صَـابِنَّهَـا
محمد عبد الماجد
النمير يَجمَع بَينَ (بَل بس) وَ(مَع الرّأفة) في حَدَثٍ واحدٍ!!
قبل انطلاقة الدوري الممتاز (مرحلة النخبة أو السوبر) المُزمع إقامتها في شرق السودان الحبيب بين القضارف وكسلا، أشاع إعلام المريخ وأعطانا إحساس أن الهلال لن يشارك في الدوري الممتاز، وأنّ مجلس إدارته يبحث عن مخرج لعدم المشاركة، وأنّ هنالك ضغوطاً تمارسها جهات عليا في الهلال على الاتحاد العام لإلغاء الدوري هذا الموسم، ثم ذهبوا إلى منحى آخر، وقالوا إنّ الهلال يعمل من أجل إقامة دوري النخبة السوداني خارج السودان، ثم فكّروا وقدّروا واستدبروا وقطعوا وزعموا أنّ الهلال سائق المريخ في مخططه هذا، وقالوا إنّ الهلال يدعي مشاركة لاعبيه مع منتخبات بلادهم، بل يزور في مخاطبات الاستدعاء، وصلوا لهذا الحد والاتحادات والمنتخبات تخاطب الاتحادات الوطنية عندما تستدعي بني جلدتها لمنتخبات بلادها، شفتوا نحن وصلنا لغاية وين في الادّعاء؟ حدّدوا عيسى فوفانا بالاسم وأكّدوا عدم استدعاء هذا اللاعب من قبل اتحاد بلاده، يفعل الهلال كل ذلك حتى يستغل اللائحة ولا يشارك في الدوري السوداني، هل بلغنا هذا الحد من التخيُّـلات والتهيؤات؟ إنّهم يمتلكون خيالاً خصباً لو استغلوه في بناء المريخ لنجحوا في ذلك، لكنهم يستغلونه في هدم الهلال ولن ينجحوا في ذلك ولا تحلموا.
ينتابني شعورٌ قوي أنّ ما نفعله في (الكراهية) لو فلعناه في (الحب) لوصلنا إلى ما نريد ولحقّقنا أهدافنا. نحن نعتقد أنّ إعاقتك لمنافسك أو للآخر أهم من تمهيد الطريق لنفسك، إذا أردت النجاح.
إعلام المريخ أعطانا إحساس أن الهلال لن يشارك في الدوري الممتاز وكانوا يسدون أي حيلة استباقاً للهلال من عدم المشاركة، ومضى إعلام المريخ أبعد ذلك وذهب في الاتجاه المقابل مؤكداً جاهزية المريخ واستعداده للسوبر، رغم أن آخر سوبر للممتاز السوداني في دار السلام انسحب فيه المريخ من الملعب أمام الهلال عشان جان كلود كان سمُّه فاير.. هيثم كابو قدّر ثم فكّر واتصل وفاوض وقرر أن يأخذها من قاصرها ويسحب فريقه من الملعب ويعرد. المريخاب مُبرّرهم وزعمهم وتأكيدهم على عدم مشاركة الهلال في دوري النخبة السوداني، ناتج من شعورهم بالإرهاق والضغط والإصابات التي يعاني منها الهلال وفقدان الهلال (نظرياً) لعشرة أو أكثر من عناصره المحلية والأجنبية الممتازة التي اُختيرت لمنتخبات بلادها، بينما لن يفقد المريخ نصف ما سيفقده الهلال، (ناس المريخ بعتبروا دي فرصة)، إلى جانب الإصابات التي يعاني منها عدد كبير من لاعبي الهلال، لهذا كان إعلام المريخ يعتبر أن مشاركة المريخ في النخبة السوداني فرصة لتحقيق البطولة في ظل معاناة الهلال ـ وهم لا يدرون ولا يعرفون أن الهلال وضع حلولاً لكل المشاكل والمهددات التي يمكن أن تواجهه في النخبة بما ذلك سفر محترفيه الأجانب إلى السودان في هذه الظروف، والإعلام المريخي يحسب أن هذا أمرٌ لن يكون متاحاً للهلال، لذلك فإن انقضاض المريخ على الهلال وبطولة النخبة سوف تكون في متناول يد المريخ، خاصة في ظل امتلاك المريخ لعدد كبير من العناصر الوطنية الشابة في كشوفاته ـ يعني المريخ ما عنده مشكلة.
