الغربال تجربة تستحق الدراسة …!

سوبر هاتريك
طارق محمد عبد الله
الغربال تجربة تستحق الدراسة …!
& نعتقد بأن تجربة اللاعب محمد عبد الرحمن اختصارا الغربال الكروية يفترض أن تخضع لدراسة كااااااربة حتى نستخلص منها الدروس والعبر فهذا اللاعب بدأ مسيرته بشكل صحيح وهو ينضم في عمر مبكر لشباب الهلال وبالرغم من الموهبة الكبيرة الا ان افتقاد الهلال حينها وحتى الآن لمقومات وآليات صناعة النجم الحقيقي بالنادي والمتمثلة في رعاية المواهب من كافة النواحي أكاديميا، ثقافيا ،نفسيا ،حتى الشكل والهندام والتشبع بقيم وموروثات الكيان …..الخ
& نعم قام الهلال بتصعيد اللاعب استنادا على الموهبة الكروية الكبيرة والتي نمت وتطورت بالفعل ولكن باقي تفاصيل النجم لم تكن تسير في ذات النسق التصاعدي مع الأسف وفي ظل غياب المعد النفساني بالنادي لم يستطع الولد الصغير الموهوب التعاطي مع مجتمع الهلال الواسع حيث الضغوط الجماهيرية والإعلامية والتي يحتاج التعامل معها والنجومية الكبيرة خاصة لشاب صغير السن للكثير من الحرص والتركيز وهذا مالم يستطع ميدو فعله ابان فترته الأولى بالهلال .
& وجراء اهتمامه الكبير بتلوين الشعر والناحية الشكلية والمظهرية اكتشف النابي مدرب الهلال حينها الخلل الذي يصاحب مسيرة المبدع الشاي الصغير وقام بتنبيهه للاهتمام بجوانب تنمية مقدراته المهارية والجسمانية اكثر من النواحي المظهرية وهذا مافشل فيه الاثنين الهلال واللاعب جراء غياب العلمية والمنهجية السليمة لإعداد وصناعة النجم بأكبر الأندية السودانية مع الأسف حتى غادر اللاعب الكشوفات مشطوبا بالرغم من الإجماع على الموهبة الكبيرة .
& فغادر اللاعب الكشوفات مغبونا لمخزن العرضة جنوب واحس وفي قرارة نفسه بأنه حمل جل أصابعه وطبز بها عينه وتغيرت نظرته لكرة القدم وعمل بجد واجتهاد من أجل إثبات ذاته والعودة من جديد للاضواء والشهرة فثابر وناضل واجتهد وقاتل وتغير مائة وثمانين درجة وتطورت موهبته وقام ببناء التكوين الجسماني المناسب ومضى بثقة وثبات نحو غاياته فاحترف كرة القدم ومن ثم عاد للهلال عبر بوابة الدوري الجزائري مشبعا بالخبرات والمفاهيم الجديدة فلمع من جديد وصار( نمبر ون) بالهلال والسودان بأكمله بعرق جبين مقدراته وإمكانياته واجتهاده .
& وغياب مقومات صناعة النجم الحقيقي بالهلال أخرت نبوغ وتوهج اللاعب مما اضاع على الوطن بأكمله تصدير موهبة استثنائية لأكبر الدوريات الأوروبية وهذا الامر تحديدا يفترض أن يلفت نظر جميع الاهلة وان لاتمر تجربة الغربال مرور الكرام حتى يقدم سيد البلد أكثر من غربال للكرة السودانية وفي سن مبكرة حتى يطرقوا أبواب الاحتراف الخارجي بشدة وتجربة ميدو أثبتت بأن عدم التخطيط والمؤسسية والعلمية والمنهجية تفتقدهم كرة القدم السودانية ولا مجال للتطور سواء العودة للصغار والاهتمام بهم .
اهداف سريعة..اهداف سريعة
& بالهلال وكل الأندية السودانية الوضع مقلوب المدرب الأجنبي يقوم بتدريب الفريق الأول والمحلي الشباب .
& والسؤال حتى ولو أتينا بمورينهو شخصيا وليس مساعده ماذا سيضيف لبوي والشغيل ونزار مثلا ..؟؟
& المدرب الأجنبي يفترض أن يشرف على المراحل السنية بالنادي حتى يتعلم الصغار كرة القدم السليمة .
& ومن المضحكات المبكيات أن بعض اللاعبين يتم اختيارهم للمنتخب الوطني وهم يفتقدون أساسيات الاستلام والتمرير الصحيح تحت الضغط.
& لذلك تكثر اخطاء التمرير في المباريات المهمة والكبيرة تحديدا .
& وغياب المعد النفساني بالأندية يساعد بدون شك في الهشاشة النفسية لذلك لاعبنا دائما قابل للانهيار .
& لن نياس ومهما طال الزمن فإن سيد البلد يوما ما سيصبح سيدا للقارة السمراء باذن الله .
& دائما نتطلع لهلال قيافة فايت العرب والافارقة مسافة .
& ازرق وابيض لون الفل هلال القمة حبيب الكل .
& وكما يحدث بالمراحل السنية لاهلي القرن منذ زمن ابو تريكة وبعده وحتى الآن.
& كان يوجد بكل المراحل السنية العمرية لاعب يلبس نفس رقم ابو تريكة ويقلده في كل شيء شفتوا كيف ؟؟؟
& والسؤال هل لدينا مراحل سنية متدرجة بشكل علمي سليم بالهلال الكبير ؟؟؟
& وهل بالهلال الآن الغربال الصغير الذي يقتفي أثر محمد عبد الرحمن على أمل أن يكون مثله او افضل منه ؟؟
& وهذا يقودنا عن شكل وارتباط لاعبي الفريق الكبير بالنادي وزيارة لاعبيه الصغار سواء محمد عبد الرحمن او غيره ؟؟؟
& ودائما نتمنى أن يكون الغربال آخر روعة وجمال .
& واخيرا احمد الله كثيرا انني حي ازرق