تقرير كورة سودانية
اخيرا وبعد مخاض عسير بين المريخ والاتحاد العام قضت الفيفا بحل النزاع بخصوص البطاقة الدولية لنجم الفريق بكري عبد القادر العقرب بعد ان وجه الإتحاد الدولي نادي المريخ لطلب البطاقة من نادي ظفار العماني مباشرة، وبعد جهود مضنية وصلت بطاقة نقل اللاعبين الدولية امس الإثنين ليكون المدينة متاحا ضمن الكتيبة الحمراء افريقيا بعد ان تم إلحاق إسم اللاعب بكشف المريخ الأفريقي وشكل غياب العقرب في الدور الأول ضربة موجعة للفرقة الحمراء سيما وان المدينة يعد من اهم العناصر في التشكيلة الحمراء، و افتقد المريخ نجمه بسبب النزاعات الداخلية خلال فترة الانتقالات التي إنقضت مؤخرا، وخفف نبأ وصول بطاقة اللاعب الضغط على انصار الاحمر خاصة وان اللاعب سيكون متواجداً ضمن الكتيبة الافريقية فى حال تخطى الدور الاول.
سيرة بكرى المدينة
بكري عبد القادر المدينة (مواليد 30 نوفمبر 1987) في ديم المشايخه وسط السودان هو لاعب كرة قدم سوداني يلعب في خانة الهجوم بنادي المريخ كما مثل المنتخب السوداني.
امتدت مسيرة بكري المدينة في الملاعب لحوالي خمس سنوات فقط بعد إنتقاله من حواري ديم المشايخة بسنار إلى نادي المدينة ودمدني (درجة أولى) في العام 2008م ومن ثم تنقل بسرعة الصاروخ من المدينة إلى أهلي مدني ثم إلى أهلي شندي ومنه مباشرة إلى الهلال الذي بدأ معه مسيرته الفعلية موسم 2010م ومنه قفز بالزانة إلى تشكيلة المنتخب الوطني، وبعد ذلك إنتقل اللاعب إلى المريخ في نوفمبر عام 2014، وفي كل المحطات التي مر بها أكد انه يسير نحو مستقبل ناجح بتطور مضطرد ويخطو إلى المجد بثبات.
«المدينة» تعرض لعقوبة الإيقاف من قبل لجنة الانضباط بإتحاد كرة القدم لمدة عام ونصف، لتسببه في أحداث الشغب الشهيرة في مباراة المريخ وهلال الأبيض بالدوري في أبريل 2019، والتي أدت إلى توقف الدوري السوداني الممتاز في النسخة الماضية لنحو شهرين، وأجلت لجنة الاستئنافات إعتماد العقوبة إلى حين مثول اللاعب أمامها للتحقيق، قبل أن تخفف الانضباط العقوبة لمدة ستة أشهر تنتهي بنهاية شهر فبراير 2020، مع التأكيد على إن إيقاف اللاعب محلياً هو ما جعل فريق المريخ يبادر بإعارته خارج السودان.
مميزات بكرى المدينة
ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻜﺮﻱ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺑﺤﺰﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﺘﻪ ﻋﻠﻰ اعلى ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻧﺠﻮﻡ ﻛﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ .. ﻭﻓﻲ ﻃﻠﻴﻌﺘﻬﺎ ﺳﺮﻋﺘﻪ ﺍﻟﻔﺎﺋﻘﺔ ﻭﻟﻴﺎﻗﺘﻪ ﺍﻟﻔﻄﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺎﻋﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺪﺅﻭﺑﺔ ﻭﺗﻔﻮﻗﻪ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﻓﻲ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﺴﺒﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺇﻟﺘﺰﺍﻣﻪ ﺑﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﻛﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻛﻤﻬﻨﺔ كما انه أفضل اللاعبين فى الإفلات من الرقابة التى تفرض عليه إضافة الى انه صانع العاب ماهر ساعد فى إحراز الكثير من الاهداف
وتخلص بكرى المدينة من سلبيات كثيرة صاحبت اداءه فى بداية عهده فى الممتاز حيث كان ﻳﻬﺪﺭ ﻓﺮﺻﺎً ﺳﻬﻠﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺮﻣﻰ ﺑﺴﻮﺀ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ إضافة لضعفه فى إﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﺑﺎﻟﻘﺪﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﻌﻞ ﻣﻨﻪ ﻫﺪﺍﻓﺎً ﻣﻤﻴﺰﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻜﺴﻴﺎﺕ ﻧﻈﺮﺍً ﻟﻘﺼﺮ ﻗﺎﻣﺘﻪ .. ﻭلكن بكرى المدينة تخلص من هذه العيوب بل ﻧﺠﺢ ﻓﻲ ﺇﺣﺮﺍﺯ 6 اهداف بالرأس منها ﻫﺪﻑ ﻣﻨﺘﺨﺒﻨﺎ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺃﻣﺎﻡ ﻧﻴﺠﻴﺮﻳﺎ ﻭﻫﺪﻑ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﻓﻲ ﻣﺮﻣﻰ ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ ﻓﻲ ﻗﻤﺔ ﺍﻟﻜﺄﺱ إضافة الى عدة أهداف رأسية لم تتمكن “كورة سودانية” من احصاءها .. ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻘﻨﻊ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﺇﺣﺮﺍﺯ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺮﺃﺳﻴﺔ .. ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻴﺰﺓ ﺗﻤﻴﺰﻩ ﻣﺜﻞ الغربال و ﺯﻳﻜﻮ ﻭﺳﺎﻧﺘﻮ ﻭﺻﺒﺮﻱ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﻭﻭﻟﻴﺪ ﻃﺎﻳﺸﻴﻦ وعثمان زكى ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﻣﻬﺎﺟﻤﻲ ﺍﻟﻘﻤﺔ الذين اشتهروا بالراسيات القاتلة.
ﻋﺰﻳﻤﺔ ﺍﻟﻼﻋﺐ بكرى المدينة جعلته يتجاوز ﺍﻟﺰﺧﻢ ﺍﻹﻋﻼﻣﻲ ﻭﺁﺛﺎﺭ ﺍﻧﺘﻘﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺪ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻱ ﻓﻲ ﺻﻔﻘﺔ احدثت ضجة كبيرة كما ان النادى الأحمر قام بدور إدارى ونفسى فى ذلك الوقت حتى تتم الإﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺼﻮﻯ ﻣﻦ ﺟﻬﻮﺩ ﺍﻟﻼﻋﺐ بكرى، وحتى لا تكون ﺍﻟﺼﻔﻘﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻔﻘﺎﺕ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﻨﺎﺟﺤﺔ، ﻭﺍﻟﻔﺎﺷﻠﺔ ﻓﻨﻴﺎً ﺑﺴﺒﺐ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻥ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺎﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ.. ﻭﻫﻲ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﻓﺸﻞ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﺍﻟﺠﺪﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ ﺭﻏﻢ ﺳﺠﻼﺗﻬﻢ ﺍﻟﻤﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻷﺭﻗﺎﻡ ﻭﺍﻹﻧﺠﺎﺯﺍﺕ امثال وراغو واسعد التوم وجاديكا والوك واسامة ام دوم فى المريخ وابوسته وابراهيما توريه فى الهلال
اندماج بكرى المدينة فى مجتمع المريخ
إندمج بكرى المدينة سريعا فى مجتمع المريخ واصبح يتشارك المريخاب فى كل مناسباتهم ولم يغيب بكرى المدينة عن اغلب تجمعات المريخ بالداخل والخارج بل كان احد الذين يفاوضون اللاعبين للتسجيل للمريخ خصوصا فى فترة التسجيلات الشتويه الماضية حيث لعب المدينة دور كبير فى اقناع عدد من اللاعبين داخل غرفة تسجيلات اللاعبين، وقد تواجد اللاعب في فترة إعادة قيد جل نجوم المريخ من مطلقي السراح بل تسلم مستحقات زميله عجب بعد ان جدد عقده مع المريخ خلال فترة الإنتدابات السابقة، وبات اللاعب الذي أتم ال”6″ سنوات في صفوف الفرقة الحمراء أحد أقدم ثلاثة لاعبين في الفريق حيث يعتبر الكابتن الثالث بعد أمير ورمضان عجب، ومن المأمول ان يقدم اللاعب الإضافة للفرقة الحمراء التي أضحت على بعد خطوات من تجاوز الخصم الكنغولي نادي أوتوهو الذي تفوق عليه المريخ حتى الدقيقة “95” قبل ان يعادل فريق مقاطعة أواندو النتيجة بهدف سبقته مخالفة بحسب إفادة رئيس بعثة المريخ وبعض نجوم الأحمر، وحال تخطيه سيكون المدينة أحد العناصر التي سيتوقع الدفع بها امام نادي إنيمبا النيجيري خصم المريخ المتوقع في مرحلة دور ال”32″ بعد ان تفوق في بوركينا فاسو على الخصم المتوقع الأخر للمريخ نادي رحيمو البوركيني، ويأمل جمهور المريخ ان يستعيد بكري المدينة ظهوره الأنيق عندما توج هدافا للبطولة الأفريقية مع المريخ موسم 2015.