صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الهلال يسقط الاهلي المصري والاتحاد الافريقي

1٬245

افياء
ايمن كبوش
الهلال يسقط الاهلي المصري والاتحاد الافريقي

# لمست انتصار الهلال امس على الاهلي المصري في وجوه اولئك السمر الذين (تراصوا) مبكرا امام مدخل الاستاد.. تملكهم القلق المشوب بالحذر.. يحركهم ذلك الطرب الازرق وهم يتمتمون باغاني الهلال ما بين (كم نظرنا هلال) و(هلا الهلال هلا).. الاعلام ترتفع عاليا وتخفق معها القلوب الولهانة، هاهم زرق الجباه يحجون الى هلال الامة (حفاة) على الاقدام.. (ميسرتهم) عند بيت الخليفة التعايشي.. و(ميمنتهم) في (شارع البابا الراحل الطيب عبد الله).. هاهم يسددون من رصيد اوقاتهم ما يوازي سعر التذاكر الافتراضية، زادهم حب ازرق، وقلوبهم بيضاء كماء الضياء والصفاء… في دواخلهم شوق الى زغاريد نساء ام درمان و(قوون مكابي) الذي جاء مثل (قوون المغربية البساوي مية).. هتفوا للابطال باحساس الظلم والحرمان.. فكان الفضاء يزمجر باهازيج فتية الاولتراس الاشاوس الذين بعثوا برسائلهم من خارج الملعب فاستقرت في بريد الابطال بقيادة (علي عبد الله ابو عشرين) الحارس الامين الذي قدل في مرماه على نغمة (الاخضر البتحرن).. وكان هناك الرزين عثماني ضيوف.. والمقاتل الشرس محمد احمد ارنق.. ثم ماوكلي فتى الادغال ابراهيما ايمورو.. واطهر الطاهر ثم العقل والرجالة والجسارة والرجاحة ابو عاقلة عبد الله.. وبوغبا عليك تقيل.. القمر بوغبا عليك تقيل.. ومقاتل غانا ديفيد ماغنا والجلاد مكابي الذي خص الشناوي بسوط عذاب افقده الوقار فنسى نفسه كحارس مرمى واختار يكون ملاكما حتى بعد نهاية المباراة، وكأن ما كان يفعله يمكن ان يغير من نتيجة المباراة او يلغي الهدف الحارق الذي سكن قلبه قبل شباكه.. ثم قائد الاوركسترا الجنرال محمد عبد الرحمن الغربال.. والغامبي الذي يلعب كرة القدم بالشوكة والسكين (لامين جارجو) الذي جعل علي معلول مثل طفل صغير مازال يحبو في الميادين وهو مفتاح لعب الاهلي الذي خرج نظيفا مستبدلا مثلما دخل.. وياسر مزمل واحمد يحيى وعبد الرؤوف وجون مانو.. والمدرجات تهتف بصوت واحد (هلال.. هلال.. هلال) بقيادة عبد الاله وابو الزهور وبلول وونيس واب رووف وشخصية وبحيري.. يا للهلال ﺍﻟﺬﻱ كان ومازال ﻳﻌﺒّﺮ ﻋﻦ ﺳﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﻌﺸﺎﻕ… ويحدّث عن ﺍﻣﺪﺭﻣﺎﻥ وﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ والناس الحنان… يا للجمال الذي يستدعي كل تلك الاغاني (الاماني) ويراقص السمر الحسان.. نحن جند الله.. جند الوطن.. ثم: بسم الله.. بسم ﺍﻟﻀﻴﺎﺀ ‏«ﺍﻻﻣﺪﺭﻣﺎﻧﻲ‏» ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻊ ﻭﻳﺠﺘﺎﺯ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻴﺔ من البقعة المباركة لكي يعبر ويعم حدود السودان القديم.. اما بعد: التحية لهلال الامة.. هلال السودان.. هلال الوحدة الوطنية عندما كان شمالنا حلفا.. وجنوبنا نمولي.. هلال المجد.. ﻣﻮﺣﺪ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺸﺠﻴﺔ… ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺤﺐ.. ﻋﺎﺷﻘﺔ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻭﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ والنجوم اللوامع.. كان يوم السبت عيدا من اعياد الهلال.. يوم اعاد ترتيب اوراق المجموعة بالشكل الذي يليق بالهلال..
# قبل الختام لابد ان نحيي مجلس ادارة الهلال بقيادة الاخ هشام السوباط ونائبه محمد ابراهيم العليقي ومساعد الرئيس الفاضل التوم الذي كان لحديثه للاعبين قبل ساعة من اللقاء مفعول السحر في تحريك الساكن وضخ المعنويات.. التحية لجميع نسور المجلس الازرق من الشيوخ البروف حسن والفريق اول يحيى والسفير عبد العزيز ودكتورة نوال واللواء الصادق ومن الشباب رامي وعلم وطاره وللجهاز الفني بقيادة فلوران ومساعده خالد بخيت والجهاز الطبي والاداري والقطاع الرياضي طاره ومشرف ودائرة الكرة بقيادة الرجل الصبور عبد المهيمن الامين وسيف مساوي وغرفة الرصد بقيادة بشة وسامي عبد الله والمكتب التنفيذي المهندس شاكر ومهيار والكوكي والتحية لكل الذين ساهموا في هذا الانتصار الذي سيضعنا في التراك الصحيح وغدا نعود لاحداث اللقاء قبل ان نفتح ملف القطن الكاميروني.

قد يعجبك أيضا
تعليق 1
  1. Hajjam يقول

    ونسيت اتحاد الغفلة اتحاد اللقيمات والذي يقف متفرجا علي ذبح الفرق السودانية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد