الهلال يرفع شعار الوطنية.. والمريخ ضيفاً في الجوهرة الزرقاء

كورة سودانية – النور أحمد عبد الرحمن

دار الكثير من اللغط عقب موافقة مجلس إدارة نادي الهلال بالسماح لفريق الكرة بنادي المريخ بأداء مبارياته الأفريقية علي ملعب الهلال “الجوهرة الزرقاء” ما بين مؤيد ومعارض للفكرة من جانب المعسكرين الأزرق والأحمر لكن في الاخير تغلب صوت العقل علي العاطفة بين فريقين ينتميان إلى نفس البلد ويمثلان فرحة شعب كامل أرهقته الحياة لتبقى كرة القدم هي المتنفس الوحيد لهذا الشعب المغلوب على أمره.

ردود أفعال

ما أن أعلن مجلس إدارة نادي الهلال بقيادة هشام السوباط عن موافقته للمريخ بأداء مبارياته علي ملعب الهلال حتي ضجت وسائل التواصل الإجتماعي بالتصريحات والتعليقات ما بين مؤيد ومعارض للفكرة كل يغني على ليلاه، فالمعارضين يرون أن السماح للمريخ يعني التنازل وخدش الكبرياء الأزرق وإلحاق الضرر بالجوهرة الزرقاء وتدمير هذه المنشأة التي باتت المخرج الوحيد للسودان في المحافل الدولية والقارية لذلك ينبغي عدم الخوف من هذا الإحتمال لأنه إن حدث لن يحيق المكر السئ إلا بأهله وسيرجعون غرباء مرة أخرى إلى خارج البلاد يبحثون عن ماوئ لهم ليستقبلهم في العام القادم حتي وإن سعوا لإكمال ملعبهم. طالما اختار جمهور الهلال مجلس إدارته بكامل إرادته ووثق فيهم عليه وحمله هذه الأمانة ينبغي إحترام قراراته فقط.

لائحة الاستثمار

منذ العام الماضي أعلن نادي الهلال عن لائحة الاستثمار الخاصة بملعب الهلال، وكان يمكن لفريق المريخ أن يلعب مبارياته بملعب الهلال منذ الموسم الماضي لو تقدموا بخطاب رسمي الي نادي الهلال وتعاملوا بصورة أكثر احترافية وعدم الوقوع في أحضان الأهلي المصري، كل ذلك كان بسبب الإدارة الحمقاء والتحديات والعنتريات من مجلس المريخ السابق بقيادة حازم مصطفى والجاكومي لكنهم ضلو الطريق وحرموا جمهور المريخ من اللعب في السودان باختيارهم لملعب الأهلي المصري واظن أن السبب الحقيقي هو عدم قدرة رئيس المريخ السابق في الدخول إلى السودان.

الشروط والضمانات

ينبغي على مجلس إدارة نادي الهلال بعد أن وضع شروط لاستضافة المريخ بملعبه أن تكون هذه الشروط بعقود موثقة وبضمانات وامنيات ومبلغ ضخم توضع للهلال قبل بداية لعب المباريات حتي لا يفكر جمهور المريخ مجرد تفكير في تخريب ملعب الهلال.

الجمهور الأحمر

في الطرف الاخر اختلفت ردود الأفعال في جانب معسكر الأحمر من قبل الجماهير ما بين مؤيد ومعارض للفكرة، فيري الذين يوافقون علي لعب المريخ مبارياته في ستاد الهلال يمثل دفعة معنوية كبيرة للفريق لخطف إحدي بطاقات التأهل للدور القادم والاستفادة من عامل الأرض والجمهور بعكس الموسم الماضي الذي فقد فيه الفريق هذه العناصر المهمة فتذيل مجموعته، والفئة الأخرى التى تعارض لعب المريخ بملعب الهلال ترى أنه لا يجب الرضوخ لأوامر الهلال وشروطه حتى وإن خسروا ورقة الترشح للدور المقبل.

موقف عقلاني

يحسب لإدارة العملاقين عدم تجاوبها مع آراء جماهيرها السلبية من الجانب الأحمر بعدم قبول اللعب بملعب الهلال، ومن الجانب الأزرق بعدم السماح للمريخ بملعب الهلال، إلا أن إدارة الناديين حكمتا صوت العقل وهي تبدي هذه المرونة الكبيرة في إطار عودة العلاقات الي مجراها الطبيعي بعد أن شابها الكثير من المؤثرات الخارجية التي أثرت على العلاقة بين الناديين الكبيرين، فما بين طلب وقبول حكمت إدارة القمة صوت العقل لأن الأندية الكبيرة لا ينبغي لها أن تتحكم فيها أصوات الجماهير طالما مجالس الإدارات مقتنعة بقراراتها سواء كان مجلس الهلال او المريخ.

السوشيال ميديا

وسائل التواصل الاجتماعي تزيد الأمور صعوبة وتزيد من حدة التوتر بين الفريقين فالحرب الكلامية والاستفزازات سواء كانت من جمهور الأحمر أو الأزرق لن تخدم القضية بل ستعيدنا الي المربع الأول، لذلك ينبغي على جمهور العملاقين الانصراف الي توحيد الخطاب وإعلاء قيمة الوطن والوطنية حتي نتقدم الي الامام.