صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

| النفيدي نموذج للرئيس المحترم..!

32

رفيق الكلمة

نادر عطا

 

* أن يجمع الوسط الرياضي صغيره وكبيره على تنصيب السيد مأمون بشير النفيدي رئيس نادي الخرطوم الوطني عميدا لرؤساء الأندية الرياضية في السودانية،ويتسابق الكل لتكريمه والاحتفاء به ، فهذا والله وفاء ما بعده وفاء لرجل يعد نموذجا حيا لرئيس النادي المحترم ، في زمن بات فيه المحتالين ومرتادي السجون رؤساء لأنديتنا الرياضية.
* يستحق النفيدي هذا التنصيب والتكريم ويستحق أن ترفع له القبعات و يتعز به الوسط الرياضي، نظير ما قدمه من عطاء ويكفي انه رئيسا لنادي الخرطوم الوطني لحوالي “40” عاماً ظل فيها يعمل بتفاني وإخلاص وبعيداً عن الأضواء،عكس بقية رؤساء “الغفلة” الذين ولجوا الرياضة من أجل الشو الإعلامي وبحثا عن المكانة الاجتماعية وتعديل الصورة التي عرفها المجتمع عنهم.
* والنفيدي صاحب تاريخ رياضي ناصع البياض، لم يتخلى عن ناديه إلا لعام واحد فقط انتقل فيه ليعمل أمينا لخزينة نادي الهلال في بداية التسعينيات، وفي عهده تدرج نادي الخرطوم ثلاثة من فريق مغمور في الدرجة الثالثة حتى وصل للدرجة الممتازة وشارك بأسم السودان في البطولة الأفريقية، قبل تغيير اسمه للخرطوم الوطني قبل سنوات.
* نقول أن النفيدي نموذجا لرئيس النادي “المحترم” ، لان بقية الرؤساء لا يشبهوه في شيء،فهو لا يعرف المهاترات ولا الإساءات والتعصب الأعمى ويعرف المعني الحقيقي للرياضة وقيمة الكرسي الذي يجلس عليه،ويحرص على استقرار ناديه وتطبيق الاحترافية بحذافيرها.
* ويكفي التعاقدات التي ابرمها نادي الخرطوم مع عمالقة اللاعبين الأفارقة في مجال التدريب،فبعد صفقة التعاقد مع المدرب الغاني ” جيمس أبياه” والذي يعد أول مدرب أفريقي أسود يقود منتخب بلاده إلى كاس العالم،تم استجلاب المدرب النيجيري “إيمانويل امونيكي” لاعب برشلونة الاسباني والمنتخب النيجيري السابق، وهذه الصفقات دليل كافي للاحترافية السائدة داخل نادي الخرطوم الوطني ويقودها من توجه المجتمع الرياضي عميدا لرؤساء أنديتنا الرياضية ويستحق.
* وإذا أجرينا مقارنة بسيطة بين النفيدي ورؤساء أخر الزمان نجد أن المقارنة معدومة تماما من ناحية الكفاءة والخبرة الإدارية وحتى المخاطبة، فقد سبق للعراب وسوبرمان زمانه أن أطلق العديد من الأمثلة التي أضحكت حتى الذين لا علاقة لهم بالرياضية ومن أشهرها “إذا لقاك حمار في الشارع رفسك بترفسو” و “الفول فولي زرعته وحدي وسأكله وحدي”.
* لم نجد نادي سوداني عاش استقرارا إداريا أفضل من نادي الخرطوم الوطني،وانظروا للمشاكل التي لا حصرها لها في المريخ الآن، وكيف رفض أقطاب ورموز النادي أن يتولى أدم “سوداكال” الرئاسة للإشكاليات القانونية التي يعاني منها وخبرته المتواضعة.
* طبيعي أن يتدافع رموز الوسط الرياضي وكل ألوان الطيف للمشاركة في تكريم وتنصيب النفيدي عميدا لرؤساء الأندية، لأنه يستحق ذلك وبجدارة فلا احد يشك في خبرته الكروية وتعليمه وأدبه وتربيته،فالرجل ليس بخريج إصلاحية ولا اشتهر بالاحتيال على الناس،فهو كتاب مفتوح.
* مشكلة الرياضة عندنا “إدارية”، وإذا وجدنا عشرة من أمثال النفيدي يمكن أن نعيد أمجاد الكرة السودانية لعهد السبعينات ،أما إذا استمر الحال كما هو عليه الآن، بأن تكون الرياضة “مكبا للنفايات” ومنزلا لكل من يرغب في تنظيف نفسه وأمواله،فإننا موعودون بمزيد من الإخفاقات والفشل.
* أخيرا..شكرا أفضل الرؤساء “الحاليين” وتستحق، وكما كرمت “الأمير” أكرمك الوسط الرياضي كله..!

 

 

حمل تطبيق كورة سودانية لتصفح أسرع وأسهل

 لزوارنا من السودان متجر موبايل1

http://www.1mobile.com/net.koorasudan.app-2451076.html

3,699 حملو التطبيق

لزوارنا من جميع انحاء العالم من متجر قوقل

https://play.google.com/store/apps/details?id=net.koorasudan.app

13230 حملو التطبيق

على متجر   mobogenie

 http://www.mobogenie.com/download-net.koorasudan.app-3573651.html

5000+ حملوا التطبيق

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد