صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الوزيرة بتلعب بالنار !

521

أفكار

محمد الجزولي

الوزيرة بتلعب بالنار !

كلما حاولنا تغيير نظرتنا وفكرتنا عن الاتحاد السوداني لكرة القدم نجد انفسنا عدنا إلى ذات الشكوك والظنون دون إرادتنا بسبب تناقضات الاتحاد التي لا تنقطع على الإطلاق.
استبشر أهل الرياضة خيراً بالقرارات التي اصدرها الدكتور معتصم جعفر رئيس الاتحاد ونائبه الأول اسامة عطا المنان وقالوا أن هناك أمل في الاصلاح وتجاوز المحطات السابقة.
خاصة فيما يتعلق بسحب سيارات الاتحاد من نواب معتصم جعفر وبعض اعضاء مجلس الاتحاد لأنه لا يعقل أن تسخر موارد الاتحاد في خدمة الاعضاء وليس كرة القدم.
كما وجد القرار الذي اتخذه أسامة تعيين مراجع من ديوان المراجع العام لمراجعة الصرف المالي خلال فترة تكليف طه فكي ارتياحاً كبيراً وسط اعضاء الاتحاد بعد الحديث العلني عن أن هناك شبة فساد في بعض الفواتير.
وبرغم من هذه الاشراقات التي نعتقد إنها جيدة الا أن بعض قادة الاتحاد يعملون في الظلام من أجل زعزعة استقرار الوسط الرياضي انتقاماً من معارضيهم وانتصاراً لذاتهم.
وقد وضح ذلك جلياً في القرار الذي اصدرته وزيرة المجلس الأعلى للشباب والرياضة بولاية الخرطوم، بتعيين لجنة تسيير لاتحاد الخرطوم في مخالفة واضحة للنظام الأساسي لاتحاد السوداني لكرة القدم.
الاتحاد العام ليس بعيداً عما يحدث في اتحاد الخرطوم هو يتزعم الحرب ضد رئيسه الشاذلي عبدالمجيد ويكفي إن رئيس لجنة التسييير هو البروف محمد جلال رئيس اللجنة القانونية السابق للاتحاد السوداني وأحد قادة تنظيم مجموعة التغيير.
ما حدث أمس تم بموافقة ورعاية الاتحاد العام الذي اراد رد الصاع صاعين للشاذلي عبدالمجيد بسبب مواقفه القوية ومناصرته لمجموعة النهضة وقيادة عملية ترشيح شداد لرئاسة الاتحاد.
هذا القرار الذي اتخذته وزيرة الرياضة بالخرطوم سيؤدي إلى تجميد الكرة السودانية ولا يوجد شئ أسمه المحكمة الإدارية في قانون الفيفا التي ترفض تدخل السلطات الحكومية في الشؤون الرياضية.
ولكن الاتحاد السوداني يساعد السلطات على التدخل في أهلية وديمقراطية الحركية الرياضية من أجل الانتصار لذاته وهو أول من يخرق نظامه الأساسي.
هذا القرار الخطير لن ينتهي بصدوره إنما تتبعه قرارات أخرى ستعيد ما حدث في 2017 بتعليق نشاط الكرة السودانية في أكبر هزيمة لهذا الاتحاد الذي جاء من أجل تصفية الحسابات.
لا أعرف كيف وضع البروف محمد جلال نفسه في هذا الموقف المحرج وهو يقبل أن يكون اداة لتصفية الحسابات ويدرك تماماً إن قرار الوزيرة لا يساوي الحبر الذي كتب به.
الحرب ضد الشاذلي عبدالمجيد يقودها قادة الاتحاد السوداني الذين يريدون مسح كل من يقول لهم (لا) من خارطة الكرة السودانية والتمسك بأمثال البروف محمد جلال.
خسر الاتحاد حربه ضد اتحاد الجنينة واقصاء برقو لأن كل اهل غرب دارفور يساندون رئاسة برقو إلا قلة من بنيهم أمينة عام المجلس الاعلى للشباب والرياضة التي فضحتها النيابة.
ولا يمكن نسيان ما حدث في اتحاد وادي حلفا بوضع رئيس الاتحاد والسكرتير في الحراسة من أجل تمكين رئيس لجنة التسيير من استلام الاتحاد.
خلاصة القول: أن هذا الاتحاد يقود عملية التطوير التي بشر بها بسرعة الصاروخ إلى الوراء ويريد أن يعيد أهل الرياضة إلى عهد الصراعات والعنتريات ولكن الشاذلي عبدالمجيد أقوى مما يتصورون.
وفي الختام.. هذا الاتحاد إلى الزوال.. والسلام.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد