نقطة …. وفاصلة
يعقوب حاج ادم
الموعد الأضحى إن كان في العمر بقية،،
– مضت ايام وليالي العيد السعيد عيد الفطر المبارك وبلادنا الحبيبة سودان العز والكرامة وطن الجدود مضت تلك الايام السعيدة يلفها الحزن العميق والبلاد من ادناها إلى اقصاها تعاني من ويلات الحرب العبثية الملعونة والتي لم تتوقف أوزارها حتى في تلك الايام المباركة وأولئك الأوغاد يمارسون أبشع صور التجني والتعدي على الآمنيين في العاصمة المثلثة وقرى الجزيرة حيث امتزجت ليالي العيد السعيد بأصوات التدوين والقاذفات التي اقلقت مضاجع المرابطين الذين أبت انفسهم الأبية من ترك الديار والنزوح إلى الولايات أو النزوح إلى خارج الحدود فكان نصيب البعض منهم أن يلقى حتفه أو أو يصاب بأحدى القاذفات العشوائية التي يطلقها هولاء الجبناء وهم يتدثرون خلف الأسوار ولايمتلكون الشجاعة للمواجهة كند لند،،
– ولاندري إلى متى ستستمر هذه الحرب العبثية الضروس والتي قضت على الأخضر واليابس في كل مناحي الحياة في وطننا الغالي فقد بشرونا بأن يكون العيد داخل دورنا المهجورة بعد ان يقضوا على كل جيوب التمرد والخونة والمارقين ولكننا نسمع جعجعة ولانرى طحناً فقد مر العيد مثله مثل العيدين السابقين ولاتزال منازلنا يسكنها الطير كما قال قائد التمرد الهالك حميدتي وهاهم قادتنا يبشروننا بأن عيد الاضحى القادم سنكون في بيوتنا وسنضحي داخل اسوار منازلنا بعد أن يكون الأمن والامان والاستقرار قد عاد لربوع البلاد وتم طرد أخر جنجويدي او دعامي إلى مذبلة التاريخ وكلنا أمل أن يكون الوعد هذه المرة صادقاً وأن تنجح جحافل جيوشنا الجرارة بالفعل في طرد هولاء الاوباش ووضع حد على هيمنتهم على عدد من المرافق والمدن التي ظلوا يحتلونها منذ اندلاع الحرب وحتى يومنا هذا فقد سئمنا وهرمنا وبلغ اليأس منا مبلغه!!!؟؟؟
((أشتقنا لهلاريخ))
– متعة المشاهدة في الكرة السودانية لاتكتمل ولايحس المشاهد لها بوقع في النفس إلا عندما يلتقي العملاقين الكبيرين هلال مريخ دوريا او حبيا فمبارياتهما التي تجمع بينهما تمثل فاكهة الكرة السودانية وحلاوتها ونورها ونارها وعندما يغيب العملاقين عن الساحة لأي سبب من الاسباب فأن ذلك يعني غياب المتعة وغياب الألق الفني والجماهيري والذي لايتوافر إلا في لقاءات الفريقين الكبيرين وبلاشك فأن غياب التنافس الشرس بين العملاقين بفضل أستمرار هذه الحرب العبثية الملعونة قد ترك غصة غائرة في قلوب الجماهير الذواقة للفن الكروي الرفيع الذي ينثره نجوم الفريقين على مر الازمان والآن وفريق المريخ يعسكر في مدينة الأسماعيلية وافراده قد اكتسبوا العامل اللياقي المطلوب ودخلوا في فورمة المباريات ونظيرهم الهلال الافريقي سيعود لمواصلة معسكره الاعدادي عقب عطلة عيد الفطر مباشرة فأننا نطمع في لقاء حبي دولي للعملاقين خارج الحدود يكون امتداداً للقائهما السابقين في دوحة قطر وابوظبي وذلك حتى يعطيا للجماهير الرياضية شئ من المتعة المفقودة لموسم كامل بسبب هذه الحرب العبثية المجنونة والتي حرمتنا من لقاءات هلال مريخ والكرة في ملعب السوباط والنمير وهما وحدهما من سيعملا على تحقيق رغبة الجماهير الطامحة في مثل هذه اللقاءات التي باتت نسيا منسياً …..
((ومضة))
– قطب المريخ الأديب الأريب الراحل صالح بانقا صالح أبن البان كان مغرماً كثيراً بلقاءات هلال مريخ وكان أكثر الاقطاب ألماً وحزناً على غياب المريخ والهلال بعد قرار الرئيس البطل جعفر نميري بحل الأندية وقيام الرياضة الجماهيرية وقد جلس بجانبه في أحدى المباريات بأستاد الخرطوم على أيام الرياضة الجماهيرية وكان الفريقان يرتديان اللونين الاحمر والأزرق فكان أن همس أبن البان في أذني وقال لي ياأبني ليتهما هلال مريخ!!؟؟
(فاصلة …. أخيرة)
– الهلال السعودي يغرد خارج السرب ينثر المتعة يجندل الخصوم يحصد الالقاب الواحدة تلو الاخرى لايهمه نصر أو أهلي او اتحاد فهو قادر على اسقاط الكل .. وللامانة والتاريخ مستوى الهلال أكبر من مستوى باقي الاندية السعودية والبون بينه وبينها شاسع وكبير وهذا الزعيم الهلالي مكانه الدوريات الاوروبية فقد يجد هناك من يقارعه المستوى والانجازات،،
–