* التخلف عن الركب في السودان لا ولن يتوقف عند كرة القدم وبقية المناشط الرياضية فحسب، بل يشمل الكثير من المرافق في مقدمتها الاعلام ويعرج على اهتمامات المرأة بما حدث ويحدث من طفرة في كل العالم من حولنا بالذات في ادوات التجميل مثلاً..!
* وفي الوقت الذي نتابع فيه فرقنا السودانية وهي تكرر سيناريوهات الفشل الخارجي كل عام، مع موسيقى تصويرية عنوانها بيع الوهم، وبث نيران التعصب بين عشاق الساحرة المستديرة، لا مانع من قراءة خبر لوفاة شابة استخدمت احد الكريمات بالخطأ..
* تشتد الازمات عندنا وتتجسد في صفوف البنزين والجاز والغاز والدقيق، وفي نفس الوقت تعلن عدداً من الدول العربية والافريقية عن احدث ما توصلت اليه من قياس لاعمال جودة الخدمات التي تقدمها الى افراد الشعب في ابهى صور الرفاهية والتقدم..
* وفي الكرة تتسابق اندية مصر، مثلاً، على كسر الرقم القياسي للفوز باكبر بطولات القارة السمراء ـ وذات الشئ يسعى اليه منتخب الفراعنة صاحب الرقم القياسي في الفوز ببطولة الأمم ـ في حين نجد عندنا هبل الدخلاء يتمدد في صفحات صحفنا الرياضية..!!
* المملكة العربية السعودية التي وصلتها الكرة على أقدام السودانيين ها هي قد وصلت الى اعلى درجات التقدم والتفوق، ودوريها يلمع ويخطف انظار المتابعين من كل انحاء العالم في حين اننا لا نمل من تشغيل اسطوانة الفشل الباهتة البائسة التي وضعتنا فراجة..
* حتى بقية الدول من حولنا، ناس الامارات وقطر والبحرين وفلسطين نجحت في وضع الخطط المناسبة التي فتحت امامها باب التقدم والتطور، اللهم الاّ السودان الذي لا يزال يجلس على رصيف الانتظار، ويتنقل، بارادته، من وهم الى وهم، وعبط الى عبط..!!
* وقبل ان يقول احدهم ان التراجع الكروي ما هو الاّ نتيجة طبيعية للفشل الذي سكن كل اركان السودان، نشير الى بلداناً على شاكلة البرازيل تتشابه مع بلادنا كثيراً، تجحت في لفت انظار العالم بمواهب نجوم الكرة بالتخطيط وقامت بتصدي بضاعتهم الى الجميع..
* للاسف ان ما حدث ويحدث عندنا يتحمل الاعلام الرياضي جزء كبير منه وذلك بانصرافه الى الهوامش، والاجتهاد في سبيل تأجيج نيران التعصب، واللهث خلف تحقيق المصالح الخاصة في ظل موت تام للضمائر، وسعي جاد لتصفية الحسابات الشخصية..!
* ما يحدث حالياً في مشاركات اندينا الخارجية، والتريقة والعبط والهبل الذي شرع فيه اولئك المرضى، الذين ولجوا بساط صاحبة الجلالة في غفلة من الزمان، هو الذي يفتح باب التواضع والانهيار، وبصورة مكررة سنوياً بلا رغبة في الاستفادة أو تعديل النهج..
* يخسر الهلال فنتابع اغبياء هذا الزمان وهم يمارسون الاستظراف، ويدعون خفة الظل ويمارسون اقصى درجات التعصب في مشهد مشين لا علاقة له بالدور او الهدف الذي من اجله اقتحمت الصحافة محيط العمل العام، حدث ذلك ويحدث سنوياً بمباركة الجميع..
* واذا سقط الهلال وودع البطولة الكبرى وتحول الى الكونفدرالية، فان القصة لا ولن تنتهي بل على العكس سيتحول الهلالاب الى ترقب ما ستسفر عنه مشاركة المريخ المرتقبة في ربع نهائي بطولة العرب، وذلك ليردوا على ما حدث.. وهكذا دواليك..!!
* الوهم الذي استقر في دواخل هواة بث التعصب يشير الى ان المريخ والهلال وصلا الى اعلى درجات التفوق، وظلا اصدقاء لمنصات التتويج القارية ولكن عبر الكذب الذي يجعل صاحبة (كريم تفتيح البشرة) تصدق ان لونها الجديد انما هو طبيعي بلا اضافات..
* ان الشكل الوهمي الذي يصّور به المطبلاتية فريقا المريخ والهلال، بهدف اظهارهما، زوراً، وكأنهما وصلا الى اعلى درجات الجمال، يتشابه الى حد التطابق مع العبارة التي قيلت في وصف البنات مدمنات “الفسخ”.. (الوش حلبية.. والكرعين لستك عربية)..!!
* تخريمة أولى: ضحكت وانا اقرأ خبر اشتراط المريخ مليون دولار لبيع محمد عبد الرحمن الى احد اندية الخليج، والسبب يرجع الى ان البعض صدّق ان ميدو صار مطلوباً للاحتراف، واكتفيت بترديد (حرام عليكم تنتهوا من الولد ده بالسرعة دي)..!!
* تخريمة ثانية: تمضي الساعات وتقرب لقاء الهلال والافريقي في اياب الدور الاول لبطولة ابطال افريقيا، وفي ذات الوقت لا تمل قناة النادي الازرق تمجيد المباني وتصر على بث الاغاني تغزلاً في الاستاد والمفصورة والفندق ومش عارف ايه.. بالله ده كلام..
* تخريمة ثالثة: الشحن السلبي و(النفخ) الذي تمارسه القناة والعديد من الصحف الزرقاء منذ ايام يفتح باب وصول رفاق بلال “الخفيفي” الى شباك جمال سالم يوم الاحد، وهنا فان الضيوف واذا ما سجلوا في مرمى الهلال فان اللقاء لا ولن يكتمل.. وربنا يستر..!!