تمكنت إدارة التحقيقات الجنائية بالإدارة العامة للمباحث والتحقيقات الجنائية من كشف غموض اختفاء مواطن يقود مركبة اجرة بعد بلاغ أسرته باختفائه وتضبط الجناة في زمن قياسي.
وقال العميد أمين سعيد مدير إدارة التحقيقات الجنائية بالإدارة العامة للمباحث والتحقيقات الجنائية ان خلفية هذا البلاغ تعود إلي بلاغ تقدم به ابناء القتيل لقسم شرطة امبدة شمال حيث جاء في حيثيات البلاغ ان والدهم يبلغ من العمر52عاما يقود عربة اتوس بلون ذهبي خرج من المنزل منتصف النهار للعمل ولم يعد الي المنزل علي غير المعتاد وبدأ يساور أسرته الشك والقلق علي سلامته مما دفعهم الي إبلاغ الشرطة بفقدانه واضاف مدير التحقيقات الجنائية فور ورود البلاغ الي ادارته تم استنفار منسوبيه ووضع خطة محكمة لكشف غموض حادثة اختفاء المواطن المفقود وتتبع مسار تحركاته واخضاع عدد من معتادي الإجرام للمراقبة وتنشيط المصادر وجمع المعلومات علي مدار الساعة وأثناء ذلك تكشفت أولي خيوط الجريمة في الاشتباه بالمركبة المفقودة عندما تم رصدها من أحد الفرق المكلفة بالبحث والتقصي وتم تحديد مكانها وتوقيف الشخص الذي ضبطت بحوزته وتم اخضاعه لتحقيق مكثف واقر بارتكابة جريمة قتل صاحب المركبة بمعاونة اثنين آخرين وعلي الجانب الآخر توصلت مجموعة اخري من المباحث الي خيوط مسرح الحادث بضاحية دار السلام بامدرمان مكان التخلص من الجثة فتم تحريك الفرق الميدانية بصحبة المتهم وانضموا الي مجموعة دار السلام وارشد المتهم علي مكان دفن الجثة بأحد المنازل المهجورة وبعد التأكد من صحة المعلومة تم استدعاء الإدارات الفنية من وحدة مسرح الحادث والكلاب الشرطية والطبيب الشرعي ووكيل النيابة الذي أصدر أمر بنبش الجثة ونقلها للمشرحة واخضاعها لعملية التشريح بواسطة الطبيب الشرعي وكتابة تقرير يوضح أسباب الوفاة واتخاذ كافة الإجراءات الفنية اللازمة لتحديد هوية القتيل وأضاف العميد أمين ان المتهم ذكر للتحري أنه استغل مركبة المتهم بالشارع العام بصحبة شخصين أخرين حيث قاموا باستدراج المجني عليه بالطلب منه ايصالهم من منطقة جوار مستشفي امبدة و توصيلهم الي منطقة دار السلام مربع 33 بامدرمان وفي الطريق تمكن أحد المتهمين من طعن المجني عليه بسكين من الخلف في الجانب الأيمن ومن ثم ضربه بالة صلبه علي راسه مما تسبب في تهشيم الجمجمة ووفاته وبعد ذلك قاموا بقيادة العربة الاتوز الي منزل مهجور بمنطقة دار السلام وتخلصوا من الجثة بدفنها ونزع اللوحات ووضعها مع الجثة لإخفاء جريمتهم والحيلولة دون القبض عليهم وبعد ذلك تحرك رجال التحقيقات وتم العثور علي إداة الجريمة و ملابس الجاني التي تخلص منها بعد ارتكابه للجريمة وحزاء القتيل وتم اتخاذ اجراءات بلاغ تحت المادة 130 من القانون الجنائي في مواجهة عدد3متهمين توطئة لتقديمهم للعدالة.
وأكد العميد أمين سعيد ان ادارته تولي التحري والبحث في الجرائم العنيفة اهتماما متعاظما ببذل جهود كبيرة وتسخير كافة الإمكانيات البشرية واللوجستيه لكشف أبعادها والحيلولة دون إفلات الجناة من يد العدالة مضيفا عن تجمهر عدد من المواطنين بمسرح الحادث معبرين عن امتنانهم وفخرهم بجهود المباحث بسرعة توقيف المتهمين وتجميع أدلة الجريمة والوصول لحقيقة الحادث المؤسف الذي ازهقت فيه روح بريئة بأسلوب دخيل علي أعراف وتقاليد الشعب السوداني وان هذه الاشادة تشكل دافعا لمنسوبيه بالاجتهاد والمثابرة واكتشاف ما يقع من جريمة مهما كان مستوي الغموض الذي يكتنفها.