بقلم : كمال النزير الطاهر الصاوي…
إذا كانت الفروسية تعني الجرأة والاقدام والتضحية فأنت ” فارس ” بلا شك في قافلة فرسان هذا الوطن .
وتكون قد استحقيت بجدارة شهادة التقدير والعرفان قد بادلتك ام رباح بالود وكرمتك بثلاثة شهادات تقديرية في ثلاثة مناسبات مختلفة حال حياتك، فقد منحك شباب ام رباح شهادة تقديرية في الاسبوع الثقافي في منتصف تسعنيات القرن الماضي لانك كنت تستحق وسامهم وتقديرهم فقد كنت جزء من المنظمة الشبابية التي قادت العمل في تلك الفترة رغم فارق السن بينك وبينهم وكذلك كرمتك روضة ام رباح بشهادة تقديرية لانك ظللت مدافعا عن بقائها رغم قرار إدارة التعليم قبل المدرسي باغلاقها بحجة ان الروضة كانت تمارس نشاطها بمنزل ولم تتركها الي ان تم بناء مقر دائم بدعم ابناء ام رباح المغتربين ولم يقف التكريم عند هذا الحد وليس غريبا ان تقوم جمعية نساء ام رباح الخيرية (تواصل) بتكريمك حال حياتك وبعد ان ترجلت منتقلا الي الدار الآخرة عند مليك مقتدر وهاهي ام رباح النموذجية تكرمك بعد الممات وهي تحتضن الدورة الرياضية التي تحمل اسمك.
فالجرأة التي تميزت بها منذ ولوجك الي ميادين العمل العام والموقف البطولية التي وقفته مدافعا عن اراضي العسال عندما منحت الي منظمة امل الوهمية كنت وحدك ولكنك كنت امة لم يرهبك الحبس ولا قوة الخصم. والتضحية التي تميزت بها حين تركت عملك الخاص من اجل متابعة خدمات المنطقة ولم تطلب لذاتك ولكن لاهلك والمثابرة والصبر والمتابعة التي تميزت بها في سبيل اتمام مشروعات العمل العام من تعليم وصحة كنت تحلم بام ارضة موحده تنعم بكل الخدمات .
والمبادرة والنفس الطويل ومواجهة التحدي الذي مارسته بكل اصرار وعناد طيلة ٥٠ عاماً منذ ولوجك الي العمل العام تتقدم الصفوف في العمل السياسي تنادي اهل ام ارضة بالتوحد خلف الحزب الاتحادي الديمقراطي وزعيمه الشريف حسين الهندي.
والتحدي الذي وقفته وحدك في مواجهة قانون سندس المجحف في حق ملاك الحرمات التاريخية
والايمان والجرأة التي تميزت بها في دورك في قيام مشروع ام ارضة الزراعي كنت تدعو الناس الي اهمية المشروع وفوائده لام ارضة. كل هذه العناصر وغيرها التي كنت تؤمن بها تؤكد انك فارس ترجل عن صهوته بعد ان غيبه الموت. لقد كنت دائماً مسكوناً بحب ام ارضة ومستقبلها وخدمتها و علاقتها الاجتماعية.
لم تلن يوماً أمام أمر صعب كنت دائماً تحمل هموم وآمال وأحلام ام ارضة معك في عقلك ووجدانك وقضايا المجتمع والانسان وحقه في العيش الكريم هي الهدف الأسمى .وإذا كانت الفروسية تعني كل ذلك فانت الفارس الذي بقي على صهوة جواده يقاتل في سبيل مبادئه في مختلف الميادين وعلى مختلف الجبهات حتى الرمق الأخير …
حقاً أنت الفارس الذي ترجل..