نعود بعد غيبة للكتابة في الشأن الرياضي في ظل اجواء الثورة المباركة وتحت سقف عال من الحريات الصحفية يستمتع بها حتي اولئك الذين يقفون ضد رغبات وتوجهات الغالبية العظمي من الشعب السوداني امثال الطيب مصطفي والصادق الرزيقي وعبد الماجد عبد الحميد والهندي عزالدين
مع الاسف لم يحدث اي تغيير ايجابي في حالنا الرياضي ولازلنا محلك سر علي المستوي الخارجي باستثناء النتائج الايجابية لمنتخبنا المغلوب علي امره في البطولة الافريقية للاعبين المحليين وكذلك صعود الهلال لدور المجموعات في دوري الابطال وان كانت القرعة قد قست عليه قليلا وهي تضعه في مواجهة الاهلي المصري والنجم الساحلي التونسي لتزيد بذلك من حجم التحديات امام نجوم الازرق ومدربهم في المرحلة القادمة
الوضع في المريخ (حبيب الكل ) لايبشر بخير طالما ان جماعة سوداكال لازالوا يتمسكون بزمام السلطة الادارية في القلعة الحمراء ويتعاملون مع امور النادي وقضاياه بكثير من الاستخفاف واللامبالاة او لنكن اكثر دقة يديرون النادي في حدود قدراتهم الادارية الوضيعة وامكانياتهم المالية الشحيحة ،،، لكن من المدهش والغريب ان هناك من يعيش حالة من التفاؤل بان مايحدث في المريخ (شدة وتزول ) وان الاستقرار الاداري بات قريبا من حوش النادي ذلك لمجرد ان علي اسد ورفاقه قد منحوا الضوء الاخضر لعدد من رموز المريخ للجلوس والتفاكر حول اجراء تعديلات يسمونها (جوهرية) في النظام الاساسي المرتقب وان الجمعية العمومية القادمة ستعمل علي تأسيس ديمقراطية غير مسبوقة في العرضة جنوب !!
مع كامل احترامي وتقديري لاهل المبادرات المريخية وعلي راسهم الحبيب الفريق منصور عبد الرحيم وكذلك الاخوة الاعزاء في رابطة المريخ بالدوحة الا ان مايقومون به من عمل مخلص لتعزيز الاستقرار الاداري لن يصل لغاياته المنشودة طالما ان هذا المجلس باق علي كراسي الادارة فهو ببساطة لايريد الاصلاح ولايرغب فيه انما يسعي بكل السبل لفرض نظام اساسي مفصل علي مقاسه حتي يظل جاثما علي صدر المريخ لدورات انتخابية قادمة
صياغة النظم الاساسية والدساتير سواء في العمل الرياضي او حتي السياسي تتم تحت سلطة محايدة وهو مالاينطبق علي مجلس الفشل الحالي .
علم الدين هاشم
