الغرايري في مأزق أمام الجماهير بسبب النيجيري والكولمبي
كورة سودانية-حافظ محمد أحمد
من المآخذ الكبيرة لأنصار المريخ على المدرب غازي الغرايري فشله في تجهيز اللاعبين، وعدم قدرته على اكتشاف إمكانياتهم، وتركيزه على مجموعة محددة، وعناصر بعينها بحجة التركيز، وهو ما تسبب في إلحاق الضرر بأكثر من لاعب لم يجد فرصته في المشاركة، بينما تذبذبت مشاركات بعض اللاعبين الذين يملكون حلولاً فردية كان يمكن أن تساهم في حسم بعض المباريات على غرار أحمد آدم بيبو الذي يجيد اللعب في وسط الملعب، وتقديم حلول هجومية متميزة، بجانب بكري المدينة الذي لم يستفد منه الغرايري حتى الآن بينما نال سكندر فرصاً محدودة اجتهد لاغتنامها، غير أن عدم انتظام مشاركته قلل من الاستفادة منه، على الرغم من النقص الهجومي الواضح، الغرايري في حاجة لإعادة ترتيب أوراقه على نحو جيد، لإعادة التوازن للفريق وحال لم يتمكن من الإرتفاع بالمستوى العام في وجود عدد كبير من العناصر المتميزة فإنه سيدخل الفريق في نفق مظلم.
وقد وضع مدرب المريخ الغرايري نفسه تحت مزيد من الضغوط، بعد المستوى الذي قدمه النيجيري أدو موسيس والكولمبي برايان، وقدم الثنائي مستويات جيدة نسبياً عندما منحهما الفرصة، وقدم برايان ما يؤكد أنه يملك الكثير لو تم تجهيزه على نحو مميز، ووجد فرصاً مناسبة، التونسي أدان نفسه ذلك أن النقص الهجومي كان يحتاج لمعالجات عاجلة باختيار حلول غير مناسبة وتأخر كثيراً في منح الفرصة لبعض الأجانب وعلى حساب بكري المدينة الذي شارك في التجربة التحضيرية أمام حي العرب، ووجد نفسه خارج القائمة في مباراة الأهلى شندي بالرغم من الإرهاق الواضح على الجزولي نوح، الذي استهلك مع المنتخبات الوطنية ومع الفريق في مبارياته المحلية والإفريقية، وتحمل عبئا وضغوطاً تفوق عمره.
