القمة حمراء… ناضجة..!!

زووم

ابوعاقلة اماسا

القمة حمراء… ناضجة..!!

* حقق المريخ فوزاً مستحقاً على نده التقليدي الهلال في أول مباراة قمة في منافسة أفريقية تقام على أرض غير سودانيه، وفي ظروف إختلفت تماماً عن ظروف كل مباريات القمة التي لعبت منذ ميدان سوق القش بأم درمان..!!
* المريخ كان بحاجة للفوز في هذه المباراة لأسباب كثيرة وموضوعية أولها أن النتيجة الإيجابية تلطف الاجواء قليلاً وتثبت ثقة اللاعبين في قدراتهم بعد شهور عاصفة مرت بالنادي وخسائر كبيرة تكبدها، بعد أن خسر جهود نجم الكرة السودانية الأول التش بالإصابة، وخسر جهود المهاجم سيف تيري بعد خطأ تأريخي لا يغتفر من مجلس سوداكال، وعصفت بالنادي أيام عصيبة شهدت ما شهدت قبل أن يختار شعب المريخ إنتخاب المجموعة الحالية برئاسة حازم مصطفى.. وحتى بعد الإنتخاب.. ما زالت الصعوبات والمتاريس ظاهرة في طريق الإدارة الجديدة متمثلة في الأجواء العامة التي يشوبها عدم الثقة.. وكثرة الخلافات بين الأفراد… لذلك كان القرار صائباً بإبقاء الفريق خارج السودان في أطول معسكر يقيمه المريخ او الأندية السودانية في تأريخها..!!
* على مستوى الفريق واللاعبين ورث مجلس الإدارة أوضاعاً ملغومة تماماً فيما يخص استحقاقات اللاعبين وبقايا حوافزهم وتعاقداتهم، واتضح أن المجلس السابق كان يصبر اللاعبين بالمرتبات فقط.. وهنالك لاعبين لديهم متأخرات حوافز تراوحت ما بين المليارات، واضطر رئيس النادي للجلوس مع كل اللاعبين للإيفاء لهم بهذه الإلتزامات كخطوة عظيمة تحسب له، واول خطوة في الإتجاه الصحيح.
* رغم الخلافات الظاهرة بين بعض الأفراد.. والمشاحنات التي تدل على تداخل الإختصاصات وغياب المؤسسية إلا أن الفريق قد حافظ على أفضل مميزاته وهي الروح القتالية.. فضلاً عن روح الترابط الأسري بين اللاعبين الوطنيين الجدد والقدامى مما خلق أجواءً أعتقد أنها ستسهم في تصاعد الأداء الفني في المستقبل، ربما يظهر ذلك مع المباريات القادمة وكلما ارتفع عددها سيكون الفريق أفضل فأفضل.. وكانت نتيجة هذه المباراة مهمة لتضع الأمور في نصابها.
* أما الخسارة وقد تجنبها الفريق فقد كانت ستخدم أجندة بعض أعداء الداخل.. والوصوليين حتى في الحلقة الأولى لتكون فرصة لتصفية الحسابات الشخصية والتجريم المتبادل… وفي المقابل هي فرصة لكل أعضاء مجلس الإدارة أن يرتفعوا قليلاً إلى مستوى المسؤولية وينتبهوا لأن المريخ يمر بظرف تأريخي عصيب لايحتمل الحد الأدنى من الخلافات والمناوشات، وأن جماهير المريخ بعد كل ماعانته في الفترات السابقة من إخفاقات وسقطات إدارية أصبحت لا تحتمل النكسات، وأن هنالك عمل كبير وتحدي ينتظر المجلس ليعيد الأمور إلى نصابها ويرتب ببت المريخ.. وعليهم أن ينتبهوا لمهامهم الأساسية ولا يهدروا الوقت في خلافات تلهيهم عن الأمانة التي حملتهم لها جماهير المريخ..!
* أربع نقاط مهمة تدفع بالمريخ إلى الصدارة مؤقتاً.. وتحافظ على حظوظه في المنافسة على خطف إحدى بطاقتي المجموعات الثانية.. ومكاسب كثيرة سيعود بها المريخ من معسكر القاهرة الطويل بعد أن يؤدي مباراته أمام الأهلي..!
حواشي
* إذا دخلت (مغارة).. أو كنت تسير في طريق مهجور وتخيلت أنه مسكون.. وقتها سترى كل شيء يتحرك أمامك في هيئة شيطان له قرنين من لهب وذنب طويل وعينان من جمر..!!
* الهلال جاء إلى القاهرة وهو يتخيل أن كل العالم ضده، وإن التحكيم سيظلمه لذلك ظن إنصاره أن كل صافرة للحكم كانت ضده..!
* لحظة مرور النيجيري توني بالكرة ليصنع الهدف الثاني للسماني كان صلاح عادل يتحدث مع الحكم…!!
* عمار طيفور نجم من ذهب… لاعب من العيار الثقيل…رغم أنه ابتعد عن الملاعب لفترة طويلة إلا أنه عاد أكثر ألقاً.. وأثبت أنه رهان اللقاءات الكبيرة..!!
* أما السماني فقد أثبت للجميع وأولهم المدرب الانجليزي كلارك أنه نجم كبير ولايستحق الخروج من تشكيلة الفريق الأساسيه.. فقد دفع به المدرب في آخر لحظة بعد مرض طاريء ألم بمحمد الرشيد فكان عند الموعد ولم يكتف بالتألق فقط.. بل كان أحرز هدفي الحسم… !!
* يجب أن تكون التعاقدات المريخية بمستوى النجم الكبير مصطفى كرشوم… فقد نزل برداُ وسلاماً على الفريق.. وتميز أداءه بقراءات المعلمين الكبار…!!
* كرشوم إضافة حقيقية للفريق..!!
* العنوان الأبرز ونحن نقف على تواجد الفريق بالعاصمة المصرية أن النادي إستعاد أفضل ميزاته التي كادت أن تندثر في السنوات الماضية.. وهي أنه أكبر من مجرد فريق كرة قدم يتبعه مجموعة من المريدين المهووسين..!!
* كانت فكرة ممتازة أن تقدم الدعوة لكبار المريخ ليكونوا حضوراً في مباريات الفريق بالقاهرة.. ولكن الفكرة كانت بحاجة إلى (إخراج) أجمل حتى تتكامل..!!
* إجانب الهلال وبصراحة كانوا متميزين أكثر من الوطنيين.. وساهموا في تفوق فريقهم في الوسط خاصة النيجيري أجاجون …!
* مجلس المريخ يبذل جهداً خرافياً.. ربما يكون أفضل ممايراه الناس من بعيد… ولكن.. عشمنا أن يتم ترتيب وترشيد هذا الجهد بصورة أفضل حتى تسهل المهمة ونرى ملامح مؤسسية أوضح..!