المبدعة “غادة عبد الهادي” لـ(كورة سودانية) : حلقة (ليالي النغم) مع الفنان “محمود عبد العزيز” كانت ناجحة لهذه الأسباب
عودة الاستقرار لـ(نادي الهلال) أسعدتني كثيراً
حوار – سعدية إلياس
“غادة عبد الهادي عربي” مذيعة متجددة تبحث عن التميز والتفرد، مثقفة تعرف كيف تجذب المشاهد لها، بتلقائية في أدائها وتناولها لجميع البرامج التي أطلت عبرها، فـ”غادة” استطاعت بإيقاعها النغمي أن تطور الكثير من برامج المنوعات بالفضائية السودانية وتضفي عليها ألقاً وبريقاً خاصاً، التقتها (كورة سودانية) في حوار قصير نطالعه عبر السطور التالية…
* أستاذة “غادة” دعينا نبدأ حورنا بمناسبة مرور عام علي رحيل الأسطورة “محمود عبد العزيز” وتحديداً عن حلقة (ليالي النغم) التي تحدث فيها بأريحية لم نعهدها في “محمود” من قبل؟
– في البداية الرحمة والمغفرة له.. وعلاقتي بـ”محمود” لم تكن علاقة مذيعة استضافت نجماً عبر برنامج، ولكن كانت علاقة امتدت على نطاق الأسرة وغير ذلك “محمود” صديق زوجي “شكر الله” وكانوا جيلاً واحداً، وعمق العلاقة بدأ من برنامج (جنة الأطفال) .. “محمود” كان لا يخرج من منزلنا.. وتلك الفترة جعلتني أكون قريبة إليه، عرفت تفاصيل حياته، ماذا يحب وماذا يكره متى يتحدث ومتى يصمت وعرفته إنساناً بسيطاً قلبه كقلب الأطفال وديع لا يحمل الكره لأحد، وأن تفاصيل حياته تختلف عن سائر البشر متواضع رغم ضخامة فنه.
أصعب امتحان
عندما تم اختياري لتقديم حلقة (ليالي النغم) مع الفنان “محمود عبد العزيز” كنت أعرف أنني أمر بأصعب امتحان في حياتي.. أولاً لطبع “محمود” الخجول وتحديداً أنه لا يتحدث كثيراً وثانياً لقاعدته الجماهيرية.. والحمد لله استمديت قوتي وشجاعتي من “محمود” نفسه في إدارة الحوار.. كان يقول لي بدء البرنامج (عليك الله يا غادة اتونسي ونسة عادية)، وأفخر بأنني جلست لفنان شغل الدنيا.
“نادر خضر” و”محمود”
ربما علاقتنا بـ”نادر” كانت قوية جداً ويعتبر “نادر” ابن البيت لا يغيب عن تفاصيل حياتنا، هذا بالإضافة للرحلات التي جمعتنا سوياً، سفرنا معاً لـ(الهند)، وعندما فكر في الزواج كان لي مهمة اختيار (الشيلة)، ولكن إرادة الله كانت فوق كل شيء. ومن الأشياء التي أذكرها أن “محمود عبد العزيز” يحب “نادر” وعلاقتهما كانت قوية لأبعد الحدود، وبرغم مرضه كان حريصاً على حضور أول تأبين لـ”نادر خضر”، بعد (48) ساعة فور عودته من (القاهرة) ليُكرم أسرة “نادر” بحضور ضخم.
الاصطدام بالواقع
وعن الإعلام قالت: جئت إلى عالم الإعلام أحمل الكثير من الأحلام، ولكنها اصطدمت بصخرة الواقع واصراري على مواصلة المشوار، جعلني أتحدى الواقع ربما لإيماني بأنني سأحقق بعض النجاح وهذا ما ساعدني على اجتياز الصعاب، والفضل يعود لأستاذي بالجامعة “عبد الباقي عبد الله” هو من هداني إلى الدرب وأنا (برلومة) بجامعة الخرطوم.. كنت حينها أقدم السمنار بطريقة تدل على أنني أمتلك موهبة ساعد في انباتها المخرجون “مهدي مبيوع” و”كردش” و”ناجي عبد المنعم” و”قمش” وعلموني كيفية التعامل مع الكاميرا.
“شكر الله” طلبني من “حسن فضل المولى”
وعن كيفية لقائها بزوجها “شكر الله” قالت: أولاً نحن نعمل في مكان واحد، وأول برنامج قدمني للمشاهدين (مراسي الشوق) كان من إخراجه.. القسمة لعبت دورها في زواجنا والحاجة الجميلة انو “شكر الله” طلبني أولاً من “حسن فضل المولى” بحكم أنه مقرب من الأسرة، والحمد لله على أنه رزقني بزوج حنون ومتفهم من مناصري المرأة، ويعلم تماماً أن طبيعة عملي كالجندي في الجيش ولولا هو لما سرت بخطى ثابتة في مشواري الفني.. غير ذلك “شكر الله” اجتماعي وصالون البيت لا يخلو من ضيف في كل يوم، وهو فنان فوضوي يحب القراءة ولا يجامل أحداً في الشغل.
غُنيت بـ(إستاد المريخ) رغم عشقي لـ(الهلال)
كشفت “غادة” عن جانب آخر من حياتها وقالت: والدي زرع فينا حب الفن السوداني، ومنذ أن كنا صغاراً نستمع للفنان “أحمد المصطفى” و”وردي” و(ثنائي العاصمة).. كان والدي أنموذجاً للرجل المعاصر، وعندما كان عمري (12) عاماً كنت أحفظ أغنيات “محمد وردي” عن ظهر قلب وأعزف على آلة الأورغ، ونحن خمس بنات كل واحد فينا تمتلك موهبة، ولكن أنا وشقيقتي “أنغام” كنا نغني ولدينا أصوات جميلة غنينا بوزارة الشباب وأيضاً بـ(إستاد المريخ) رغم حبنا الخرافي لـ(الهلال)، والدي مشجع بصورة خرافية ويعد من مجاذب الهلال، ومعروف أن البنات على دين آبائهم.. وخبر عودة الاستقرار في (نادي الهلال) أسعدني كثيرأ ورحيل “البرير” وحده من أهم الأحداث التي أعادت الفرحة لقلوبنا كـ(هلالاب) و(الجنرالات) داخل اللجنة هم من يستحقون البقاء في هلال الملايين
الحسرة على “هيثم”
رحيل “هيثم” عن الهلال السبب الرئيس فيه إدارة البرير، واعتبره إحدى الأخطاء التاريخية ومازال تأثيرها على الهلال رغم أنه ذهب للمريخ الند التقليدي وقوتنا من قوة ندنا، و(17) سنة ما سهلة فيها ملح وملاح وفيها بطولات وألقاب، تعاطفنا جداً مع البرنس وانتقاله هزانا وغير راضين عنه حتى اللحظة، “هيثم” ظُلم كثيراً وغير ذلك نحن تنقصنا ثقافة الاحتراف، ولكن مدة “هيثم” كانت طويلة وأعطى (الهلال) عمره وزمنه، والمريخ كسب لاعباً يمكن أن يرتب البيت المريخي و”عمر بخيت” خير قائد وأفضل خلف لـ”هيثم مصطفى”