هلال وظلال
عبد المنعم هلال
الهلال والدوري الموريتاني
ـ يبدأ الهلال غداً الخميس أولى مبارياته في الدوري الموريتاني حيث ينازل فريق “انتر نواكشوط” ومن خلال مشاركته في الدوري الموريتاني قد تبدو هذه الخطوة غريبة بعض الشيء بالنظر إلى أن الهلال نادي سوداني عريق يشارك عادة في الدوري السوداني والمنافسات الأفريقية الكبرى ومع ذلك هناك عدة أبعاد لهذه الخطوة تستحق النظر بعمق.
ـ من خلال اللعب في الدوري الموريتاني سيحظى الهلال بفرصة الاحتكاك مع أندية تلعب بأساليب كروية قد تكون مغايرة لما يعتاد عليه في الدوري السوداني وهذا يمكن أن يسهم في تنويع أساليب اللعب واكتساب لاعبي الهلال مزيداً من الخبرات.
ـ يمكن أن تكون هذه المباريات فرصة جيدة للاستعداد لمباريات المجموعات في دوري الأبطال الأفريقي فخوض مباريات تنافسية إضافية يساهم في صقل جاهزية اللاعبين وتطوير أدائهم خاصة إذا تم استغلال هذه الفرصة بشكل جيد.
ـ مشاركة نادي بحجم الهلال قد تساهم في رفع مستوى الاهتمام الإعلامي والجماهيري بالدوري الموريتاني وهو أمر يمكن أن ينعش الدوري من حيث الجودة والمنافسة.
ـ يمكن أن تستفيد الأندية الموريتانية من خبرات الهلال في الإدارة والتنظيم وحتى التسويق الرياضي وزيادة الدخل في المباريات التي يكون طرفها الهلال مما يسهم في رفع معايير الدوري الموريتاني.
ـ من أبرز السلبيات المحتملة أن تشتت مشاركة الهلال في الدوري الموريتاني اهتمام الفريق عن البطولات المحلية في السودان وقد ينعكس ذلك سلباً على الأداء في الدوري السوداني أو حتى في البطولة الأفريقية.
ـ السفر والتنقل المستمر قد يرهق اللاعبين خصوصاً في ظل ضغط المباريات المحلية والأفريقية هذا قد يؤثر على جاهزيتهم البدنية ويزيد من احتمالية الإصابات والارهاق البدني والذهني جراء السفر المتواصل والبعد عن الأهل.
ـ الدوري الموريتاني قد لا يكون بنفس قوة الدوري السوداني الذي تلعب فيه كل الفرق بقوة وعنف أمام الهلال وتستميت لتخرج بأقل الخسائر ما يعني أن الفائدة الفنية التي سيجنيها الهلال قد تكون أقل من المتوقع.
ـ الدوري الموريتاني وإن كان أقل من حيث القوة مقارنة بالدوري السوداني أو البطولات الأفريقية سيصقل الهلال لمباريات المجموعات ويمكن أن يكون فرصة لتجربة خطط لعب جديدة وتدوير اللاعبين قبل خوض المباريات الأفريقية الحاسمة ومع ذلك يجب أن يدرك الجهاز الفني أن مستوى المنافسة في الدوري الموريتاني قد لا يكون كافياً لتطوير اللاعبين بالشكل المطلوب لمواجهة أندية القارة الأقوى.
ـ مشاركة الهلال في الدوري الموريتاني سوف تنعش الكرة الموريتانية ويمكن أن يضخ جرعة كبيرة من الاهتمام الإعلامي والجماهيري بالدوري وقد يجذب ذلك انتباه المزيد من الجماهير، الإعلاميين، وحتى المستثمرين للدوري الموريتاني مما قد يعزز تطوره.
ـ الفرق بين الدوري الموريتاني والدوري السوداني وأيهما أنفع للهلال ..؟ الدوري السوداني يعتبر أكثر تنافسية من الدوري الموريتاني خاصة مع وجود أندية الولايات القوية هذا التنافس يمكن أن يكون مفيداً لتطوير الفريق بشكل مستمر. من ناحية أخرى، الدوري الموريتاني قد لا يقدم نفس مستوى التحدي، لكنه يمكن أن يكون مفيداً كتجربة إضافية خاصة لتجريب بعض اللاعبين البدلاء وتدوير الفريق.
ـ بشكل عام مشاركة الهلال في الدوري الموريتاني قد تكون خطوة إيجابية إذا تم استغلالها بحكمة وستتيح للفريق فرصة للتجهيز بشكل أفضل لبطولة الأندية الأفريقية الأبطال لكنها قد تحمل بعض السلبيات مثل الإرهاق وانخفاض مستوى التحدي. المهم هو أن يبقى الهلال مركزاً على أهدافه الأساسية في المنافسات الأفريقية وأن يوازن بين التزاماته في كل المسابقات.