صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

المراهقون وسماسرة الاستشارية..!

30

رفيق الكلمة

نادر عطا

 

*ظن أهل الهلال أن اللجنة الاستشارية “الوهمية” ستخرج بقرارات صارمة تعيد النسيج الاجتماعي للقلعة الزرقاء التي هجرها أبناؤها جراء الإساءات التي طالتهم من إعلام ابوكسكته،فإذا بتجمع “سماسرة” الاستشارية يتعاطف مع “المراهقين” ويفاجئ الجميع ويتغزل في ملهم الأجيال هيثم مصطفي ويطالب المجلس “الجالس” بضرورة إعادته ليختم مسيرته الكروية التي انتهت قبل خمس سنوات.
*لم ننتظر خطوة ايجابية من المجلس “الجالس” الذي شارك بعض أعضائه في هتاف “المراهقين” القديم المتجدد مع كل فترة تسجيلات “عائد عائد أعظم قائد” وهو هتاف مردود لكل من ينطق به، فالهلال أيها “الطباله” به قائد تاريخي تعتز الأمواج الزرقاء بقدراته ويكفي أنها حملته على الأعناق وهتفت باسمه “كاريكا كاريكا” وهو يدخل نادي المئوية، كأول لاعب في الهلال يحطم رقم سيطر عليه لاعبو الند التقليدي.
*ما كنت أود الكتابة الإستباقية في شيء لم يزل في علم الغيب،لكن خطوة المراهقون “عشاق” هيثم في شخصه و”انتكاسه” سماسرة الهيئة الاستشارية أجبرتنا على فتح هذا الملف الذي أغلق عندما “طار” المحتفي به هذه الأيام هيثم مصطفي من الفرح وهو يتوشح بالأحمر ويقبله ويسمي جماهيره بالصفوة بدلا من “الكفوه” وفي هذا سرد ومواقف وحكاوي واقعية منها المؤثر الحزين والخيانة.
*في أيام مضن ظل الكثيرون يذرفون الدموع من اجل هيثم حتى يعود بعد القرار الذي قضى بشطبه من الكشوفات الزرقاء ، ثم تباينت ردود الأفعال ، فكرة الاعتصام وقصة المشجع الذي تسلق البرج شارعاً في “الانتحار” واشترط نزوله بإعادة المشطوب ، ووقتها كان يفكر أعظم قائد للمراهقين في الرد على من شطبه والطريقة التي تقوده لارتداء شعار فريق المريخ ضارباً بالاعتصام ارض الحائط.
*في الفترة المذكورة شاهدنا حسرة وذهولا واستمر هذا الحال لفترة ليست بالقصيرة إلى أن أطلقت شائعات انتقال هيثم للمريخ نهارا ثم تحولت هذه الشائعات لحقيقة ملموسة ليلاً، عندما تسلل برنس زمانه متخفياً لمكاتب الاتحاد تحت حراسة “الوصيفاب” ليوقع وفي “خده” ابتسامه عريضة ردا للغلابة الذين اعتصموا من اجله وافترشوا ارض النادي وتأكيد لرغبته “الجارفة” لركل الكرة بالمريخ حتى ينتصر “لذاته” ويؤكد للجميع انه الحوت لذلك لا يموت.
*لعب ملهم أجيال المراهقين وسماسرة الاستشارية للمريخ كما لم يلعب من قبل وفعل كل شيء حتى يتوج عشقه “الأحمر” بلقب الممتاز وخدمته الظروف للنجاح في المهمة وفي خاطره حب الذات، ليمسح تاريخاً طويلاً ويخسر قاعدة عريضة، ورغم ذلك لم يستطع إيصال رسالته المزيفة المعنونة “بلأي مافي هلال” ونسي حبيب نفسه أن الأزرق عبر التاريخ بمن حضر.
*كثُرة ثرثرة عودة هيثم مصطفي للهلال وتجمع النواح في اجتماع الاستشارية “المضروب” رغم أن الفتي توقف عن اللعب لخمس سنوات واتجه بإرادته نحو التدريب وتعاقد رسميا مع الأهلي الخرطوم مدربا ،وفي اعتقادي أن جماهير الهلال إذا تجمعت في مكان ما لن تجد رد للمراهقين سوى ترديد مقطع “روح تأني تحلم بيه حلم) وهو هتاف منطقي للمشجع الحادب المؤدب العارف و الملم بالتفاصيل.
*القلعة الزرقاء ما عادت بيتاً لهيثم لأنها ورغم سنوات العشرة والشهرة لم تجد منه شيء سوى الانتقال الفاضح للمريخ، وليعلم الراغبين في عودته أن الجماهير التي هتفت لمعشوقكم “بدلت” الهتاف وتناست فكرة الماضي المزيف وتشبعت برؤية بشه يقدل وكاريكا يصول وبويا يُقاتل وجينارو يحمي العرين .
*العاطفة لا مكان في عالم الهلال ويجب على الفئة التي تنشد عودة هيثم لارتداء الأزرق من جديد “المراهقين” أن تنظر لرغبة الفتى أين ركلت به ولتعلم أن سعيه للعودة ما هو إلا تصرف شخصي يخصه، وكما ذكرنا من قبل هيثم تبول في تاريخه وهو يرقص في الحفل الأحمر الساهر بعد أن اشبع رغبته وحقق حلم حياته.
*أخيرا.. الهلال يا “المحتاجين استشاره” ما ناقص انقسامات وتنتظره مهمة أفريقيه صعبه تحتاج لأجواء و “الداير” هيثم يشجع أهلي الخرطوم..

 

 

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد