كورة سودانية
تعاقد نادي الهلال مع 6 لاعبين أجانب في أغسطس 2022، لكن من خطف الأنظار من بينهم كان أصغرهم، وهو الدولي الجامبي لامين دياديو جارجو الذي كان مفاجأة فترة الصيفية الماضي..من دون ضوضاء أو هالة إعلامية تسبقه، تعاقد نادي الهلال مع جارجو، بعدما نقب في القارة الأفريقية عن موهبة مناسبة فاكتشفه في بطولة كوسافا بجنوب أفريقيا التي حل فيها منتخب جامبيا ضيفا في البطولة العام الماضي..وسرعان ما بدأ الهلال مفاوضات مع نادي “كازا سبورت” بطل الدوري السنغالي، الذي أعلن لاحقا عن رحيل لاعبه صاحب القدم اليسرى، للأزرق السوداني في 30 يوليو 2022، وحينها كتب عبر فيسبوك: “سيلعب نادي كازا دوري أبطال أفريقيا دون سلاحه الهجومي الرئيس، لأنه ذهب إلى السودان مقابل 245 ألف يورو..حين تعاقد نادي الهلال مع لامين جارجو كان اللاعب قد حصل على جائزة الأفضل بالدوري السنغالي في نهاية الموسم الماضي.
توهج وركود
دخل لامين جارجو قلب الجماهير تدريجيا، حيث شارك في المباريات الودية الإعدادية في بداية الموسم أمام أشانتي كوتوكو (مباراتان)، وأمام سيمبا التنزاني، لكن المباراة التي قدمته كانت ضد ود نوباوي في افتتاحية الدوري المحلي، حيث صال وجال وأحرز هدفا..لكن رغم التوهج المبكر سرعان ما دخل جارجو في فترة ركود خلال أكتوبر الماضي، ثم في الشهر التالي عجزت خبرته عن مجاراة المستوى الفني العالي في دوري أبطال أفريقيا، فاستبدله المدرب فلوران إيبينجي من المباراة القارية الأولى ضد يانج إفريكانز بالدور الثاني من البطولة القارية، ثم أجلسه في مقاعد البدلاء في لقاء العودة في أم درمان.
عودة قوية
عاد لامين جارجو قويا بصورة مفاجئة في آخر 4 مباريات بالدوري السوداني، وكان متألقا بشكل خاص في لقاء الديربي ضد المريخ وهز دفاع الغريم “الأحمر”، وكاد حينها أن يحرز هدفا في الدقيقة 4، لولا استماتة الدفاع..وتم تثبيت جارجو في التشكيلة الأساسية للهلال ليؤكد في المباريات الـ 3 المتبقية، على انفجار موهبته بالملاعب السودانية، وذلك بأهدافه وتمريراته الحاسمة، ومهاراته المميزة جدا التي عجزت دفاعات فرق الزومة وحي الوادي والأهلي مروي في التعامل معها..وانتهت حصيلة 4 أشهر للموهوب جارجو بإحرازه هدف في شباك كل من ود نوباوي الزومة، وهدفين في مرمى حي الوادي، مع صناعة عدة أهداف أخرى..وسيكون جارجو أمام اختبار جدارة مهم لإثبات قدراته وهو “الاستمرارية” التي ستؤكد إن حدثت أنه أحد الجواهر الأفريقية القادمة على طريق النجومية والتألق في القارة السمراء. فهل ينجح؟