ومع إني أجزم أن المشاركة في الدوري السوداني وقيامها وتنظيمها في هذا الوقت قرار سياسي أو سيادي لا يملك السوباط والعليقي والنمير كسره أو رفضه، خاصةً أنّ رئيس الهلال ونائبه ورئيس المريخ مقربون من السلطة وليس أمامهم مفرٌ غير المشاركة في بطولة يمكن أن تكون عواقبها كبيرة، حيث تأتي البطولة بعد موسم صعب وشاق لعب فيه الهلال أو لاعبو الهلال أو أغلبهم، ثلاث منافسات مختلفة مع منتخبات بلادهم، إلى جانب دوري أبطال أفريقيا وبطولة سيكافا والدوري الموريتاني المضغوط والدوري السوداني الذي سوف يكون أكثر ضغطاً، يتخلل ذلك معسكرات طويلة ومباريات ودية كثيرة.
بعد نهاية الدوري الموريتاني وانتهاء كل أو معظم الدوريات في العالم، سوف تنطلق بطولة النخبة السودانية في القضارف وكسلا وفي ملاعب قد تكون صعبة ودرجة حرارة عالية ومهددات أخرى لا أريد التوقُّف عندها حتى لا أزيد المخاوف.
قيام منافسة في هذا التوقيت وهي محاطة بتلك الظروف يمكن أن تضاعف إرهاق اللاعبين، ويمكن أن ترفع معدل الإصابات، وكل هذه المخاطر والسلبيات سوف تنعكس على الهلال والمريخ أيضاً والمنتخب في الموسم الجديد، وهذا ما يُخفينا.
مع ذلك ليس أمامنا غير أن ندعم هذه البطولة ونعمل من أجل نجاحها، لأنّ النجاح فيها يعني النجاح في أشياء كثيرة، ولا بأس من أن يدفع الهلال والمريخ فواتير باهظة إذا كان في ذلك دلالة لاستقرار البلد وأمنه، ولعودة الحياة الطبيعية للسودان بعد غياب الهلال والمريخ عنها تحديداً لمدة تجاوزت العامين.
الحمد لله أن الاتحاد العام قام بتأجيل البطولة من 31 مايو إلى 10 أو11 أو 12 يونيو، وهذا يعني إقامتها بعد عيد الأضحى والمبارك، وعندها سوف تكون جاهزية الهلال أكبر، وسيلحق جميع المنضمين لمنتخبات بلادهم بالفريق، وعندها قد لا يجد المريخ مفراً من الانسحاب مرة أخرى من أمام الهلال.
خذوا مني تلك مقدمة وتعالوا نتوقف عندما كان يكتبه إعلام المريخ وما كتبه رئيس المريخ على صفحته في الفيس بوك مؤخراً.
عندما تعاقد المريخ مع المدرب الإيطالي، أكدوا أنّ المريخ على موعد مع نقلة جديدة ومرحلة مختلفة يتم فيها بناء المريخ بصورة علمية وأسس صحيحة.
نحن سكتنا وما قلنا أي حاجة، كتمنا ضحكتنا وقلنا هل يمكن أن يحدث ذلك في المريخ؟ ولم يحدث غير أن المريخ اضطر إلى أن يدفع قرابة المليون دولار للتخلص من المدرب الإيطالي الذي بشّروا به وراهنوا.
مشروع المريخ صرفت ميزانيته في التخلص من مدرب المشروع!!
أشرف إبراهومة على المريخ بعد رحيل جيوفاني سوليناس أو في حقيقة الأمر أن المريخ أشرف عليه إبراهومة حتى في وجود جيوفاني، فقد أظهرت فترة هذا المدرب التدخُّل السافر الذي يُمكن أن يحدث من مجلس الإدارة في عمل المدير الفني الذي تعاقدوا معه كخبير وأعطوه ووفروا له كل شئ، ثم منحوه ملايين الدولارات أو آلاف الدولارات وقرروا بعد ذلك أن يأخذوا صلاحيته، فقد كان المدرب الإيطالي عندما يمنح اللاعبين راحة سلبية، يقطع مجلس الإدارة راحتهم ويجبر إبراهومة على تدريبهم، وعندما يضع المدرب الإيطالي برنامجاً معيناً يتفاجأ بقيادة إبراهومة للفريق وهو يلعب مباراة ودية خارج برنامج المدير الفني!!
الإيطالي جيوفاني سوليناس كان عندما يعاقب لاعباً أو يُوقفه بسبب الإخلال بالانضباط والالتزام، يقوم مجلس الإدارة بمخالفة الانضابط والالتزام ويعيد اللاعب، يعني الإدارة نفسها غير ملتزمة وغير منضبطة فكيف ينضبط اللاعب؟ يحدث ذلك من مجلس إدارة يدعو رئيسه، جماهير النادي والإعلام إلى (الصبر) ومجلس الإدارة نفسه لا يصبر!!
رحل جيوفاني وتم التعاقد مع الصربي ميشو، وهنا تحدّث إعلام المريخ عن مشروع الفريق (على طريقة الهلال) وبشّروا الناس بمريخ يهز الأرض وبتسجيلات قوية، وكانت النتيجة أن خسر المريخ في 6 جولات متتالية في الدوري الموريتاني إما بالهزيمة أو التعادل، في الحالة دي يعملوا شنو؟ يشيلوا المدرب تاني، شالوه!!
تعاقد المريخ مع المصري شوقي غريب، فعاد إعلام المريخ يملأ الأرض ضجيجاً.. اعتبروا أنّ الحل كله عند (غريب)، انتصر غريب في مبارياته الأولى مع المريخ فزادوا كيل بعير.
قعدوا يُهدِّدوا وينذروا الهلال ويُرتِّبوا لبطولة النخبة السودانية بعد أن احتلوا المركز السادس في الدوري الموريتاني.
أعطونا إحساساً أن المريخ أحسن فريق في الأرض (مع المركز السادس الذي يحتله في الدوري الموريتاني)، تعادل المريخ، انكمشوا، ثم تعادل مرةً أخرى فعادوا يُلوِّحون بالإطاحة بغريب!!
كل ذلك حدث وإعلام المريخ يتحدّث عن فريق خرافي وعن مواهب لا مثيل لها ومحترفين كبار في المريخ، وهم ينذرون الهلال بالنخبة، حتى طلع رئيس نادي المريخ عمر النمير بعد تعادل عادي في الدوري الموريتاني وهو يشكو لطوب الأرض، ويقول إنّ المريخ لا يوجد فيه لاعبون وإنّ الساحة لا تُوجد فيها (مواهب)، وإنّ الفريق يعاني، وباختصار كدا كانت رسالة النمير توحي بأنه ما في أمل وهو كأنه يقول لا تنتظروا المريخ في النخبة ولا غيرها ـ أقنعوا من حاجة اسمها المريخ.. البلد ما فيها مواهب!!
كتب النمير في صفحته على الفيس بوك: (أعتقد كده الأمور واضحة. الإدارة فعلت كل ما بوسعها ولم تُقصِّر. هل المشكلة تكمن في اللاعبين أم المدربين؟ وكيف يكون الحل الجذري؟).
السيد رئيس المريخ بطلِّع نفسه من المشكلة ويخرج مجلس إدارته، ويقول نحن فعلنا كل ما في وسعنا، ثم يرمي اللوم على غيره ويقول المشكلة وين في اللاعبين أم المدربين؟ ـ لاحظ أنه يقول في المدربين ولا يقول في المدرب بسبب تعدُّد المدربين في المريخ وهذا شئٌ لوحده يؤكد أنّ الخلل في الإدارة وفي رئيس النادي، لأنّ فشل اللاعبين والمدربين هو فشل للإدارة، وتعدُّد المدربين في فترة وجيزة في قيادة الفريق تأكيدٌ على فشل الإدارة، فقد تم التعاقد مع هذه الأطراف بواسطة الإدارة، والاختيار والتعاقد أمورٌ قام بها مجلس إدارة المريخ ما في لاعب أو مدرب دخل المريخ (مستنفراً) كلهم تم التعاقد معهم بواسطة الإدارة.
ويذهب رئيس المريخ الذي يفتقد للخبرة ويتعلم الحلاقة في أيتام المريخ وينتهي بصورة فعلية من المريخ قبل انطلاق مرحلة النخبة إلى أكثر من ذلك، ويقول (الفريق يعاني من مشكلة حقيقية وتحتاج إلى وقت طويل لعلاجها، ليس لدينا لعيبة صف أول بعد أن رفض كل اللاعبين المعارين العودة!! وهذه المشكلة أعتقد ستستمر للظروف التي تمر بها بلادنا لتوقف النشاط الرياضي فترة طويلة، حيث لا يمكننا إضافة لعيبة وطنيين يرتقون إلى مستوى الفرق الكبيرة المريخ والهلال والاعتماد على اللاعبين الأجانب بالكامل خطأ كبير).
لو سمحت أتحدّث عن نفسك ـ تحديداً في هذا الأمر، الهلال ما عنده مشكلة ـ الهلال ماشي زي السّـيف.
إعلان رسمي من رئيس المريخ أنّ الفريق لا يملك لاعبي صف أول (فضيحة السواد) ـ الذين نسمع عنهم في مواقع التواصل الاجتماعي ديل صف تاني، ما صف أول ـ إعلام المريخ بنفخ في قِــربة (الصف التاني).
النمير يقول إنّ كل المعارين رفضوا العودة إلى المريخ. يعودوا كيف إذا كانت هذه هي العقلية التي تديرهم.
النمير يؤكد أنّ مشكلة المريخ سوف تستمر في ظل هذه الظروف.. شوفوا من يطلع ليكم مسؤول أو زول يتعلّل ليكم بالظروف، أقنعوا من خيراً فيه.. النجاح مطلوبٌ أن يكون في كل الظروف ـ الهلال يُحقِّق في نجاحات في هذه الظروف الصعبة، لم يُحقِّقها في الظروف الطبيعية.
في نفس هذه الظروف كان رئيس المريخ في فبراير الماضي وبعد انتصار المريخ على الهلال الذي لعب أمام سادس الدوري الموريتاني وهو ناقصٌ “لاعبين اثنين” من الشوط الأول، يكتب في نفس صفحته التي كتب فيها كلامه الأخير (شعارنا بل بس والقادم أحسن وسنحسن من خط الدفاع في التسجيلات القادمة، كان أبناء المريخ كالعهد بهم بحجم الرهان والتحدي فكسبوا مباراة الديربي أمام نادي الهلال بهدف بديع، ولا نريد أن نقول (بهدف مع الرّأفة)، لأن كل من شاهد المباراة يعلم ذلك).
أين ذلك القادم الأحسن الذي بشّر به النمير.
ديل ناس (بل بس)، بتكلموا الآن عن الظروف التي فرضت ذلك (البل) ويعتبرونها سبباً في عدم النجاح.
لا أعرف كيف جمع النمير بين (بل بس) و(مع الرّأفة) في حدث واحد؟ فهو في الوقت الذي يقول إنّ شعارهم في المباراة كان (بل بس)، يأتي ويقول إنّ المريخ هزم الهلال (بهدف مع الرّأفة)، إنّها مدرسة مزمل أبوالقاسم التي يبدو أنّ النمير تلميذٌ نجيبٌ فيها (بل بس ومع الرّأفة) في نفس الوقت، ويقول ليك ما عارفين المشكلة وين؟ في اللاعبين أم في المدربين؟
إنتوا بتعملوا في شنو؟ إذا كنتم حتى الآن ما عارفين المشكلة وين؟
في 15 فبراير 2024م أصدر مجلس إدارة نادي المريخ، في اجتماعه رقم (6)، قراراً بتعيين رجل الأعمال السوداني، المهندس عمر النمير، رئيساً لنادي المريخ، خلفاً للرئيس المنتخب السابق المستقيل، أيمن أبوجيبين، لحين انعقاد جمعية عمومية لملء الفراغ الإداري.
النمير كل فترته في المريخ سنة وأربعة شهور، ويتحدّث عن أنهم ما قصّروا وأنهم عملوا ما في وسعهم ويختم كلامه بقوله (لذلك ليس أمامنا سوى الصبر حتى نبني فريقاً قوياً وأتمنى التسجيلات القادمة تكون أفضل بكثير).
طبعاً الإدارات تستعمل (التسجيلات) كمُسكِّن، وهنالك من يستغل ذلك، فينفخوا في التسجيلات ويوزِّعوا الوعود ويصرفوا الأموال ببذخ حتى يخفوا عيوبهم ويسكتوا الإعلام والجمهور.
في كل فترات تسجيلات المريخ في السنوات الأخيرة، كان المريخ يسجل ما يقرب من 17 لاعباً ما بين أجنبي ومحلي والنتيجة كما ترونها الآن.
لو ما وصلنا إلى مرحلة عدد اللاعبين الذين يتم تسجيلهم يكون ما بين 4 لاعبين أو 6 لاعبين، فلن يحدث النجاح ولن نُحقِّق شيئاً، لأنّ الأداء والنتائج مرتبطة بالاستقرار والانسجام والتفاهم وهذا أمرٌ لا يمكن لفريق يسجل في الموسم أكثر من 17 لاعباً.
والخلل هنا خلل الإدارة ـ المشكلة في السودان في كافة المجالات مشكلة إدارية.. ما تقعدوا تنظِّروا فينا ساكت.
الطريف أن النمير طالب بالصبر على الفريق وكلامه هذا كلام زول ما عنده صبر.. (كلام زول بطنه طمّت)، مجالس الإدارة هي التي لا تصبر.. الجمهور والإعلام إذا وجد مجلس إدارة بيصبر على مشاريعه وبتحمّل المسؤولية والإخفاق سيصبر.. أنتم من تعلِّمون الجمهور عدم الصبر، وأنتم من تدفعون الإعلام إلى ذلك.
ما في زول عاقل بيصبر للصف التاني.
الإعلام بتمدد ويتغوّل على صلاحيات مجالس الإدارة، لأن مجالس الإدارة ضعيفة وتخشى الفشل وتهرب منه.
…
متاريس
الإشادة عندما تخرج من شخص تحترمه وتعزّه وتحترم وعيه أكيد بتسعدك وبتشعرك على الأقل أنّ رسالتك وصلت، ولا يسعد الصحفي شئٌ أكثر من وصول رسالته، وهذا لا ينفي أن تكون هنالك آراءٌ مخالفة لتلك الإشادة ومن أشخاص أيضاً أنت تحترمهم وتعزّهم وتحترم آراءهم ـ لكن جملة كدا نحن لا نستحق هذا الثناء والتقدير الذي شرّفني به الناشط إعلامياً واجتماعياً ورياضياً فريد عدلان، الذي أحسب له نشاطه واجتهاده في زراعة بذور الوعي بين الجماهير وفي مواقع التواصل الاجتماعي والتي أشعر في أحيان كثيرة أنّ الرواج فيها والانتشار لا يكون فيها للآراء التي تدعو للوعي والعقلانية، ولكن مع ذلك فريد عدلان ينجح في رسالته ويثبت عكس ذلك، دون أن ينزلق بها أو يشتم أو يسب أو يهاتر أو يشاتر.
هنالك وعيٌ جماهيري أصبح يُصوِّبنا نحن في الإعلام عندما نقع في الخطأ، لفريد عدلان دورٌ كبيرٌ في ذلك الوعي والعقلية المستنيرة، وهو شئٌ يُحسب لجماهير الهلال الواعية.. فريد صانع محتوى (توعوي) فريد.
هنالك رسالةٌ من مشجع مريخي جميل اسمه عبد الله أحمد وصلتني عبر الدكتور علي عصام، تحدثت عنها قبل ذلك، كانت أسعدتنا جداً، كلما أشرع في الكتابة عنها والرد عليها، أعجز من أن أقابل ذلك الــود بما يستحق.. لكني أكيد سوف أعود لعبد الله أحمد لأكتب عن رسالته التي أسعدتني جداً وهي تأتي من مريخابي جميل.
دائماً أقول إنّ الذي يجب أن يبقى بيننا والمريخاب هو (الــود) حتي نثبت أنّ الاختلاف لا يفسد للــود قضية، لعل أجد ذلك مُجسّداً في الناشط المريخي الكبير أباذر الكدرو.
أتمنى أن لا أخذل الذين يحسنون فينا الظن.
المريخ خرج من التمهيدي والهلال وصل لدور الثمانية، ومحمود إسماعيل شانتير ومحمد عبد الله نيالا وصلا لنهائي دوري أبطال أفريقيا.
حدث ذلك في هذه الظروف يا عمر النمير.
حقاً شئٌ يدعو للفخر.
الفرق بقي 20 نقطة.
بكرة نرجع ونكتب عن فوز الهلال على الدرك وعن التتويج رسمياً بالدوري الموريتاني.
جهِّزوا جركانة العسل.
الحمد لله على نعمة الهلال.
..
ترس أخير: عندي إحْسـاس ناس المـريخ ح ينسحـبوا.