صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

القرعة تُطلق صافرة التحدي.. والفرصة لا تعرف التراخي!

71

العمود الحر

عبدالعزيز المازري

القرعة تُطلق صافرة التحدي.. والفرصة لا تعرف التراخي!

سُحبت القرعة، وكُشف الستار عن مشوار ممثلي السودان في دوري أبطال أفريقيا والكونفدرالية، فالهلال سيبدأ أمام الجاموس الجنوب سوداني، وإن عبر، فموعده سيكون مع الفائز من البوليس الكيني ومقديشو الصومالي. أسماء قد يراها البعض سهلة، لكن كرة القدم لا تُلعب بالأسماء، بل بالعطاء، وأي تراخٍ سيحوّل الطريق الممهد إلى فخ قاتل.
المريخ بدوره يصطدم بوصيف الدوري الكونغولي، وإن تأهل فسيلاقي ليولي الليسوتي أو أورلاندو بيراتس الجنوب أفريقي، وهنا تظهر جدية الإعداد المطلوبة، لأن الخصوم في المراحل المتقدمة يعرفون كيف يحسمون الأمور. أما الأهلي مدني فسيواجه النجم الساحلي التونسي، في مهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة إذا احترم لاعبوه قيمة الشعار، فيما يبدأ أم روابة مشواره في الكونفدرالية أمام ديكيداها الصومالي، والفائز ينتظره الزمالك المصري، أحد عمالقة القارة.
لكن بين طموح الجماهير وواقع الأندية، ثمة مسافة لا تُختصر بالشعارات. الهلال يدخل الموسم بمدرب جديد، ريجيكامب، الذي أعلن صراحة أن هدفه الفوز بدوري الأبطال، لكن الهدف الكبير يحتاج لأرضية صلبة، وهذه الأرضية لم تكتمل بعد. ثمانية محترفين غادروا، والرؤية في التعويض غامضة، وسيكافا فرصة ذهبية لزيادة الانسجام قبل الدخول في المعترك القاري، ومعسكر خارجي سيكون ضروريًا لرفع المعدل البدني والتكتيكي.
الهلال الآن بلا استقرار جماهيري حقيقي، يلعب خارج أرضه، ويعاني من ملفات مؤجلة في الإعداد، وهذا يجعل مهمة ريجيكامب منذ التوقيع هي إعادة ترتيب البيت سريعًا. فالأسماء وحدها لا ترفع الكؤوس، بل الانسجام والانضباط والعمل تحت ضغط.
المريخ يعيش أوضاعًا مشابهة، بلا استقرار إداري، ويحتاج إلى لجنة أو إدارة جديدة تدعمه قبل المواجهات الصعبة، والأهلي مدني وأم روابة أمام محطات قارية تتطلب من اللاعبين اللعب وكأنها مباريات نهائية منذ البداية.
الرسالة للجميع: لا تركنوا إلى ضعف الخصم على الورق، فالأسماء المجهولة قد تصنع المفاجآت، والتاريخ القاري لا يرحم من يستهين بالبدايات.
**كلمات حرة:**
* القرعة منحتنا مسارًا جيدًا، لكن المسار لا يسلك نفسه.
* سيكافا ليست بطولة للتسلية، بل ميدان إعداد حقيقي.
* الاستقرار الإداري هو نصف الطريق إلى اللقب، والنصف الآخر يبدأ من الملعب.
أما نحن، فمع الهلال ومع كرتنا السودانية… لا مع الأشخاص.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد