنه ساهم في الكثر من الإنجازات وقدم الكثير الذي لا ينكره إلا مكابر .
ظل أخير
الوفاء فضيلة تتراجع في عالم كرة القدم