(يأمل جمهور الهلال كثيراً في الموسم القادم لتعويض خسائر مني بها الفريق في السنوات القليلة الماضية على المستوى الإفريقي، فالجمهور الهلالي الذي شهد المواجهة الكبيرة التي جمعت الأهلي المصري والترجي التونسي في نهائي بطولة الأندية الافريقية الأبطال عشية اول من أمس، تحسر كثيراً على تطور هذين الفريقين في الوقت الذي تدهور فيه مستوى فريقه رغم أن الهلال قد سبق وان حقق انتصارات مدوية على هذين الفريقين الكبيرين في مواجهات جرت بأرضيهما، وأخرى بأم درمان وإن نسينا يجب ان لا ننسى أن الهلال هو الفريق الوحيد في منطقة شرق وسط افريقيا الذي استطاع ان يحقق انتصارات كبيرة ومشهودة على أندية الشمال الإفريقي، خاصة امام الأهلي الذي سقط بالمقبرة بثلاثية ما زالت تداعياتها عند الأهلاوية كأنها حدثت أمس، وسبق وإن حقق أكثر من انتصار بهدفين نظيفين أمام الترجي بأم درمان وتعادل مشهود برادس مكن الهلال من احتلال موقعاً افضل من الترجي في تلك البطولة التي كانت من المفترض ان يحفظ كاسها بدولاب الهلال، لولا بعض الظروف والهنات التي حالت دون أن يحقق الفريق حلم جماهيره المليونية.
(أوقعت القرعة الهلال في السنوات الماضية مع عدد من الأندية الإفريقية المغمورة التي كانت ولوقت قريب تحلم بل تتشرف بمقابلة الهلال ناهيك عن التفكير في اقصائه من البطولات، ولكن الذي حدث أن الهلال المتواضع في السنوات الأخيرة تقبل هزائم من هذه الأندية الضعيفة من تلك الدول الأقل تطوراً على المستوى الإفريقي .. صبر الجمهور الهلالي كثيراً على إخفاقات السنوات الماضية ولا نظنه سيصبر أكثر، خاصةً والفريق قد ضم في التسجيلات الأخيرة ثلاثة محترفين من الوزن الثقيل من المفترض ان يصنعون الفارق مهما كلفهم ذلك من ثمن بجانب بعض العناصر الوطنية التي تشبعت بخبرات تراكمية، يجب ان تسخر لمصلحة الفريق ويجب ان يراعي من خلالها هؤلاء البدور مشاعر تلك الجماهير التي احتملت وصبرت وما زالت تؤازر عشماً في انتفاضة جديدة تبدأ من مواجهة بطل زنزبار خواتيم الشهر الجاري.
( وزنزبار التي سيلاقي بطلها الهلال واحدة من الدول الافريقية الصغيرة التي تتمتع بمناخ غير موجود في العديد من الدول الإفريقية، يضاف لذلك أن هذه الجزيرة التي تطل على المحيط تعتمد في اقتصادياتها إعتماداً كلياً على بعض التوابل كالقرنفل والهبهان حتى لقبت بجزيرة القرنفل ـ يقطنها عدد قليل من السكان الخليط ما بين الإفريقية والعربية حيث سبق وإن كانت هذه الجزيرة مستعمرة عمانية تأثرت بشكل كبير بالخليج وهذه الدولة على وجه التحديد فالأسماء هناك كلها اسلامية والسكان نسبة الإسلام عندهم (100%)، لهذا لا خوف على الهلال من المواجهة الثانية التي تجمعه مع بطل هذه الجزيرة ومن هنا يجب ان يركز الجهاز الإداري في وضع ترتيبات مبكرة لهذه الرحلة حتى يستطيع الفريق ان يعبر هذه المرحلة بإرتياح عسى ولعل ان يقوى عوده لتخطي منافسه الاخر، والذي ربما يكون الافريقي التونسي ويصعد لدور المجموعات على مستوى الأندية الأبطال، فالهلال الذي قبل ان يهبط اضطرارياً في الموسم الماضي للبطولة الدنيا لا تقبل جماهيره أي هبوط في هذا الموسم.
( تشرفنا بزيارة هذه الجزيرة عندما كان بطلها البوليس الذي استطاع فريقنا ان يسقطه بالأربعة في مواجهة الذهاب وبثنائية في جولة الإياب، التي شهدت أولى مشاركات نجم التسجيلات وقتها علاء الدين يوسف وإحرازه لهدف صاروخي دخل به قلوب جماهير الهلال قبل ان تشاهده بالخرطوم، ونذكر أن البعثة كانت برئاسة السيد الأمين محمد أحمد البرير وعدد من اعضاء مجلس الادارة على رأسهم الكابتن فوزي المرضي وقد كانت تلك الرحلة واحدةً من أجمل الرحلات، خاصة والمدينة قد استقبلت البدور بترحاب شديد وكانت الشوارع الهادئة تقدم اعجابها بأعضاء بعثة الهلال بصورة جعلت الفريق يدخل المواجهة دون أي ضغوط نفسية الشيء الذي مكنه من تحقيق انتصار كفل له التاهل للدور الثاني وهنا يجب ان لا يركن نجوم الهلال لما يتردد عن تواضع مستوي الأندية في هذه الجزيرة فكُرةُ القدم في افريقيا اصبحت في السنوات الاخيرة متطورة في كثير من الدول مما يحتم ان يجتهد الجهاز الفني واللاعبون في تحقيق نتيجة تؤهل الفريق للدور الثاني بكل ارتياح.
باقي أحرف
( جاء في الأخبار أن ولاية الخرطوم دعمت المريخ بمليارات الجنيهات تنفيذاً لتوصية من الحكومة السابقة وهنا من حقنا أن نتساءل عن الأسباب التي تجعل الولاية تقدم هذا الدعم لنادي واحد في الوقت الذي نجد فيه العديد من الأندية التي تتبع لهذه الولاية نتمنى ان نسمع في الايام القليلة القادمة اخباراً تنفي هذه المزاعم أو نرى دعماً مماثلاً لكافة الأندية بما فيها الهلال.
( فقد الأهلي المصري في مواجهته الأخيرة أمام الترجي التونسي تعاطف الكثيرين بسبب انحياز التحكيم له في مواجهة الذهاب التي اقيمت بالاسكندرية، ففي تلك المواجهة خاب ظن كل الذين كانوا يأملون في ان تنعدل صورة التحكيم الإفريقي التي وضح ان إنعدالها من رابع المستحيلات، فإلي متى يستمر هذا الحال ومتى ستخرج لنا المنافسات الافريقية بطلاً حقيقياً يمثل القارة خير تمثيل في بطولة العالم للأندية.
( ورغم الحشود الهلالية الكبيرة التي فاقت جماهير المريخ في مواجهة ابوظبي إلا أن الحق يحتم علينا ان نشيد بروابط المريخ في مدن الأمارات بمختلف اتجاهاتها للدور الكبير الذي لعبته في تنظيم جماهيرها بالتشيرتات والأعلام وطريقة التشجيع عكس روابط الهلال، التي كانت في نوم عميق ولهذا الأمر سنعود بشيء من التفصيل بإذن الله تعالى.
( يحتفل الفنان الأنيق صاحب الصوت الجميل محمد النصري نهار اليوم ببعثة الأهلي شندي المتواجدة في مدينة مروي، إحتفالاً نتوقع ان يكون كبيراً، خاصةً والفنان الرائع قد خطط لهذا الإحتفال وإختار له مكانا مثالياً سنعود له في الأيام القليلة القادمة.