بقلم / عبد القادر قسم الله عبد القادر
ظل الكثير من الناس في الاونة الاخيرة يوصفون الصوفية بما. ليس فيهم بل ذهب البعض منهم الى تكفيرهم عياذا بالله من هؤلاء ومن على شاكلتهم
فشهادة ان لا اله الا الله محمد رسول الله لوحدها تدخل المرء الاسلام والدليل حينما قثل الصحابي رجلا شهد بالشهادتين وحينما ساله الحبيب الرحمة المهداه نور الفؤاد غاية المراد ومنتهى الاسعاد صلى الله عليه واله وسلم قال الصحابي خاف الموت فكان رد الحبيب صلى الله عليه واله وسلم اشققت قلبه
ولاننا في عهد الروبيضه الذي يفتي بغير علم ولا هدى منير
ففي زماننا هذا ومع انتشار الوسائط اصبح الكل عالما مع العلم ان
علمه من ذات الوسائط التي ينشر عبرها
الصوفية ايها الاحباب كان لهم الفضل من بعد الله سبحانه وتعالى في دخول الاسلام وانتشاره في سوداننا ولاينكر ذلك الا مكابر او به صمم فقد تنكر العين ضوء الشمس من رمد
ساقف قليلا مع شخص احسبه من اولياء الله الصالحين جالسته واستمعت منه زمن اجله احببنا التصوف واهله
يقع مسيده بالقرب منا وتضج جنباته باهل القراءن والذين هم اهل الله وخاصثه
البرنامج اليومي والراتب يبدا في ثلث الليل الاخير حيث يتنزل رب العزة تبارك وتعالى والكل يتلو كتابه ويناجيه والاخرون في سبات عميق وربما فاتتهم صلتة الفجر
يتدارسون كتاب الله حتى صلاة الفجر وتسمى هذه الفترة بالدغشية وبعد صلاة الفجر يجسلون يذكرون الله ويحفظون ماقرر عليهم ويرددونه حتى طلوع الشمس ثم يذهبون لراحة قليله يتناولون فيها الشاي ثم تبدا الضحوية التب تستمر حتى موعد الافطار بعد ذلك يراجع الدارسين حتى صلاة الظهر ثم القيلوله وبعد اداء صلاة العصر تبدا العصريه التي تستمر حتى صلاة المغرب ثم الذكر حتى صلاة العشاء ومن بعد صلاة العشاء تستمر التلاوة حتى تلعاشرة مساء ثم العشاء فالنوم هذا برنامج ثابت لحفظ كتاب الله لايغيره صيفا ساخنا ولاشتاءا باردا
اما الحديث عن جوانب لتلك الشخصية الفريدة فالمجال لايسع لذكرها ولكني اذكر قليلا مماشاهدته وكنت حضورا له
فقد. اكرم الله تلك الشخصية باشياء عدة فقد تعالج عليه من به جنون ومن به صرع ومن به شلل ومن به برص حمانا الله واياكم وكان عمله خالصا لله وبدون مقابل وتلك في حد ذاتها كرامات ولكن لايفهمها الا اولي الالباب جعلنا الله منهم
قال الامام الشافعي رحمه الله
ان نصحتني على انفراد فقد نصحتني وان نصحتني امام الناس فقد فضحتني ولذلك نقول لبعضهم اذهبوا لهم لتسمعوا منهم بدل هذا الذي تقومون به فمانكتبه محاسبون عليه ومن قال لاخيه كافر ترتد اليه ان لم يكن ذلك كافر
اللهم اجمع المسلمين على الايمان وكلمة الحق واهدهم الى ساء السبيل وفقهم في امر دينهم انك ولي ذلك والقادر عليه
بسم الله والصلاة والسلام على سيدنا وشافعنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام.
اخونا في الله جزاك الله خيرا .فعلا ان للتصوف الفضل الكبير في حفظ وتلاوة القران والعلم والسيرة وزرع محبة النبي في القلوب وتعليم الاخلاق والادب وتربية النفس وتزكيتها ونشر المحبةوالتكافل بين الناس.
اذا نظرنا الى الامة الاسلامية فنجد السواد الاعظم منها هم الصوفية .واذكر هنا بعص اعلام التصوف في عصرنا .فمنهم.السلطان محمد الفاتح فاتح القسطنطينية وصلاح الدين الايوبي وعمر المختار وعذالدين القسام والامام المهدي .كل هؤلاء سطرو اعظم البطولات وايدهم الله عز وجل بالنصر .
اخي هناك بعض الدجالين والمشعوذين يظنهم السذح من الصوفية .يجب على من يرمي الناس بالشرك والكفر ان يتحرى جيدا من هم اهل التصوف الحق .اهل القران وعلوم الدين الشرعي والادب والزهد والورع هم من يدعون الناس الى الدين بالتي هي احسن.
اللهم ان اصبت فمن عندك وان اخطأت فمن نفسي واستغفر الله لي ولكم وصلى الله على الحبيب المحبوب سيدنا وشافعنا محمد طب القلوب
ياسيدي العزيز الصوفية هي الطريق الخاطيء لتوصيل الدين وحفظ القرأن لانها بنت قاعدتها علي تقديس الافراد والاعتقاد في غير الله والتبرك بالموتي والاحياء من مشايخهم الصوفية هي دين التبعية العمياء والابتعاد عن السنة بدليل جهلهم بالفقه والسنة واكبر دليل علي ذلك قولك جلست مع ولي من اولياء الله الصالحين ههههههه اتق الله يارجل كيف عرفت انه ولي والله القائل (الا ان اولياء الله الصالحين لاخوف عليهم ولاهم يحزنون ) صدق الله العظيم ولو تلاحظ ان الله لم يسم افراد بعينهم ولا الرسول صلي الله عليه وسلم هذا اسم عليك ان تطلق لفظة ولي علي اي شخص متعبد . واذا اردت ان تعرف الصوفية حقا تعال الي قرية الشكينيبة بالجزيرة لتري كيف ان ماء الحفير تباع بالقوارير للبركة والشفاء وكيف ان الناس يتمسحون بالطين ويركعون لشيوخهم . هذا شرك يا اخي اتق الله واعبد الله كما امرك واتبع سنة الحبيب محمد صلي الله عليه وسلم
والرسول صلي الله عليه وسلم قال تركتكم علي المحجة البيضاء ليلها كنهارها لايذيق عنها الا هالك قالوا وماهي يارسول الله قال كتاب الله وسنة نبيه . وقال ان شر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار فقد ابتدع الصوفية اغلب منهجهم علي غير كتاب الله والسنة وقد ثبت ذلك بالدليل كالاحتفال بالمولد النبوي والمديح والرقص وضرب الدفوف والحلف بغير الله والتبرك بالموتي
نسأل الله العافية………. الصوفية خطر داهم أينما وجدت، فهي من أقعدت الشباب عن العمل بدعوي الإنقطاع للعبادة، وهي التي وبسببها ترك الكثير من الطلاب مقاعد الدراسة واتجهوا للقباب التي أقيمت علي قبور شيوخهم المزعومين، وديننا ينهانا عن ذلك……… !!!! فلو كان التصوف من الدين كما يقال، لكان أولي به صحابة رسول الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم !!!! وكفي بالله حافظاً
الصوفية اذا كانت تنشر تعاليم الاسلام علي نهج النبي صلي الله عليه وسلم فما المانع.. ولكن مانراه الان بعيد كل البعد عن ذلك اضف اعتقادهم في من يدعون انهم اصحاب كرامات… الطريقة التجانية علي سبيل المثال عندهم صحابي اسمو شمهروش .. بالله سمعت بي صحابي ف السيرة بي الاسم دة !!!ﻻ اتفق معك عزيزي صاحب المقال …
الصوفيه اوصفها فاوجزها الشيخ محمد مصطفي عبد القادر وبالادله والبراهين والله اعلم
أقوال العلماء في التصوف
■ الإمام النووي (توفي سنة 676 هـ):صاحب رياض الصالحين و شرح صحيح مسلم
قال الإمام النووي رحمه الله تعالى في رسالته “مقاصد الإمام النووي في التوحيد والعبادة وأصول التصوف”: (أصول طريق التصوف خمسة:
1. تقوى الله في السر والعلانية
2. اتباع السنة في الأقوال والأفعال
3. الإعراض عن الخلق في الإقبال والإدبار
4. الرضى عن الله في القليل والكثير
5. الرجوع إلى الله في السراء والضراء)
■ الإمام أبوحامد الغزالي (توفي سنة 505 هـ):
وها هوذا حجة الاسلام الامام أبوحامد الغزالي رحمه الله تعالى يتحدث في كتابه “المنقذ من الضلال” عن الصوفية وعن سلوكهم وطريقتهم الحقة الموصلة إلى الله تعالى فيقول:
(ولقد علمت يقينا أن الصوفية هم السالكون لطريق الله تعالى خاصة وأن سيرتهم أحسن السيرة وطريقتهم أصوب أزكى الأخلاق…ثم يقول ردا على من أنكر على الصوفية وتهجم عليهم: وبالجملة فماذا يقول القائلون في طريقة طهارتها- وهي أول شروطها- تطهير القلب بالكلية عما سوى الله تعالى، ومفتاحها الجاري منها مجرى التحريم من الصلاة استغراق القلب بالكلية بذكر الله، وآخرها الفناء بالكلية في الله).
ويقول أيضاً بعد أن اختبر طريق التصوف ولمس نتائجه وذاق ثمراته: (الدخول مع الصوفية فرض عين، إلا يخلوأحد من عيب إلا الأنبياء عليهم الصلاة والسلام).
■ الإمام فخر الدين الرازي (توفي سنة 606 هـ):
قال العلامة الكبير والمفسر الشهير الامام فخر الدين الرازي رحمه الله تعالى في كتابه (اعتقادات فرق المسلمين والمشركين”: “الباب الثامن في أحوال الصوفية: اعلم أن أكثر من حصر فرق الأمة لم يذكر الصوفية وذلك خطأ، لأن حاصل قول الصوفية أن الطريق إلى معرفة الله تعالى هوالتصفية والتجرد من العلائق البدنية، وهذا طريق حسن.. وقال أيضا: والمتصوفة قوم يشتغلون بالفكر وتجرد النفس عن العلائق الجسمانية، ويجتهدون ألا يخلوسرهم وبالهم عن ذكر الله تعالى في سائر تصرفاتهم وأعمالهم، منطبعون على كمال الأدب مع الله عز وجل، وهؤلاء هم خير فرق الآدميين
■ أبوالفضل عبد الله الصّدّيق الغماري
إن التصوف كبير قدره، جليل خطره، عظيم وقعه، عميق نفعه، أنواره لامعة، وأثماره يانعة، واديه قريع خصيب، وناديه يندولقاصديه من كل خير بنصيب، يزكي النفس من الدنس، ويطهر الأنفاس من الأرجاس، ويرقي الأرواح إلى مراقي الفلاح، ويوصل الإنسان إلى مرضاة الرحمن. وهو إلى جانب هذا ركن من أركان الدين، وجزء متمم لمقامات اليقين.
خلاصته: تسليم الأمور كلها لله، والالتجاء في كل الشؤون إليه. مع الرضا بالمقدور، من غير إهمال في واجب ولا مقاربة المحظور. كثرة أقوال العلماء في تعريفه، واختلفت أنظارهم في تحديده وتوصيفه، وذلك دليل على شرف اسمه ومسماه، ينبئ عن سموغايته ومرماه.. وإنما عبر كل قائل بحسب مدركه ومشربه. وعلى نحواختلافهم في التصوف اختلفوا في معنى الصوفي واشتقاقه.
ثم: إن التصوف مبني على الكتاب والسنة، لا يخرج عنهما قيد أنملة.
والحاصل: أنهم أهل الله وخاصته، الذين ترتجى الرحمة بذكرهم، ويستنزل الغيث بدعائهم، فرضي الله عنهم وعنا بهم.
ومن أوصاف هذه الطائفة: الرأفة، والرحمة، والعفو، والصفح، وعدم المؤاخذة.
أما تاريخ التصوف فيظهر في فتوى للإمام الحافظ السيد محمد صديق الغماري رحمه الله، فقد سئل عن أول من أسس التصوف؟ وهل هوبوحيٍ سماوي؟ فأجاب: (أما أول من أسس الطريقة فلتعلم أن الطريقة أسسها الوحي السماوي في جملة ما أسس من الدين المحمدي، إذ هي بلا شك مقام الإحسان الذي هوأحد أركان الدين الثلاثة التي جعلها النبي صلى الله عليه وسلم بعد ما بينها واحدا واحدا ديناً بقوله: هذا جبريل عليه السلام أتاكم يعلمكم دينكم، وهوالإسلام والإيمان والإحسان.فالإسلام طاعة وعبادة، والإيمان نور وعقيدة، والإحسان مقام مراقبة ومشاهدة، وأول من تسمى بالصوفي في أهل السنة أبوهاشم الصوفي المتوفي سنة 150 وكان من النساك، ويجيد الكلام، وينطق الشعر كما وصفه الحفاظ).
■ الامام العز بن عبد السلام (توفي سنة 660 هـ):
قال سلطان العلماء عز الدين بن عبد السلام رحمه الله تعالى: (قعد القوم من الصوفية على قواعد الشريعة التي لا تنهدم دنيا وأخرى، وقعد غيرهم على الرسوم، مما يدلك على ذلك ما يقع على يد القوم من الكرامات وخوارق العادات، فانه فرع عن قربات الحق لهم، ورضاه عنهم، ولوكان العلم من غير عمل يرضي الحق تعالى كل الرضى لأجرى الكرامات على أيدي أصحابهم، ولولم يعملوا بعلمهم، هيهات هيهات” المصدر:”نور التحقيق” للشيخ حامد صقر).
■ العلامة الشيخ محمد أمين الكردي:
ينبغي لكل شارع في فن أن يتصوره قبل الشروع فيه ؛ ليكون على بصيرة فيه، ولا يحصل التصور إلا بمعرفة المبادئ العشرة المذكورة..
فحدّ التصوف: هوعلم يُعرف به أحوال النفس محمودها ومذمومها، وكيفية تطهيرها من المذموم منها، وتحليتها بالاتصاف بمحمودها، وكيفية السلوك والسير إلى الله تعالى، والفرار إليه..
وموضوعه: أفعال القلب والحواس من حيث التزكية والتصفية.
وثمرته: تهذيب القلوب، ومعرفة علام الغيوب ذوقاً ووجداناً، والنجاة في الآخرة، والفوز برضا الله تعالى، ونيل السعادة الأبدية، وتنوير القلب وصفاؤه بحيث ينكشف له أمور جليلة، ويشهد أحوالاً عجيبة، ويُعاينُ ما عميت عنه بصيرة غيره.
وفضله: أنه أشرف العلوم ؛ لتعلقه بمعرفة الله تعالى وحبه، وهي أفضل على الإطلاق.
ونسبته إلى غيره من العلوم: أنه أصل لها، وشرط فيها ؛ إذ لا علم ولا عمل إلا بقصد التوجه إلى الله، فنسبته لها كالروح للجسد.
وواضعه: الله تبارك تعالى، أوحاه إلى رسوله صلى الله عليه وسلم والأنبياء قبله ؛ فإنه روح الشرائع والأديان المنزلة كلها..
واسمه: علم التصوف، مأخوذ من الصفاء، والصوفي: مَن صفا قلبُه من الكدر، وامتلأ من العِبَر، واستوى عنده الذهبُ والمَدَر..
واستمداده: من الكتاب والسنة والآثار الثابتة عن خواص الأمّة.
وحكم الشارع فيه: الوجوب العيني ؛ إذ لا يخلوأحد من عيب أومرض قلبي، إلا الأنبياء عليهم الصلاة والسلام..
ومسائله: قضاياه الباحثة عن صفات القلوب، ويتبع ذلك شرح الكلمات التي تُتَداول بين القوم (كالزهد والورع والمحبة والفناء والبقاء).
■ العلامة الشريف الجرجاني في (التعريفات):
التصوف مذهب كله جد فلا يخلطونه بشيء من الهزل، وهو تصفية القلب عن مواقف البرية، ومفارقة الأخلاق الطبيعية، وإخماد صفات البشرية، ومجانبة الدعاوي النفسانية، ومنازلة الصفات الروحانية، والتعلق بعلوم الحقيقة واستعمال ما هو أولى على السرمدية، والنصح لجميع الأمة، والوفاء لله تعلى على الحقيقة، واتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الشريعة.
■ الدكتور أبو الوفا التفتازاني:
في كتابه (مدخل إلى التصوف الإسلامي): ليس التصوف هروبا من واقع الحياة كما يقول خصومه، وإنما هو محاولة الإنسان للتسلح بقيم روحية جديدة، تعينه على مواجهة الحياة المادية، وتحقق له التوازن النفسي حتى يواجه مصاعبها ومشكلاتها.
وفي التصوف الإسلامي من المبادئ الإيجابية ما يحقق تطور المجتمع إلى الأمام فمن ذلك أنه يؤكد على محاسبة الإنسان لنفسه باستمرار ليصحح أخطاءها ويملها بالفضائل، ويجعل فطرته إلى الحياة معتدلة، فلا يتهالك على شهواتها وينغمس في أسبابها إلى الحد الذي ينسى فيه نفسه وربه، فيشقى شقاء لا حد له. والتصوف يجعل من هذه الحياة وسيلة لا غاية، وبذلك يتحرر تماما من شهواته وأهوائه بإرادة حرة.
■ ابن خلدون (توفي 808 هـ):
وقال ابن خلدون رحمه الله تعالى في كلامه عن علم التصوف: (هذا العلم من العلوم الشرعية الحادثة في الملة، وأصله أن طريقة هؤلاء القوم لم تزل عند سلف الأمة وكبارها من الصحابة والتابعين ومن بعدهم طريقة الحق والهداية، وأصلها العكوف على العبادة والانقطاع الى الله تعالى، والإعراض عن زخرف الدنيا وزينتها، والزهد فيما يقبل عليه الجمهور من لذة ومال وجاه، والانفراد عن الخلق في الخلوة للعبادة. وكان ذلك عاما في الصحابة والسلف، فلما فشا الإقبال على الدنيا في القرن الثاني وما بعده، وجنح الناس إلى مخالطة الدنيا، اختص المقبلون على العبادة باسم الصوفية) المصدر: مقدمة ابن خلدون.
■ الشيخ محمد أبو زهرة:
نحن في عصرنا هذا أشد الناس حاجة إلى متصوف بنظام التصوف الحقيقي وذلك لأن شبابنا قد استهوته الأهواء وسيطرت على قلبه الشهوات.. وإذا سيطرت الأهواء والشهوات على جيل من الأجيال أصبحت خطب الخطباء لا تجدي، وكتابة الكتاب لا تجدي، ومواعظ الوعاظ لا تجدي، وحكم العلماء لا تجدي، وأصبحت كل وسائل الهداية لا تجدي شيئا.
إذا لا بد لنا من طريق آخر للإصلاح، هذا الطريق أن نتجه إلى الاستيلاء على نفوس الشباب، وهذا الاستيلاء يكون بطريق الشيخ ومريديه، بحيث يكون في كل قرية وفي كل حي من أحياء المدن وفي كل بيئة علمية أو اجتماعية رجال يقفون موقف الشيخ الصوفي من مريديه.
■ الإمام أبو حنيفة :
نقل الفقيه الحنفي صاحب الدر المختار: أن أبا علي الدقاق رحمه الله تعالى قال: (أنا أخذت هذه الطريقة من أبي القاسم النصر اباذي، وقال أبوالقاسم: أنا أخذتها من الشبلي، وهومن السري السقطي، وهومن معروف الكرخي، وهومن داود الطائي، وهوأخذ العلم والطريقة من أبي حنيفة رضي الله عنه، وكل منهم أثنى عليه وأقر بفضله.” ثم قال صاحب الدر معلقا: ” فياعجباً لك يا أخي ! ألم يكن لك أسوة حسنة في هؤلاء السادات الكبار؟ أكانوا متهمين في هذا الإقرار والافتخار، وهم أئمة هذه الطريقة وأرباب الشريعة والطريقة؟ ومن بعدهم في هذا الأمر فلهم تبع، وكل من خالف ما اعتمدوه مردود مبتدع).
ولعلك تستغرب عندما تسمع أن الإمام الكبير، أبا حنيفة النعمان رحمه الله تعالى، يعطي الطريقة لأمثال هؤلاء الأكابر من الأولياء والصالحين من الصوفية.
يقول ابن عابدين رحمه الله تعالى، في حاشيته متحدثا عن أبي حنيفة رحمه الله تعالى، تعليقا على كلام صاحب الدر الآنف الذكر: (هوفارس هذا الميدان، فان مبنى علم الحقيقة على العلم والعمل وتصفية النفس، وقد وصفه بذلك عامة السلف، فقال أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى في حقه: إنه كان من العلم والورع والزهد وإيثار الآخرة بمحل لا يدركه أحد، ولقد ضرب بالسياط ليلي القضاء، فلم يفعل. وقال عبد الله بن المبارك رحمه الله تعالى: ليس أحد أحق من أن يقتدى به من أبي حنيفة، لأنه كان إماما تقيا نقيا ورعا عالما فقيها، كشف العلم كشفا لم يكشفه أحد ببصر وفهم وفطنة وتقى. وقال الثوري لمن قال له: جئت من عند أبي حنيفة: لقد جئت من عند أعبد أهل الأرض). وقال فيه الشافعي الناس عيال في الفقه على أبي حنيفة.
■ الإمام مالك (توفي 179 هـ):
يقول الإمام مالك رحمه الله تعالى: (من تفقه ولم يتصوف فقد تفسق، ومن تصوف ولم يتفقه فقد تزندق، ومن جمع بينهما فقد تحقق) المصدر: حاشية العلامة علي العدوي على شرح الامام الزرقاني على متن العزيه في الفقه المالكي. وشرح عين العلم وزين الحلم للامام ملا علي قاري.
■ الإمام الشافعي (توفي 204 هـ):
قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى: (صحبت الصوفية فلم استفد منهم سوى حرفين، وفي رواية سوى ثلاث كلمات: قولهم: الوقت سيف إن لم تقطعه قطعك. وقولهم: نفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل. وقولهم: العدم عصمة). المصدر “تأييد الحقيقة العلية” للامام جلال الدين السيوطي.
وقال الشافعي أيضا: (حبب إلي من دنياكم ثلاث: ترك التكلف، وعشرة الخلق بالتلطف، والاقتداء بطريق أهل التصوف) المصدر: “كشف الخفاء ومزيل الالباس عما اشتهر من الأحاديث عل ألسنة الناس” للامام العجلوني.
■ الإمام أحمد بن حنبل (توفي 241 هـ):
كان الإمام رحمه الله تعالى قبل مصاحبته للصوفية يقول لولده عبد الله رحمه الله تعالى: ( يا ولدي عليك بالحديث، وإياك ومجالسة هؤلاء الذين سموا أنفسهم صوفية، فانهم ربما كان أحدهم جاهلا بأحكام دينه. فلما صحب أبا حمزة البغدادي الصوفي، وعرف أحوال القوم، أصبح يقول لولده: يا ولدي عليك بمجالسة هؤلاء القوم، فانهم زادوا علينا بكثرة العلم والمراقبة والخشية والزهد وعلو الهمة). المصدر: “تنوير القلوب” للعلامة الشيخ أمين الكردي.
وقال العلامة محمد السفاريني الحنبلي رحمه الله تعالى عن إبراهيم بن عبد الله القلانسي رحمه الله تعالى أن الامام أحمد رحمه الله تعالى قال عن الصوفية: (لا أعلم قوما أفضل منهم. قيل: إنهم يستمعون ويتواجدون، قال: دعوهم يفرحوا مع الله ساعة…). المصدر:”غذاء الألباب شرح منظومة الآداب”
■ الشيخ تاج الدين السبكي (توفي سنة 771 هـ):
وقال الشيخ تاج الدين عبد الوهاب السبكي رحمه الله تعالى: في كتابه “معيد النعم ومبيد النقم” تحت عنوان الصوفية: (حياهم الله وبياهم وجمعنا في الجنة نحن وإياهم. وقد تشعبت الأقوال فيهم تشعبا ناشئا عن الجهل بحقيقتهم لكثرة المتلبسين بها، بحيث قال الشيخ أبومحمد الجويني: لا يصح الوقف عليهم لأنه لا حد لهم. والصحيح صحته، وأنهم المعرضون عن الدنيا المشتغلون في أغلب الأوقات بالعبادة… ثم تحدث عن تعاريف التصوف إلى أن قال: والحاصل أنهم أهل الله وخاصته الذين ترتجى الرحمة بذكرهم، ويستنزل الغيث بدعائهم، فرضي الله عنهم وعنا بهم).
■ القاضي شيخ الإسلام زكريا الأنصاري رحمه الله :
قال عن التصوف: (هوعلم تعرف به أحوال تزكية النفوس وتصفية الأخلاق، وتعمير الظاهر والباطن لنيل السعادة الأبدية).
■ الامام أبي عبد الله الحارث المحاسبي (توفي سنة 243 هـ):
من كتابه “كتاب الوصايا” وهومن أمهات الكتب:
يقول الامام المحاسبي رحمه الله تعالى متحدثا عن جهاده المرير للوصول إلى الحق حتى اهتدى إلى التصوف ورجاله: (…فقيض لي الرؤوف بعباده قوما وجدت فيهم دلائل التقوى وأعلام الورع وإيثار الآخرة على الدنيا، ووجدت إرشادهم ووصاياهم موافقة لأفاعيل ائمة الهدى. . . فأصبحت راغباً في مذهبهم مقتبساً من فوائدهم قابلاً لآدابهم محباً لطاعتهم، لا أعدل بهم شيئاً، ولا أوثر عليهم أحداً، ففتح الله لي علماً اتضح لي برهانه، وأنار لي فضله، ورجوت النجاة لمن أقرَّ به أو انتحله، وأيقنت بالغوث لمن عمل به، ورأيت الاعوجاج فيمن خالفه، ورأيت الرَّيْن متراكماً على قلب من جهله وجحده، ورأيت الحجة العظمى لمن فهمه، ورأيت انتحاله والعمل بحدوده واجباً عليَّ، فاعتقدته في سريرتي، وانطويت عليه بضميري، وجعلته أساس ديني، وبنيت عليه أعمالي، وتقلَّبْت فيه بأحوالي. وسألت الله عز وجل أن يوزِعَني شكرَ ما أنعم به عليَّ، وأن يقويني على القيام بحدود ما عرَّفني به، مع معرفتي بتقصيري في ذلك، وأني لا أدرك شكره أبداً).
■ الإمام عبد القاهر البغدادي (توفي 429 هـ):
قال الإمام الكبير حجة المتكلمين عبد القاهر البغدادي رحمه الله تعالى في كتابه “الفرق بين الفرق”: (الفصل الأول من فصول هذا الباب في بيان أصناف أهل السنة والجماعة. اعلموا أسعدكم الله أن أهل السنة والجماعة ثمانية أصناف من الناس:….والصنف السادس منهم: الزهاد الصوفية الذين أبصروا فأقصروا، واختبروا فاعتبروا، ورضوا بالمقدور وقنعوا بالميسور، وعلموا أن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك مسئول عن الخير والشر، ومحاسب على مثاقيل الذر، فأعدوا خير الإعداد ليوم المعاد، وجرى كلامهم في طريقي العبارة والاشارة على سمت أهل الحديث دون من يشتري لهوالحديث، لا يعملون الخير رياء، ولا يتركونه حياء، دينهم التوحيد ونفي التشبيه، ومذهبهم التفويض إلى الله تعالى، والتوكل عليه والتسليم لأمره، والقناعة بما رزقوا والإعراض عن الإعتراض عليه. ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذوالفضل العظيم).
■ الإمام أبي القاسم القشيري (توفي سنة 465 هـ):
قال الإمام أبوالقاسم القشيري رحمه الله تعالى في مقدمة رسالته المشهورة “الرسالة القشيرية” متحدثا عن الصوفية: (جعل الله هذه الطائفة صفوة أوليائه، وفضلهم على الكافة من عباده بعد رسله وأنبيائه صلوات الله وسلامه عليهم، وجعل قلوبهم معادن أسراره، واختصهم من بين الأمة بطوالع أنواره، فهم الغياث للخلق، والدائرون في عموم أحوالهم مع الحق بالحق. صفاهم من كدورات البشرية، ورقاهم إلى محل المشاهدات بما تجلى لهم من حقائق الأحدية، ووفقهم للقيام بآداب العبودية، وأشهدهم مجاري أحكام الربوبية، فقاموا بأداء ما عليهم من واجبات التكليف، وتحققوا بما منه سبحانه لهم من التقليب والتصريف، ثم رجعوا إلى الله سبحانه وتعالى بصدق الافتقار ونعت الانكسار، ولم يتكلوا على ما حصل منهم من الأعمال أوصفا لهم من الأحوال، علما بأنه جل وعلا يفعل ما يريد، ويختار من يشاء من العبيد، لايحكم عليه خلق، ولا يتوجه عليه لمخلوق حق، ثوابه ابتداء فضل وعذابه حكم بعدل، وأمره قضاء فصل).
ويقول أيضاً في “الرسالة القشيرية”: (اعلموا رحمكم الله، أن المسلمين بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتسمّ أفاضلهم في عصرهم بتسمية علم سوى صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ لا أفضلية فوقها، فقد قيل “الصحابة” ولما أدرك العصر الثاني، سمي من صحب الصحابة “التابعين” ورأوا ذلك أشرف تسمية، ثم قيل لمن بعدهم “أتباع التابعين” ثم اختلفت وتباينت المراتب فقيل لخواص الناس ممن لهم شدة عناية بأمر الدين “الزهاد والعباد” ثم ظهرت البدع وحصل التداعي بين الفرق، فكل فريق ادعوا بأن منهم زهادا، فانفرد خواص أهل السنة المراعون أنفسهم مع الله تعالى، الحافظون قلوبهم عن طوارق الغفلة باسم “التصوف” واشتهر هذا الاسم لهؤلاء الأكابر
يا فضل الله وين الدليل من الكتاب والسنه – يا فضل الله عزبتنا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخونا في الله علقم ومن على فهمه…………..
أآآآآآمل الا ننطق بكلمة الكفر والشرك
فهذه الكلمة يجتمع لها علماء وبدراسة كل الالفاظ والافعال وتحليلها لمن بدر منه سلوك مشكوك فيه
عليه ارجو عدم الانسياق وراء العاطفة واتباع الهوشة الشبابية والنطق بها ….. تحاشياً للوقوع في الكفر
فاذا كان لايد من النطق بها فليكن ذلك بالاجتماع بالشخص المتهم بها ومعرفة مقاصد ه والاطلاع على فهمه الحقيقي حتى نكون على حق…. والله يهدينا ويهدي كل المسلمين
أدلـــة جـــواز التبــرك بالصــــالحـيـن
1/ تبرك النبى صلى الله عليه وسلم بآثار المُسلمين تشريعأً لأمته :
ـ الحديث //27// جاء فى مجمع الزوائد للهيثمى / باب الوضوء من المطاهر : عن ابن عمر قال قلت : يا رسول الله الوضوء من جر ( الجرة من الخزف ) جديد مخمر أحب إليك أم من المطاهر ؟ قال : ” لا بل من المطاهر إن دين الله يسر الحنيفية السمحة ” قال : وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعث إلى المطاهر فيؤتى بالماء فيشربه يرجو بركة أيدي المسلمين . إنتهى ثم قال الهيثمى : رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون وعبد العزيز بن أبي رواد ثقة يُنسب إلى الأرجاء ، قلت : أما الإرجاء فإنه مما لاترد به رواية الراوى كما هو مُقرر فى علم الحديث راجع موقظة الذهبى حيث قال : والذي تَقرَّرَ عندنا : أنه لا تُعتَبرُ المذاهبُ في الرواية ، ولا نُكفِّرُ أهلَ القِبلة ، إلا بإنكارِ مُتواترٍ من الشريعة ، فإذا اعتَبَرْنَا ذلك ، وأنضمَّ إليه الورَعُ والضبطُ والتقوى فقد حَصَل مُعْتمَدُ الرواية . وهذا مذهبُ الشافعي رضي الله عنه ، حيث يقول : أَقبَلُ شهادةَ أهلِ الأهواءِ إلا الخَطَّابيَّةَ من الرَّوَافِض . إنتهى ، وأورد الحديث الألبانى فى جامعه الصحيح ، وإيردانا للألبانى لا للإستشهاد والتعضيض إنما ليقتنع شيعته ومن يتعصب إليه ولنقطع الحُجه وإلا فالألبانى هو عند جماعه من أهل المعرفه لا يُعتدّ بتصحيحه وتضعيفه وقد أُلفـّت كتب فى الرد عليه منها تنبيه القارئ لما صححه الألبانى وهو ضعيف وتنبيه القارئ لما ضعفه الألبانى وهو صحيح لعبد الله الدويش وكتاب الألبانى شذوذه وأوهامه لأرشد السلفى والرد على الألبانى لأبى الفضل عبد الله بن محمد الصديق الغمارى وكتاب تناقضات الالبانى للسقاف وغيرها . وأعلم أنّ إلتماس النبى صلى الله عليه وسلم لبركة أيدى المسلمين ليس لحوجة النبىّ صلى الله عليه وسلم للبركه من أحد أو أنّ هُناك من هو أبرّك فسعى النبى صلى الله عليه وسلم لإلتماس بركته وإنما هذا من باب تشريعه لأُمته مثل ماروى الترمذى فى سننه / كتاب الدعوات وقال” هذا حديث حسن صحيح ” والبيهقى فى سننه الكبرى / باب التوديع وأبو داوود فى سننه / باب الدعاء : عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال : أنه أستأذن النبي صلى الله عليه و سلم وسلم في العمرة فقال أي أخي أشركنا في دعائك ولا تنسنا. إهـ فطلبه الدعاء من سيدنا عمر رضى الله عنه ليس لحوجته صلى الله عليه وسلم إليه ولكن ليُشرّع للأمه طلب الدُعاء من الغير ، ورجاء البركه مما مسته أيدى المسلمين مثل طلب الدعاء من سيدنا عمر رضى الله عنه فأفهم تغنم .
2/ الحديث أن فى كل مسلم بركه :
ـ جاء فى صحيح البخارى : عن ابن عمر قال: “بينا نحن عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ أتى بجمار، فقال: “إن من الشجر لما بركته كبركة المسلم ” . قال الحافظ إبن حجر العسقلانى فى شرح الحديث : وبركة النخلة موجودة في جميع أجزائها، مستمرة في جميع أحوالها، فمن حين تطلع إلى أن تيبس تؤكل أنواعا، ثم بعد ذلك ينتفع بجميع أجزائها، حتى النوى في علف الدواب والليف في الحبال وغير ذلك مما لا يخفى، وكذلك بركة المسلم عامة في جميع الأحوال، ونفعه مستمر له ولغيره حتى بعد موته. إنتهى ، وبالحديث السابق تعلم أنّ فى كُلّ مسلم بركه ووما لاشك فيه وتؤيده الوقائع المُشاهده والمرويه أنّ البركه تختلف تبعاً لمرتبة حسب العبد من أنبياء وصديقين وشُهداء وصالحين وعوام وهم حسن أولائك رفيقاً .
.
3/ حديث البركه مع الأكابر وأنّ فى بعض ريق أُمة النبى صلى الله عليه وسلم الشفاء :
ـ جاء فى فى مستدرك الحاكم وصحيح إبن حبان : عن إبن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( البركة مع أكابركم ). وفى هذا الحديث دليل على وجود البركه فى بعض أمة النبى صلى الله عليه وسلم ، وقد أورد الحديث إبن حبان فى صحيحه فى باب ذكر إستحباب التبرك للمرء بعُشرة مشايخ أهل الدين والعقل ، وهو تصريحٌ منه بأنّ البركه المذكوره فى الحديث يُراد بها أهل الدين العقلاء وليس أهل العقل فقط إذ أنّ هُناك من وصفوا بالعقل وليسوا بمسلمين فأفهم تغنم .
ـ وفى مسلم / باب رُقْيَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: ” كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي الرُّقْيَةِ تُرْبَةُ أَرْضِنَا بَرِيقَةُ بَعْضِنَا يُشْفَى سَقِيمُنَا بِإِذْنِ رَبِّنَا” . إنتهى . قال الشيخ بدر الدين العينى فى كتابه عُمدة القارئ فى شرح صحيح البخارى عند شرحه للحديث : قال النووي قيل المراد بأرضنا أرض المدينة خاصة لبركتها وبعضنا رسول الله لشرف ريقه فيكون ذلك مخصوصاً وفيه نظر لا يخفى قوله يشفي سقيمنا على بناء المجهول .إنتهى ، وقال الإمام النووى فى شرحه لصحيح مُسلم عند شرحه للحديث أعلاه : قال جمهور العلماء المراد بأرضنا هنا جملة الأرض وقيل أرض المدينة خاصة لبركتها والريقة أقل من الريق ومعنى الحديث أنه يأخذ من ريق نفسه على أصبعه السبابة ثم يضعها على التراب فيعلق بها منه شيء فيمسح به على الموضع الجريح أو العليل ويقول هذا الكلام فى حال المسح والله أعلم . إنتهى
فهاهو الإمام النووى ينقل لنا قول الجمهور بأن االمُرّاد بتربة أرضنا جُملة الأرض ، وبعضنا ليست خاصه بالنبى صلى الله عليه وسلم ، وإستدل ببناء النبى صلى الله عليه وسلم قوله يُشفى سقيمنا للمجهول ، إذ لم يقل صلى الله عليه وسلم يُشفى فُلان وهو الذى أعطى جوامع الكلم ولا ينطق عن الهوى . عليه أقول يُصبح معنى الحديث :
تربة أرضنا : جُملة الأرض كما قال بذلك الجمهور
بريقة بعضنا يشفى سقيمنا : يحتمل هذا اللفظ معنيان
الأول : أى بريقة بعضنا لبعض بمعنى بريقة كل مسلم لكل مسلم يشفى السقم والقائل بهذا يجزم بأن كل مسلم رقى بريقه يلزم الشفاء وهذا القول التجربه تُكذبه إذاً لايصح أن يُنسّب هذا الفهم لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم .
الثانى : أى بريقة بعض مِن المسلمين وليس كُلهم يشفى السقيم وهذا الفهم التجربه تؤيده إذ أن هناك من يرُقى ولا شفاء قال إبن القيم الجوزيه فى كتابه الطب النبوى / آخر فصل : ( هديه ـ صلى الله عليه وسلم ـ في رقية القرحة والجرح ) وهو الذى أورد فيه هذا الحديث قال : وقد تقدم أن قوّى الرقية وتأثيرها بحسب الراقي، وإنفعال المرقي عن رقيته، وهذا أمر لا ينكره طبيب فاضل عاقل مسلم، فان إنتفى أحد الأوصاف، فليقل ما شاء . إنتهى
الحمد لله الذي علم بالقلم ، علم الإنسان ما لم يعلم ، وأشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله النبي الأكرم .
يا خير من دفنت بالقاع أعظمه *** فطاب من طيبهن القاع والأكم
نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه ****فيه العفاف وفيه الجود والكرم
يقول الله تعالى : ( فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً ) .
إن الداعي لكتابة هذا المقال هو إثبات الحق ودحض الباطل ودرء الفتنة ، لا سيما من أنصاف المتعلمين الذين يضعون النصوص في غير محلها ، حيث مشكلة المجتمع الآن ليست في النصوص وإنما في فهمها ، وقد قال سيدنا عبد الله بن عمر : ( الخوارج شرار الخلق انطلقوا إلى آيات أنزلها الله على المشركين فجعلوها على المسلمين ) ، والتأصيل الذي أنشده في مسألة الأضرحة والقباب مستمد من الأدلة الأربعة المجمع عليها وهي الكتاب والسنة والقياس والإجماع ، أما الدليل من الكتاب فقوله تعالى في قصة أصحاب الكهف :
( فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَانًا رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِدًا ) ، والذين غلبوا على أمرهم الواردة هنا في الآية هم أهل الإيمان الذين يبنون المساجد ويعمرونها ، أما الكافرون فقالوا ابنوا عليهم بنيانا , ونحيل القارئ الكريم للنظر في تفسير الكشاف للزمحشري ومعالم التنزيل للبغوي وغرائب القرآن للنيسابوري فكلهم يقولون بجواز بناء المشاهد على قبور الصالحين .
والدليل من السنة دفنه صلى الله عليه وسلم في حجرة السيدة عائشة ومعه الشيخين ( أبي بكر وعمر ) ، وقوله صلى الله عليه وسلم : ( ما قبض نبي إلا دفن حيث يقبض ) وهو صحيح الإسناد كما في موطأ الإمام مالك . ودعوى أن الدفن و البناء من خصوصياته دعوى من غير دليل ولا مستند , ولو كان الدفن خاص به صلى الله عليه وسلم به لما دفن الشيخان معه بحضور الصحابة وإجماعهم ، ولما رأت السيدة عائشة رؤيا منامية كأن في حجرتها ثلاثة أقمار وقصَّت ذلك علي أبيها فقال : ( ليدفنن في بيتك خير أهل الأرض ، فلما قُبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ودفن في بيتها قال يا عائشة هذا أحد أقمارك ) أخرجه الحاكم , وقال صحيح على شرط الشيخين . ولا فرق بين أن يوجد البناء بعد الدفن أو قبله لأن الغاية واحدة وهي وجود القبر داخل البناء ولا فرق بين أن يكون البناء بيتاً أو قبةً . أما البيت فقد دفن الرسول صلى الله عليه وسلم في حجرة السيدة عائشة وأماالقبة فهي موجودة إلي يومنا هذا وهي خضراء اللون لمن لم يراها (فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ) (46) ، كما أن في المسجد الحرام جمع من الأنبياء والصالحين مدفونون لمن لا يعرف ذلك ومنهم سيدنا إسماعيل وأمه هاجر ، وفي مسجد الخيف كذلك سبعون نبياً كما جاء في معجم الطبراني وهو صحيح الإسناد . ولما مات سيدنا عثمان بن مظعون وضع النبي صلى الله عليه وسلم على قبره صخرة عظيمة وقال : ( أُعلِّم بها قبر أخي وأدفن إليه من مات من أهله ) وهو صحيح الإسناد . إذاً هذا تأسيس لوضع العلامة على القبر وتشريع لها وللمحافظة على القبر لا سيما قبور الصالحين ولا فرق بين أن تكون صخرة أو غيرها .
وانعقد الإجماع على دفن النبي صلى الله عليه وسلم في بيت السيدة عائشة . وأجمع من بقي من الصحابة والتابعين على إدخال قبر النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه في المسجد وكان ذلك بإشراف الخليفة الراشد سيدنا عمر بن عبد العزيز ، وهذا الأمر نجده مؤصل في فقه الأئمة الأربعة وفقاً لم يأتي :
1/ أفتى القدوري من الأحناف بجواز البناء على مشاهد الصالحين وأنها لا تهدم حتى إذا كانت في الأرض الموقوفة وأما الدفن والبناء في الأرض المملوكة فالجواز مطلقاً .
2/ وقال العز بن عبد السلام سلطان العلماء من المالكية يجوز بناء القباب على قبور الصالحين مثل الإمام الشافعي وقبته التي بناها القائد الصالح صلاح الدين الأيوبي .
3/ وجاء في شرح الخطيب على متن أبي شجاع في فقه الشافعية جواز البناء حول القبر بلا كراهة لمن ترجى بركته من الأنبياء والصالحين . راجع بذل المجهود .
4/ وقال بن مفلح من الحنابلة ( القبة والبيت والحوش حول القبر إن كان في ملكه فعل ما شاء وأن كان في أرض موقوفة كره للتضييق على الآخرين ) . هذا هو ما جاء في الكتاب والسنة والإجماع وفقه المذاهب الأربعة في مسألة الأضرحة والقباب .
والقائلون بالمنع يستدلون ببعض الأحاديث ولا يفهمون معناها ، ومن ذلك قوله صلى الله علية وسلم : ( لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) وهو في الصحيحين . وهذا الحديث لا علاقة له بالبناء حول القبر أو الأضرحة لا من قريب أو بعيد كما فهم بعض الجهلاء ، لأن المراد بمساجد أي مكان السجود حيث كانوا يسجدون لها من دون الله , والاتخاذ الموجب للعن هو السجود لها على وجه تعظيمها وعبادتها كما يسجد المشركون للأصنام ، وبحمد الله لا يوجد ذلك في أرض الإسلام ، حيث قال صلى الله عليه وسلم ( اللهم لا تجعل قبري وثناً يعبد ) وقد استجاب الله لدعائه ، أما المراد بتسوية القبر فهو أن يرفع مقدار شبر كما قال أهل العلم , وهو المراد من قوله صلى الله عليه وسلم لسيدنا علي : ( ولا قبر إلا سويته ) ، والنهي الوارد هنا هو في البناء على القبر أي لا يوضع أو يبنى عليه شيء ، أما البناء حول القبر فجائز ولا شيء فيه , والفرق شاسع بين البناء على القبر والبناء من حوله .
(اذا نظرنا الى الامة الاسلامية فنجد السواد الاعظم منها هم الصوفية .واذكر هنا بعص اعلام التصوف في عصرنا .فمنهم.السلطان محمد الفاتح فاتح القسطنطينية وصلاح الدين الايوبي وعمر المختار وعذالدين القسام والامام المهدي ) من قال لك ان هؤلاء صوفية ؟ وهل الصوفية هي الحق ؟ انا ابن اسرة صوفية ولكن ما اراه من الصوفية اغلبه يسير في طريق موازي للكتاب والسنة . يا ارحمونا من الكلام الفارغ والدفاع عن اشياء ظاهرة للعيان بان هناك خلل كبير في العقيدة والدين والصوفية التي تدافع عنها يا فضل الله هي اكبر ثغرة دخل منها التشيع للسودان والله لو تفرعت لكتبت فيها كتبا ولو اردت الحق دون مكابرة عليك ان تجوب السودان ستجد ان العقيدة في خطر في اماكن الصوفية . انا لا اجادلك ولكن فرغ قلبك للحق وابحث في حال الناس ممن يتبع الصوفية وستجد الاجابة اذا كنت فعلا تريد الحق اما ان كنت سادرا في كلامك هذا وتكابر فلن تصل الى الخق ابدا . اما صاحبنا محمد طاهر الذي يعتد بشيخه محمد مصطفي فهذا في النقيض نعم اعترف بان عقيدته صحيحة ولكن شيخه هذا للاسف اقول عنه انه بليد نعم بليد ويتكلم بصورة درامتكية واضحك على اناس يستمعون لهذا المتخلف . وكلا الفريقين احسبهما كارثة على الدين وبالاخص الفريق الاول .
يا اخي فضل الله اجهدت نفسك بمقالات طويلة ومملة للقارئ لم نفهم منها شيئ غير جدلكم البيزنطي نحن لم نطلب منك اي دليل لما فعلة او قاله فرد او شيخ او علامة هذا يخصه نحن طلبنا دليل من الكتاب والسنة فقط مع علمنا بأنه لايوجد ولو انت متابع الان للاحداث في السعودية استطاع اهل التوحيد اثبات عدم جواز الصلاة حتي في المسجد النبوي لان فيه قبر الرسول صلي الله عليه وسلم واصحابه وحتي القبة الموجودة فوق سطح المسجد تم اثبات انها عمل لايجوز وغير وارد في الدين يا اخي اسأل الله لكم الهداية انتم قوم مبدعين
علقم ومن على شاكلتك
اولا …… .مكان دفن النبي هو من حدده النبي صلى الله عليه وسلم وقام الخلفاء والصحابة به .السؤال هل انت وعلماء السعودية اعلم من النبي صلى الله عليه وسلم .والخلفاء والصحابة ليقولوا ان مكان دفن النبي خطاء كونه في حجرة السيدة عائشة التي تلاصق المسجد النبوي تماما .وارجع لتاريخ المسجد النبوي وكيف دخل القبر الطاهر للمسجد ..ارجع لفتوى الشيخ العالم المفسر الجليل الشعراوي في هذا الامر .
واما بالنسبة لشخصيات معروفة ارتبطت بالتصوف اولا السلطان محمد الفاتح صوفي ولا شك في ذلك ارجع واقراء التاريخ جيدا ايها الجاهل وكذلك المجاهد صلاح الدين الايوبي ونور الدين زنكي وعمر المختار وطريقته السنوسية وغيرهم كثير .عبد القادر الجزايري وعبد الكريم المغربي وابو الحسن الشاذلي والمهدي اليس صوفيا ايها الجاهل
انتم فقط تجادلون بلا معرفة ولا علم