زووم
ابوعاقلة اماسا
* طيلة عشر سنوات سابقة لم نشعر بالإطمئنان على مسار نادي المريخ، وإذا قلنا غير ذلك نكون قد كذبنا على أنفسنا وعلى غيرنا، وقد إجتهدنا كثيرا من أجل إيصال وجهة نظرنا عبر هذه المساحة، وضربنا الكثير من الأمثلة وقلنا ذات مرة أن إدارة الأندية الكبيرة التي هي في قامة المريخ مثل إمتحانات الشهادة السودانية، لايمكن التركيز فيها على مواد معينة والنجاح فيهما وإهمال جزء منها ومع ذلك نأتي لنحتفل بالنجاح في والتفوق في مادة واحدة، وأشرنا عبر ذلك إلى نجاح إدارات النادي المتعاقبة في جوانب مهمة جدا، ولكنها فشلت في جوانب أخرى أهم، ومع أن الرؤية كانت واضحة والشرح كان أقرب في كل مرة من الواقع إلا أن التفسيرات ذهبت بعيدا بما نكتب، وأسهمت أجواء الإستقطاب الحاد في تغبيش الرؤية وطمس ملامح القضية المريخية الكبرى التي نراها في كيفية الإرتقاء بالأداء العام بحيث يتطابق مع مايجري في كل الأندية الرياضية الكبرى، إذا لايمكن أن نتبع النمط الإداري المتخلف ذاك ونتعشم في أن تكون النتيجة مثالية.
* لم يحدث أن أشرنا إلى خطأ من الأخطاء الإدارية الفادحة وأثبت غيرنا عدم صحة تناولنا، بل كانوا يتفقون معنا في كثير من الأحيان، ولكنهم لا يريدون الحديث عنها لأسباب ربما تعود إلى الحساسية المفرطة في الأجواء العامة، والتصنيف الأخرق الذي ذهب إليه العامة وتبعهم الإعلام والإعلاميين بتصنيف الزملاء وأصحاب الرأي إلى (واليابي وقريشابي وسوداكالابي ووو).. تصنيفات ما أنزل الله بها من سلطان ولم نسمع بها من قبل، ولايجدر بها أن تكون لغة الخطاب في ناد كبير مثل المريخ.
* … في تقديري الخاص أن حالة القلق مازالت تعترينا على المريخ ومستقبله، ولاعلاقة لنا بزيد أو عبيد من الناس بقدر تركيزنا على أن يتخلص النادي من كل الممارسات التي تعتبر من البدع في عالم كرة القدم، وأن تظهر ملامح ناد كبير تتميز إدارته بالوعي والحرص.. ناد يتميز بهيكل إداري وتقاليد متراكمة يتمسك بها الناس بدلا عن التمسك بالأفراد والمسميات الفارغة التي لاتخدم الكيان بشيء، بل أضرت به أيما ضرر… ولا أضرار أكثر من التشرذم الذي يعيشه الشعب المريخي الآن، حيث اختلف المريخاب وتخالفوا وعمت القطيعة وأساليب الضرب تحت الحزام بشكل مرعب، وبدا وكأنهم يختلفون على كل شيء ولا يكاد هناك إثنين أو ثلاثة من الأنصار يتفقون على شيء واحد.
* منذ أن ظهرت (لغة المصالح) في هذا النادي، وأصبح الناس يتعاملون مع رئيس النادي كأي ماكينة نقود وبقرة حلوب يتنافسون على نيل مكاسبهم منه عرفنا أن الأوضاع تسير نحو الأسوأ، وأن مذبحة للقيم ستحدث، ومنذ أن اصطدمنا بالتيارات المضادة للجمعيات العمومية والحرب المستغربة على عضوية الفئات والمستنيرين عرفنا أن العصابات قد نشطت لفرض هيمنتها وسيطرتها على النادي لأن الوضع الراهن يعني أن أي شخص يريد أن يخترق مجتمع المريخ ويصل كرسي الرئاسة فالأمر لايكلف أكثر من (1000) عضو حديث لثلاثة أشهر فقط ويجد الإنسان نفسه رئيسا لنادي المريخ دون النظر للإمكانيات الذهنية والمادية.
* وضع المريخ الآن لاجديد فيه سوى الواقعية، فكل الأخطاء التي كنا ننتقدها في فترة جمال الوالي ظهرت واتضح أنها ترحل مع الإدارات كما الديون المتشابكة، مع فوارق طفيفة، وإن كنا قد تجرأنا في توجيه النقد لإدارات جمال الوالي ابتداء من العام السابع، فمن حق من يخلفه أن يمنح فرصة لإستدراك أخطاءه، خاصة وأنها مرحلة انتقالية نحن مجبرين على تغيير الكثير من المفاهيم الإدارية حتى نواكب مايحدث من طفرات في العالم حولنا، ولو بقينا على النمط الإداري القديم ستكون النتيجة فشل ذريع، ولو استمرينا على النمط الحالي في الإدارة سيتعين علينا في السنوات القادمة أن نبحث طريق العودة إلى الماضي.. فلا السابق كان هو المثالي المناسب ولا الحالي هو الشيء الذي نتمناه للنادي.
* كل الذين يعشقون المريخ بحق لديهم تصور محدد لشكل إدارته قياسا بما يجري في الأندية الكبرى، ويرون كل السلوكيات الإدارية والجماهيرية الغريبة عنه أكبر معوق لمسيرته وإن جاءت بحسن نية أو لجهل أو إقتيادا وراء لغة المصالح التي طغت على لهجة الناس والإعلام، ولكن.. الأغلبية الآن تنتظر ما تجود به قرائح وعبقريان بعض الإداريين حتى يصفقوا، ومن ثم يهتفوا بإسم ذاك ويشتموا الآخرين.. والواقع الآن بعد كل هذا المخاض أن المريخ لم يستفد من هتافاتهم لجمال الوالي وسوداكال… وكذلك لم يصلح الهجاء المدفوع شيئا.
حواشي
* نردد كل يوم أن المريخ والهلال لن يكون لديهما مستقبل في عالم الرياضة ما لم يسخرا إمكانياتهما الجماهيرية في الرسم لجمعيات عمومية عصرية تلعب دورها في الرقابة والتقويم.
* .. ربما يختلف دور الجمهور من دور عضوية الجمعية العمومية من زاوية أن الأول يعمل بعواطفه وأحيانا يعبر عنها بإندفاع.. بينما يتعقل الثاني ويركز على دوره بوعي في اختيار ممثليه في مجالس الإدارة ومحاسبتهم بصرامة.
• من الأشياء التي شوشت على جمال الوالي الحديث الكثير والممجوج عن الأداء المالي.. وكثرة القيل والقال في مصادر الأموال وتصريفاتها في غياب لدور الجمعيات وبالتالي الميزانيات ومناقشاتها وقبل ذلك مراجعتها… مع الإشارة إلى أن آخر خطاب إشادة بالميزانيات من ديوان المراجع العام كان في فترة محمد الياس محجوب والمرحوم محمد فقيري عدلان… بعدها تنقلنا من لجنة تسيير لمجلس معين حتى ضاعت الملامح.
* ما كتبته عاليه ليس بغرض مناكفة زيد من الناس أو عبيد.. ولكننا نسعى في كل مرة لإثبات الخطوط الخضراء التي يتوجب على إدارات النادي الإلتزام بها حتى يكون المريخ كبير حقا.
* سنعيد طرح السؤال الملح كل مرة: ماهو عصب ميزانية المريخ؟…. بمعنى.. كم هي مدخلاته… وكم هي منصرفاته.. وكم يبلغ العجز؟.. وماهي الأنشطة التي تقوم بها مجالس الإدارات من أجل تغطية العجز؟
* هذا الميزان عاليه.. هو عصب العمل في أية مؤسسة.. رياضية أو اقتصادية أو اجتماعية.. وبعيدا عنها تكون المؤسسة تائهة بذات الطريقة الحالية للمريخ.
* من ينكر أن مجلس سوداكال وقريش قد نجح في التعامل مع ملف المديونيات العشوائية حتى الآن يكون من أولئك الذين لايرون المريخ إلا من خلال الأفراد.
* عشرات الديون (العشوائية) وغير المرئية مازالت تظهر بإستمرار وبعضها عن طريق الإتحاد الدولي ومازالت هنالك عدد من الشيكات والبلاغات في طريقها للنادي.. وبذلك لاتكون المشكلة خاصة بمجلس الإدارة وإنما هي مشكلة تهم كل من ينتمي لهذا النادي.
حمل تطبيق كورة سودانية لتصفح أسرع وأسهل
لزوارنا من السودان متجر موبايل1
http://www.1mobile.com/net.koorasudan.app-2451076.html
2,456حملوh التطبيق
لزوارنا من جميع انحاء العالم من متجر قوقل
https://play.google.com/store/apps/details?id=net.koorasudan.app
17756 حملو التطبيق
على متجر apkpure
على متجر facequizz
http://www.facequizz.com/android/apk/1995361/
على متجر mobogenie
https://www.mobogenie.com/download-net.koorasudan.app-3573651.html
على متجر apk-dl
على متجر apkname
https://apkname.com/ar/net.koorasudan.app