• يمضي مجلس إدارة نادي الهلال بخطوات جيدة في ملف التسجيلات حتى الآن، منح المجلس الأولوية لإعادة قيد لاعبيه مطلقي السراح أو من قارب عقدهم على الانتهاء، وبذلك تمّ تأمين عقد خمسة من أعمدة الفريق الأساسية من بينهم لاعبان من ركائز خط الوسط وهما نصر الدين الشغيل ونزار حامد الذي نتمنى أن يعود بقوة خلال الموسم الجديد بعد أن أبعدته الإصابة لفترة طويلة عن المشاركة (الفاعلة) مع الفريق، بالإضافة لــ(أبوعاقلة) وصهيب الثعلب الذي نتمنى أن يدرك حجم موهبته ويحسن التعامل معها وأخيراً وليس آخراً هدّاف الدوري الممتاز وليد الشعلة.
• بعد ذلك انتقل المجلس إلى عملية الإبدال فاستغنى عن لاعبين معارين أولهم أبراهومة؛ اللاعب الذي دخل الكشف وغادر دون وضع أي بصمة، ويبقى التحدي المقبل متمثلاً في الاسماء التي ستغادر بالإعارة سواء لفريق الموردة إنفاذاً لوعد رئيس نادي الهلال الكاردينال، أو لغيره من الفرق، ولعل مما يجعل هذا الأمر على قدر كبير من الحساسية، تقليص الكشف إلى 25 لاعباً فقط، وهذا بدوره يتطلب مراعاة لاعبي كل مركز من مراكز الفريق لأنّ الكشف سيكون عملياً مكوناً من 22 لاعباً بحسبان وجود ثلاثة حراس مرمى، وخوض موسم تنافسي طويل وشاق يشارك الهلال فيه في أكثر من بطولة يتطلب مراعاة توفر العناصر اللازمة مع الوضع في (الاعتبار) ظروف الإصابة والإيقاف.
• يبقى بعد ذلك الملف (الملغوم) وهو ملف المحترفين، وغني عن القول إن الهلال بحاجة للاعبين قادرين على إحداث الفارق وتشكيل الإضافة في ثلاثة مراكز لا ثالث لها، متوسط دفاع ولاعب طرف ومهاجم، والمجلس مطالب بدراسة (تجربته) وتجارب من سبقه في الهلال مع اللاعبين الأجانب، والنظر إلى المدارس المختلفة التي تعاقبت على الهلال ونعني بهما المدرسة الإفريقية والمدرسة اللاتينية، وليس من العسير أن ندرك أن الإضافة الحقيقية هي التي قدّمها اللاعبون الأفارقة، فنظرة سريعة إلى اسماء البرازيليين الذي دافعوا عن ألوان الهلال كافية ليدرك الكل أنّ الوحيد الذي أضاف للفريق في حدود امكانياته هو (روبيرو) الذي أسهم في قيادة الهلال إلى مجموعات كأس الاتحاد الإفريقي لأول مرة في تاريخ الأندية السودانية.
• يبقى بعد ذلك اللاعبين الأفارقة وهؤلاء قد وفدوا على الهلال من دول مختلفة مابين غرب القارة وشرقها وشمالها وجنوبها، وهنا لا يمكن إغفال المدرسة النيجيرية ودورها الكبير في بلوغ الهلال نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا موسم 2007 عبر الثلاثي قودوين، كليتشي ويوسف محمد، كما كانت هنالك استثناءت للاعبين آخرين على غرار الموزمبيقي داريو كان، والزيمبابوي إدوراد سادومبا، والكاميروني مكسيم، وما نود التنبيه له هو أهمية التركيز والابتعاد عن محترفي (اليوتيوب) والنأي عن (السماسرة) الذين يفعلون أي شيء في سبيل الترويج لبضاعتهم حتى وإن ردت عليهم بعد ستة أشهر أو موسم على أكثر تقدير.