إنقاد الهلال لنقطة التعادل امام اهلي شندي بعد ان وقع مدربه في فخ النمور واستسلم للطريقة التي ادى بها خصمه المباراة.
نتفهم ان الزعفوري اراد الخروج باقل الخسائر وعمل على الاحتفاظ بعناصره الاساسية في تمام الصحة والجاهزية.
يبدو ان تعلمياته كانت تجنب الاحتكاك تحسبا للقاء الزنزباري السهل.
ويبدو تأهل الهلال مسالة وقت ليس الا ، فالنتيجة محسومة نظريا اما عمليا فلا نتوقع ان يقاوم الجيش.
دخول جملة من اللاعبين دفعة واحدة امس اخل بايقاع الفريق ومسح الصورة الزاهية التي رسمها امام الزنزباري وقادت الهلال لنتيجة عريضة بلغت اربعة اهداف.
ولا نعفي بعض العناصر التي شاركت في المباراتين من التراجع في المستوى ونخص الشغيل وديارا.
الاخير لعب ببطء شديد وكان يعطل الهجمات بالاصرار على الدوران حول نفسه لتغيير اتجاه اللعب.
كما لعب بثقة زائدة كادت ان تكلف الفريق هدفا او اكثر.
كما ظهر متساهلا مع الخصم ومنتظرا لبعض الكرات ، وهو مؤشر سيئ للاعب يؤدي في خانة حساسة.
الرغبة في رؤية ادريسا لتظهر معه انياب الهلال حرم الفريق والجماهير من مشاهدة ايمانويل وحكم علينا بالصبر على الجريف.
وعندما يلتقي حسين مع بويا في عمق دفاع الهلال مع الاخطاء الكارثية وتردد سموأل يتعين على مرضى القلب والضغط والسكري تجنب رؤية او مشاهدة الهلال.
لازلنا في بداية الموسم ونتفهم ان الزعفوري يتلمس خطاه للوصول الى التوليفة المثالية بعد ان امتلك القرار منفردا.
لكن المداورة لا تعني الاستهتار بالممتاز والتركيز على الابطال.
ويمكن ان نتفهم هذا التساهل اذا كان في مراحل متقدمة من الابطال.
لكن مع الفريق الذي فاز عليه الهلال برباعية فاننا لا نهضم هذا النهج الذي صادر فرحة الجماهير بالرباعية.
على الاقل كان على المدرب إستثمار النصر العريض معنويا لكسب المزيد من الانصار والتبشير بعهده الجديد وزيادة إلتفاف القاعدة حول الفريق.
نرى ان ظلما حاق بنزار والدمازين مهما كانت المبررات.
تقبل ابو عاقلة الجلوس على الدكة وباتت مشاركة شيبوب نصفية ولهذا كان واقع الحال يحتم مشاركة الدمازين.
انتظرنا دخول نزار في الشوط الثاني لحسم الفوضى وترتيب الهرجلة واعادة ضبط ايقاع الوسط.
وتسهيل التمريرات للمهاجمين مثلما فعل في رباعية الجيش.
قرار سحب شيبوب وبشة الصغير كان مناسبا ومثاليا.
ولكن كان عليه تأخير دخول الشعلة وملء الوسط بأربعة لاعبين من المهاريين.
بلا تردد نستطيع ان نطلق لعب المحرك الذهبي على الموهوب صهيب الذي نجح في تغيير الشق الهجومي للهلال.
اختلف الشكل كليا في الشوط الثاني وحاصر الهلال الاهلي طوال الزمن.
وكان قريبا من الوصول للشباك لولا سوء الطالع وعناد المجنونة وظلم الحكم.
المحرك الذهبي اشعل المنطقة اليمنى وحرك السموءال الراكد في مكانه وتنوعت مساهماته وزادت وإمتدت لتلحق بالبرازيلي في الجانب الايسر.
وقدم اكثر من تمريرة حريرية للشعلة وادريسا ضاعت بسبب التكتل والسياج الحديدي للنمور.
سجل الجهاز الفني للاهلي شهادة نجاح على حساب الهلال.
قاد الهلال للنتيجة التي يريدها ونجح في الحفاظ على معنويات لاعبيه.
استغل الهلال وجمهوره واللعب خارج الارض لتجريب الطريقة التي سيؤدي بها لقاء الذهاب وربما نجح في المحافظة على هدف شندي والعودة ببطاقة التأهل.
مدرب الهلال نفض يده مبكرا عن الممتاز متناسيا ان الجماهير وبما يملك الفريق من امكانات مادية وبشرية ترى الفريق قادرا على القتال في اكثر من محور.
التعادل احبط القاعدة بعد عدد من الانتصارات ابتدرها بالفوز الغالي على المريخ وانتزاع درع زايد.
هى اول مباراة للهلال على ارضه في الممتاز وكانت سانحة لاحضار كاس الموسم الماضي والاحتفال به مع الانصار قبل المباراة.
التعادل داخل الارض وفي اول ظهور بممتاز الموسم الحالي وعقب الرباعية يعني احباط القاعدة .
الثعلب الموهوب يحتاج لبعض التوجيهات وتدريبات اللياقة والقوة عند الالتحام.
مع زيادة السرعة حتى تكتمل موهبته ويصبح اساسيا ولا غنى عنه في الوسط.
غادرت بعثة الهلال تحفها الدعوات ونتمنى ان تحتاط باحذية المطر تحسبا للطقس هناك.
نظام المداورة يجب الا يكون على حساب الممتاز ويتسبب في نزف النقاط.
معنويا كان يحتاج الهلال الفوز على الاهلي لان لقاء الرد سيقام بشندي.
نعلم ان المشوار طويل وبامكان الفريق التعويض واستعادة المكان المحبب ولكن نقولها بالفم المليان.
كان بالامكان افضل مما كان.
ونتمنى ان تجلس الادارة مع الجهاز الفني وتنبيهه لاهمية زيادة غلة النقاط.