تقرير كورة سودانية: ادريس كسلاوي
لعل الخسارة التي تعرض لها منتخبنا الوطني امام ضيفه منتخب غينيا بيساو في ثان جولاته ضمن التصفيات الافريقية المؤهلة لكاس العالم ٢٠٢٢ المقامه بقطر .هذه الخسارة المذلة التي اسفرت نتيجتها المفاجاة باربعة اهداف مقابل هدفين امس باستاد الهلال بامدرمان .. لا شك ان تلك النتيجة احرجت واضعفت حظوظ وموقف السودان داخل المجموعة منذ وقت مبكر .. وبددت احلام الجماهير التي كانت تمني نفسها ان يواصل المنتخب تفوقه واثبات جدارته ومواصلة سلسلة انتصاراته ومفاجاته في تحليق صقور الجديان في سماء الدوحة ولكن تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن ..بعد ان خيب المنتخب امال الجماهير الكبيرة التي تابعت اللقاء واصطدمت بواقع النتيجة والاداء الباهت الغير مقنع ليعود الجمهور مجددا الي المربع الاول مستنقع الاحباط ..
* تضاءل الفرص ..
بكل تاكيد نظريا تضاءلت فرص السودان حول المضي قدما في مشوار المونديال ومحاولة السعي والتطلع نحو خطف بطاقة التاهل من المجموعة وذلك في اعقاب الخسارة المتوالية للمرة الثانية التي يتعرض اليها في ظرف اقل من اسبوع ..وقبل ان تجف وتمسح احزان الجماهير عن مباراته السابقه امام المغرب التي خسرها المنتخب بهدفين دون مقابل ليتواصل نزيف النقاط في جولته الثانية بارضه امام غينيا بيساو ..وتتبخر احلامنا في التحليق بالحلم وذلك بسبب السياسة الفنية والادارية التي انعكست علي واقع حال المنتخب الوطني بالسالب ..
* قاصمة الظهر ..
يبدو ان عملية الاختيار للمنتخب كانت بمثابة قاصمة الظهر التي انهكت جسد المنتخب الوطني وذلك بسبب الاختيار الخاطي والمجاملة التي تمت في اختيار بعض العناصر التي تراجع ادائها ومستواها الفني نظريا لعامل السن فضلا عن الاحتجاجات والتحفظات التي انصبت نحو ان غالبية اللاعبين الذين تم اختيارهم للقائمة هم بدلا وغير اساسيين مع انديتهم .. الشي الذي جعل اختيارهم لقائمة المنتخب يثير التساؤلات وعلامات الاستفهام الكبيرة عند الشارع الرياضي بسبب تجاهل الجهاز الفني لبعض العناصر الاكثر جاهزية من الناحية الفنية وتبت تالقها مع انديتها في الدوري الممتاز وقدموا مستويات فنية عالية تفرض علي الجهاز الفني باختيارهم ..
* استياء وسخط ..
ابدت العديد من الاجهزة الفنية استيائها وسخطها بسبب الخسارة التي تعرض لها منتخبنا الوطني الاول امام ضيفه منتخب غينيا بيساو ضمن التصفيات الافريقية المؤهلة لكاس العالم ..حيث يري بعض الفنيين ان الجهاز الفني للمنتخب لم يستفيد بعد من تجربتي النيجر التي خاضهما خلال معسكر الامارات ووضح ذلك من واقع المردود الفني المتواضع لاداء لاعبي المنتخب في اللقاء بجانب السلبيات المتكررة التي ظهرت في خطوط المنتخب بالاخص الثغرات الدفاعية والبط عند لاعبي الوسط ..حيث تلاشت ملامح المنتخب الوطني الذي روض منتخب غانا واحرج منتخب جنوب افريقيا من بلوغ نهائيات الامم القادمة ..
* فوارق فنية
ولعل عدم وجود رؤية او استراتيجية واضحه الملامح من قبل الاتحاد السوداني لكرة القدم تجاه المنتخب الوطني الان كان لها التاثير السالب علي مسيرة المنتخب الوطني نحو الاستحقاقات القارية ..حيث وضح ان لجنة المنتخبات الوطنية تستمد اعدادها من خلال المنح التي تقدم من دولة الامارات العربية المتحدة …واصاب الغرور رئيس لجنة المنتخبات الوطنية برقو عندما حصل المنتخب علي بطاقة الترشح للامم الافريقية القادمة ويستلهم ويظن ان منتخبه قادر علي تجاوز كافه المحطات القادمة ..ولكن انكشف قناع المنتخب الحقيقي ووضحت الفوارق الفنية .. حيث وضح جليا مدي حجم الجهد والعمل الذي يحتاجه اتحاد الكرة في تغيير المفاهيم والسياسات تجاه المنتخبات الوطنية حتي نتمكن من المنافسة علي الالقاب ..وتصبح لنا مكانة ووضعية في القارة السمراء ..
* الحملة الاعلامية
ويبدو ان الحملة الاعلامية التي تركزت علي مسيرة المنتخب الوطني خلال الفترة السابقة واعطته مكانة فوق طاقة وامكانيات لاعبيه ادت وساهمت ولعبت دورا في رسم صورة مقلوبة للمنتخب امام اذهان القاعدة الرياضية مما انعكست عليه سلبا ووقع ضحية وهو يدفع ثمن الذين يتاجرون باسمه من اجل الحصول علي مكاسب شخصية في حملتهم الانتخابية مع اقتراب انعقاد الجمعية العمومية لاتحاد الكرة ..حيث استغل رئيس لجنة المنتخبات الوطنية انتصارات المنتخب في تلميع نفسه بعد تكررت عملية عقد المؤتمرات الصحفية بشكل متكرر اثارت حفيظة الاجهزة الاعلامية ..
منتخب جل عناصره من فريق فاشل لازم النتيجة فشل …. منتخب الدفاع يتطاقش فى بعضها مثل السكارة لازم الحصاد فشل زريع … منتخب رئيس اتحادها بلغ العمر 90 سنة ما يعطى فرصة للشباب لازم فشل.
وماذا فعل فريق الدلاقين القابع في اعماق التمهيدي ياابو المستعار الكركمي . البشوف طول اللسان يقول فزتم بكاس الابطال اكثر من مرة. اعلي مركز لكم مع الكبار هو دور الاربعة بصحبة راكب وهو سيد البلد.