صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الصدارة !!

517
وهج الحروف
ياسر عائس
الصدارة !!
اثبتت معضلة الهلال الاخيرة حجم الازمة التي ستواجه النادي مستقبلا في ظل انعدام التنظيمات المؤهلة لقيادة المعارضة , او المستعدة لخدمة الكيان.
رهنت نفسها بالنشاط الموسمي  فقط وعندما يتعلق الامر بالانتخابات والسباق نحو الكراسي.
معظمها فاقدة للشرعية لانها غير مؤهلة ولم يتم انتخابها عبر مؤتمرات عامة تشارك فيها كل العضوية.
باستثناء تنظيم فجر الغد فكلها متساوية في الانقضاض على السلطة وسرقة لسان العضوية والتحدث بإسمها والتقرير من دون إرادتها.
عقدت بعض التنظيمات تحالفات فيما بينها لتؤكد الخطوة انها فاقدة للثقة في نفسها وهياكلها وعضويتها.
وبالتالي خوفها من الفشل والسقوط في الانتخابات.
التوقيع على ميثاق التحالف والائتلاف قبل التطبيع كان غرضه مكشوفا يتمثل في قطع الطريق على عودة الكاردينال.
او اغلاق الطريق على قائمة السوباط التي كانت مقنعة للاهلة وللإتحاد السوداني نفسه.
بالنظر الى الصدارة كمجموعة تبنت الدعوة لجمع التنظيمات على قلب رجل واحد؛ نجد ان فكرة التحرك نفسها كانت مكايدة لبعض اعضاء اصيلين في التنظيم اعتقدوا زيفا انهم يسارعون لتذويب الصدارة في عزة الهلال .
قبل ان تحاسبوا اركان الصدارة كان عليكم معرفة من قام بحل التنظيم في اجتماع محضور قبل سنوات.
وكيف غابت الصدارة عمدا او سهوا طوال خمسة عشر عاما كان فيها بعيدا عن المشاركة في صناعة الواقع أو رسم مستقبل الهلال.
غيبّت بعض الاسماء الكبيرة تنظيم الصدارة عن المشهد الهلالي .. وتعمدت اغتيال اعرق التنظيمات واقواها بعد ان بناها الزعيم مانديلا برفقة اخرين ورووها بالعرق والدم والدموع وبذلوا لاجلها الغالي والمترخص.
مرت على الهلال سبعة مجالس ,, والصدارة لا في العير ولا في النفير…مجلسان للارباب ومجلس لشيخ العرب واخر للبرير وثالث للحاج عطا المنان ثم مجلسان للكاردينال.
اين كانت الصدارة طوال هذا التأريخ ؟؟ أم انها قد تعمدت الفرار والتولي يوم الزحف خوفا من منازلة الارباب.
ثم تماهت مع الكاردينال لاتقاء اقلامه خوفا ..او طمعا في مداهنتهم حتى لا تصوب عليها الرماح وتنتاشهم السهام.
غابت الصدارة او غُيبت بفعل فاعل اختار الطريق الثالث والسير الى جوار الحائط لعجزه عن المواجهة.. وخوفه من مصادمة الارباب.
حكموا على اعرق التنظيمات بالموت.. او بالسير في ركاب المجالس الجديدة والتنظيمات التي تعد في سن ابناء الصدارة.
خمسة عشر عاما والصدارة غائبة عن الشأن الهلالي بلا مشاركات ولا تجديد للعضوية.
 ولا مساهمات في الجمعيات العمومية حتى كادت ان تتلاشى من قلوب الاهلة وتصبح اثرا بعد عين.
ليت اتهام البعض بالسعي لتذويب الصدارة في عزة الهلال كان صحيحا لان البديل الحالي هو الحكم باعدامها نهائيا عن المشهد.
عقد ونصف من عمر الزمان والصدارة مطوية بين يدي قلة او فرد واحد حكم عليها بالابعاد القسري.
 وعندما رضي حرك ادواته واذرعه لاعادتها الى المشهد ولكن بدعاوى اخرى ليس منها مصلحة الهلال او التنظيم نفسه.
مرت على الهلال جملة من الحادثات الجسام اقرب للاهوال.. ومنها ازمة مجلس البرير ثم الصراعات المتعددة والطعون التي ارهقت المحاكم.
وعديد الاخفاقات والاخطاء التي وقعت  فيها المجالس المتعاقبة والصدارة كانت لا حس ولا خبر.
لم تتحرك ولا شاركت ولا حتى بتصريح .. قبل ان تأتي الطامة الاخيرة بالبيان الهزيل الذي اعلن عدم المشاركة في لجنة التطبيع.
فشلت الصدارة في تقديم قائمة للاتحاد رغم انها اول من تبرع لجمع التنظيمات باللقاءات والاجتماعات في نادي الشرطة.
حتى تنظيم الخندقاوي الذي تسخر منه الصدارة تقدم الصفوف وسمى قائمة للاتحاد.
بيان الصدارة كان بعد فوات الاوانى.. وبعد ان سعى التنظيم بما يملك لقطع الطريق على عودة الكاردينال نكاية في الهيئة الاستشارية رغم ما تضم من اسماء بارزة ومؤسِسة للصدارة مثلت ارقاما  مهمة لا يمكن تجاوزها في التنظيم او المزايدة على تأريخها وارثها وكسبها.
بعد ان تأكدت الصدارة من ابعاد الاتحاد لكل التنظيمات والتركيز على إعادة الكاردينال قررت اصدار ذلك البيان الغريب.
ذهب اثنان من قادة الحراك الاخيرة بالصدارة والتقيا د شداد وطالباها بالتمديد للكاردينال ومع ذلك ادعى بيان التنظيم انه غير راغب في دخول لجنة التطبيع.
ستنعقد الانتخابات خلال شهور ونتمنى ان يظهر الصدارة بصورة مغايرة للمسخ المشوه الذي افرزته التحركات الاخيرة.
نتمنى ان يستعيد وضعيته ويفكر بصوت مسموع ولا يعمل في الظلام فقد انتهى زمن المؤامرات وولى عهد الخوف.
انتهى عهد الوصاية ..وطالما ان التنظيم تم حله من قبل فمن حق اهله الحقيقيين التحرك لاستعادته من الاختطاف
اللهم ارحم الزعيم الطيب عبد الله واسكنه جنات النعيم…
نواصل.
قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد