صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

المريخ المهدور بسبب أبناءه..!!

343

زووم

ابوعاقلة اماسا
المريخ المهدور بسبب أبناءه..!!

* بمناسبة تواجدي هذه الأيام بدوحة الجميع لمتابعة مباريات كأس العالم وفعالياتها الشيقة، تذكرت أنه وفي آخر زياراتي لها في ٢٠١٦،شهدت حفلاً فخيماً أقيم بقاعة فندق الريدز كارلتون، بتنظيم رائع من رابطة المريخ هنا كان موضوعه إتفاق توأمة بين المريخ والنادي العربي في قطر، حرص المنظمون على دعوة مناديب الإعلام هناك.. من الزملاء السودانيين وغيرهم من ممثلي وسائل الإعلام المختلفة واحتشدت القاعة بالحضور المتنوع في أجواء توحي بالهيبة والفخامة في كل شيء.
* جلس على المنصة فيما أذكر الأستاذ/أسامه ونسي وكان وقتها رئيساً للنادي، وبعد لحظات ولج إلى المكان شخص قطري، عرفنا فيما بعد أنه رئيس النادي العربي (الهتمي علي الهتمي)..
* حدثني مرافقي ان هذا الرجل لا يظهر كثيراً في المناسبات الرياضية، ولكنه خص هذه المناسبة بإهتمام نابع من مكانة السودانيين الخاصة لديه، فحرص على الحضور والتوقيع على الإتفاقية بنفسه…
* هذه الإتفاقية كانت تحتوي على اوجه تعاون كبيرة جداً بين المريخ والعربي القطري في توأمة حقيقية تمتد من الدعم اللوجستي في المجالات الإدارية والفنية وتأهيل الكوادر في المجالين وتبادل الخبرات، مع فرص يتم الإتفاق عليها لإستيعاب لاعبين لقضاء فترات تعايش في النادي القطري العريق فضلاً عن علاج المصابين، وكان فريق المريخ في ذلك المعسكر يتخذ من إستاد العربي وملاعبه الرديفة مركزاً لنشاطه وتدريباته، وقد خرجت من ذلك المؤتمر بحالة معنوية لا تضاهى، لأن التوأمة مع النادي العربي تعني ان المريخ سيجد من يقوده إلى النور في المجال الإداري، وأخيراً سنجد من ننقل عنه أبجديات العمل المؤسسي، رغم أنني كنت على ثقة ان المريخ لم يدخل المتاهة التأريخية لقلة النماذج والقدوات وإنما بسبب عناد إدارييه وإصرارهم على الإبقاء على النادي في حالة الفوضى الإدارية بلا ملامح مؤسسية تدل على أن عمره يتجاوز المائة عام.
* بعد مرور أكثر من ست سنوات كاملة لا يستطيع أحد من المريخاب أن يسألني عن الذي حدث لذلك الإتفاق، وأو كيف فرط أهل المريخ في تلك الفرصة.. وكلنا يعرف الآن أننا أهدرنا كل ما مضى من هذه السنوات ما بين لافتتي المجلس الحقير الذي قيل أنه أضاع الخبير ولافتة ستاد كوستي.. وبين اللافتتين شهد المريخ معارك كثيرة من نوعية المعارك الفارغة التي أهدرت مقدرات المريخ وأطاحت أكثر من فرصة لإعادة المريخ إلى الريادة في شتى المجالات.. ومعها أصبح الأوضاع غير قابلة للتصحيح.. لدرجة أنه عندما جاء حازم مصطفى رئيساً وفكر في توأمة مع النادي الأهلي المصري لتبادل الخبرات.. ذهب البعض بتفسيراتهم نحو أشياء أكدت بالفعل أننا متخلفون ويقودنا صنف من البشر غير قابل للتطوير..!!

حواشي
* لو حاول جمال الوالي في ٢٠١٤ أن يبرم إتفاقاً مع بايرن ميونيخ بعد مباراة الفريقين الشهيرة بالدوحة لقفز أحدهم في وجهه ليتهمه بأنه يبيع المريخ للألمان..!!
* كرة القدم تحتاج للعقليات المتحررة ولا يقيدها إلا العقليات الرجعية التي لا تنظر أمامها في الأفق المفتوح ولا تركز إلا تحت أقدامها، وأنظارها لا تذهب إلى أبعد من أرنبة أنفها..!!
* بالمناسبة.. أيمن أبجيبين كان يبشر بأن تكون إحدى إستادات كأس العالم من نصيب المريخ.. وذلك بناءً على علاقاته مع القطريين… وأنا الآن أستبعد ذلك بعد أن ذهبت كل الإستادات إلى دول أخرى ربما تستحق أكثر منا..!!
* بعد وعود سوداكال التي سمعتها بأذني ونقلتها بقلمي هذا لم أعد أثق في وعود أي شخص يطمع في رئاسة المريخ.. ففي العادة تذهب الوعود مع أدراج الرياح وتبقى أحلام الجماهير واقفة في انتظار زمن لم يأت بعد..!!
* من حيث القدرات والإمكانيات المادية هنالك فرق هائل بين حازم مصطفى وبقية المرشحين بإستثناء أوكتاي شعبان.. ولكن.. بيئة المريخ الطاردة منعت حازم من فعل شيء في الفترة السابقة..!!
* أقلاها كانت شكوى سوداكال في (كاس)… كانت تهدد بإبطال شرعية المجلس تحت أي لحظة وبداية عمل يستغرق فترة من الزمن في ظل شرعية منقوصة كان ضرباً من المغامرة..!!
* لو أخذنا قرار إبعاد أوكتاي من ناحية مصلحة المريخ سنجد أننا أخطأنا في إقصاء رجل كان سيدعم النادي بملايين الدولارات وراهنا على الترماي… سأعود لأكتب عن هذا الأمر بإسهاب في مقال الغد…!!

أبوعاقله أماسا- الدوحه
٣٠/نوفمبر

قد يعجبك أيضا
تعليق 1
  1. Salih يقول

    اوكتاي يا أبو عاقلة ؟؟!!!!!!!!……يا من حسبناه أعقل القوم .

    يا مريخاب … السودان أولاً … قبل الهلال و قبل المريخ .

    أو لتذهب الوطنية إلى الجحيم .

    ياخي بقيتوا ..بتاعين حرامية و نصابين و مجرمين … عشان كدا ..ماشين إلى أسفل الدرك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد