# بداية.. لابد أن يعلم الجميع، بما فيهم تجمع الانتهازيين.. بأنني لا أريد أن أكوّن “جبهة نصرة”.. أو فريق محامين للدفاع عن رأيي الذي اقوله في هذه المساحة.. لأنها المساحة التي املكها ولا املكها.
# مثلا.. لا أحد يمكن أن يزايد على هلالية الأخ الأستاذ “خالد ماسا”، ولا أريد أن أكتب هذا الذي اكتبه هنا استدرارا لرأيه الذي ربما يوافقني فيه.. لأننا مختلفان في المنهج والفكرة وسنظل على ذلك، بعيدا عن اتفاقنا على الهلال.
# وماسا الذي صعد منبر “الخج السياسي” الذي استدعى “محمد حسن بوشي” لكي “يبرطع” في دار الهلال، لم يكن، اي ماسا، يقول الذي قاله بعد سقوط النظام، بل كان يقوله والإنقاذ في أوج قبضتها على كل مفاصل حياتنا اليومية، وعندما جاء ماسا ليقول كلمته ويمضي، ذات تجمع هلالي، في دار الشرطة، كان معظم المتصالحين مع الهياج الحالي ضد كلمته التي قالها بدليل أن الثوار الجدد حاليا.. رفضوا له أن يتحدث لاحقا في ذات الدار الشرطية.
# وددت أن أقول إن مواقفي التي اتبناها تخصني وحدي، ولدي القدرة التي أحمد الله عليها على الدفاع عن مواقفي ولا افرضها على احد.. قاطعا بصحتها، ولكنها في النهاية مواقف الخاصة التي أقدمها للرأي العام.
# أرفض سياسة القطيع، وارفض أن تأخدنا اي جهة مهما كانت معزتها لدينا بأسلوب “اركب معنا” دون أن تقدم لنا الطرح الموضوعي الذي يقنعنا أو الخطة التي تصلح لقيادة المسيرة، لا أريد أن أعود للخلف لاذكر “ركاب موجة الهياج الثوري” في الهلال بمواقفهم السابقة.. لأن الايام ستعريهم واحدا واحدا وتزيل عنهم ورقة التوت التي يتغطون بها الآن.
# سيرحل الكاردينال اليوم او غدا من رئاسة الهلال لأن هذا أمر حتمي تفرضه صيرورة الحياة، ولكن يومها “المستخبي ح يبان”، وسنكتشف بالأسماء أولئك الذين سرقوا المنبر الهلالي المحترم بكسبه وعطاءه “تجمع الرواد والروابط والمنتديات” لا لشيء سوى انهم يريدون صناعة أبطال جدد، ليس فيها مولانا عبد الماجد اسماعيل، ولا مولانا كمال محمد الأمين ولا خالد ماسا، لأن هؤلاء لا يتجاوبون مع “الخم” وسيطالبون برؤية واضحة حول التغيير الهلالي، بل لن يتماهوا مع الكيمان التي دقت خيامها في ساحة الهلال، هدفها رحيل الكاردينال فقط، ولكن لا يهم أن يأتي فلانا أو علانا أو حتى الشيطان، علما بأن الشيطان هذا هو الذي يتصدر الخطاب وينادي به المنادي على مبدأ “تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى”.
# تعلموا من تجربة حراك 2013 بسلبياتها وايجابياتها.. وابتعدوا عن الطموحات الشخصية، اليوم سيصمت الذين دعموا الكاردينال ثم انقلبوا عليه وغدا سيلعبوا ذات الدور مع الكوارتي والخندقاوي والطاهر يونس، وغيرهم بفرية “نحن الجبناك” ونحن ال”حنشيلك”.. ثم يكمل الزمان دورته ويكون الهلال رهينا في هذه المحطة، التي تصنع الأعداء أكثر من الأصدقاء.. نحن نعرف كيف نرفض الآخر حتى وإن كان معنا ونعرف كيف نتعامل معه بوجهين.. نشعل له الحرائق التي تؤكد وجودنا من تحته ومن فوقه ثم نبتسم لأنه وصل إلى نقطة الفشل، لا وجود للهلال في هذه الطموحات، فمازال الهلال موجودا حيث تركه السلف، كفريق كرة قدم على الأقل، ولكن متى نغير ما بأنفسنا..
# اخيرا طالعت الصحف الصادرة في اليوم التالي لليلة الكابوس التي تحدث فيها ايقونة الحراك الهلالي الجديد، المريخابي محمد حسن بوشي، فلم أجد في متن الأخبار المتداولة تلك الكلمة التي ألقاها الأخ “خالد ماسا” في ذات الليلة، هل هذا مقصود، ام ان كلمة الكادر الخطابي المعتق في الهلال سقطت سهوا.. لا أظن.