صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

العدالة يا اتحاد الخرطوم !

388

بهدوء

علم الدين هاشم

العدالة يا اتحاد الخرطوم !

 

اتخذ اتحاد الخرطوم (شيخ الاتحادات) كما يطلق عليه  قرارا علي مستوي مجلس ادارته بالغاء موسمه الكروي عقب قرار الاتحاد العام باستئناف النشاط في منتصف اغسطس القادم ! ورغم اقرار اتحاد الخرطوم بالغاء الموسم إلا انه اعتمد قرارا  آخر بصعود اندية التحرير والحرية والشموخ  لمصاف اندية الدرجة الاولي بحجة ان الاندية الثلاثة قد تصدرت الدورة الاولي من دوري الدرجة الثانية بينما قرر الاتحاد حسم منافسات اندية الدرجة الثالثة بالقرعة !!
لم يصدر عن مجلس ادارة إتحاد الخرطوم اي مبرر لقرار عدم استكمال الموسم كما كان متوقعا بعد فترة من تعليق النشاط بسبب جائحة كورونا ولا حتي لماذا اعتمد فقط نتائج الدورة الاولي بالنسبة لدوري الثانية التي صعد بموجبها التحرير والحرية والشموخ للاولي وفي ذات الوقت ابقي علي حسم دوري الدرجة الثالثة بالقرعة ؟
اسئلة كثيرة كانت تحتاج ان تطرحها اندية اتحاد الخرطوم علي قادة الاتحاد ولكن مع الاسف التزمت معظم الاندية الصمت وكأنها كانت تنتظر هذا القرار الذي اقل مايوصف به انه قرار متناقض ماكان له ان يصدر من اعرق الاتحادات في السودان الذي تتوفر له بنية تحتية وفنية من ملاعب مسورة  مضاءة وطواقم تحكيم كافية في ان تساعده علي اكمال الموسم في الفترة الزمنية التي حددها الاتحاد العام  !
مانود قوله ان اتحاد الخرطوم واندبته الكبري والصغري طلعوا (أي كلام) واصبحوا لافرق بينهم وبين اتحادات الهامش التي سنجد لها العذر اذا قررت اليوم الغاء الموسم لانها لاتملك واحد في المية مما يتوفر لاتحاد الخرطوم ،، لقد ذبح اتحاد الخرطوم العدالة واغتالها نهارا جهارا بهذا القرار الظالم الجائر لان عدم استكمال الموسم يعني الغاء جميع نتائج الدورة والاولي وبقية نتائج المباريات التي اقيمت في الدورة الثانية وكذلك دوري الثالثة باكمله ،، أما حكاية انتقاء نتائج ثلاثة اندية فقط وتصعيدها للاولي بحجة انها تصدرت الدورة الاولي واللجوء للقرعة في دوري الثالثة فقط فهذا ليس بالقرار الفني ولا القانوني وانما هي لعبة مكشوفة من المجاملات والترضيات تمهيدا لانتخابات قادمة !

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد