إلي ان نلتقي
قسم خالد
الي لجنة التطبيع مع التقدير ..!
اعتمد رئيس الهلال السابق طيلة فترة حكمه على مبدأ (الاقصاء) وحقق نجاحا كبيرا في في هذا المنحنى اذ بات معظم اهل الهلال بعيدين كل البعد عن معشوقهم الهلال ، تلك السياسة التي انتهجها الرجل جرت عليه العديد من المشاكل والازمات ابان فترة حكمه ، لذا كان معظم اهل الهلال سعداء بانتهاء فترة حكمه ، بل لا ابالغ ان قلت ان معظم اهل الهلال كانوا يتمنون ان تنتهي فترة حكمه باسرع مما يمكن حتى يعود لهم هلالهم بعد ان هجروه .
كما انتهج الخديوي طيلة فترة حكمه على اسلوب اسلوب (المغارزة) وحقق نجاحا لاباس به خلال سنوات حكمه التي لم تشهد استقرارا ابدا ، ومن ضمن المغارز التي كان ينتهجها تصريحاته الشتراء على شاكلة (سأحكم الهلال 25 سنة) وكأن الهلال بات ملكا له يحدد هو سنوات حكمه والطريقة التي يحكم بها ، كما ان سنوات حكمه شهدت تنافرا واضحا بينه وبين كل مكونات المجتمع الهلالي خاصة الرواد حينما اغلق ابواب النادي في وجههم وجعلهم هائمون ، بل مشردون ، ظانا ان اغلاق ابواب النادي يريحه من دوشة الرواد والمداومون على الحضور للنادي ، فكان ان لجأ معظمهم لنادي التاج والبقية كانوا جلوسا الي جوار بائعات الشاي بالقرب من اسوار الاستاد .
كما شهدت فترته تنافرا كبيرا بينه وبين اولتراس الهلال ، وهي المجموعة المعروفة بتشجيهعا الدواي للفريق في كل مبارياته داخل الخرطوم وفي الولايات وحتي خارج السودان ، حاربهم الرجل ، ليس هذا فحسب بل ومنعهم من دخول الاستاد وحرمهم من مشاهدة مباريات الهلال ، رغما ان هذا الفعل الذي لم يسبقه عليه احد لا يعد من ضمن اختصاصاته .
وحقق الرجل فشلا ذريعا في ملف التسجيلات وكانت كل خياراته غير موفقة ابدا ، اذ ظل يعتمد على وكلاء لاعبين يحدد لهم سعر اللاعب الذي يرغب فيه ) اي انه يجعل لهم سقفا معينا للحركة ، وبالتالي يكون الوكيل مجبرا على انتداب لاعبين (قدر قروشه) فكانت كل الصفقات ضاربة ولم يحقق فيهم احد النجاح ما عادا الكاميروني مكسيم ، وحتى مكسيم عندما اراد التخلص منه خرج علينا يوما منتقدا مستواه توطئة للتخلص منه وحدث هذا بالفعل .
وكان مع الته الاعلامية يرهبون اللاعبين بمقصلة الشطب او الحرمان من الرواتب الشهرية ، او تلفيق الاتهامات على نحو ما فعلوه مع الايفواري (اوتارا) ، والويل كل الويل لاي لاعب يخرج مصرحا للاعلام منتقدا او شاكيا من تاخر راتبه الشهري .
ثم كانت حربه المكشوفة على (كباتن الهلال ) البداية كانت بعمر بخيت والمعز محجوب حينما ادعى مجلسه انهم بصدد تقليص اعمار اللاعبين ورفضوا اعادة قيدهما رغم حوجة الهلال لهما ، ثم كان مساوي الهدف الثالث ، تبعه كاريكا ، واخيرا محمد احمد بشير (بشة) وحتى قائد الهلال الحالي رموه باتهامات باطلة بانه (ود صلاح ادريس ) وكانوا يعدون لشطبه ، وللاسف الشديد نجح الخديوي في افراغ الهلال من (كباتنه) لان هولاء الكبار بحسب ما اشاعوا (لا يسمعون الكلام) كلام الاعلام الخديوي فكان مصيرهم الشطب .
ولم ينجوا من تلك الحملة حتى اعضاء المجلس ، فكل من يحاول ان يرفع صوته يهددونه بتلك الالة الاعلامية التي لا خطوط حمراء عندها ، فخاف من خاف وارتضى من ارتضى .
ثم كانت حربه المكشوفة مع نائبه سعد العمدة الذي ترك له الجمل بما حمل ، حينما تم ايقافه للاسف بموافقة اعضاء المجلس ، اتدرون لماذا لان العمدة عصي على الترويض ، فكان جزاءه الايقاف عن ممارسة حقه الذي منحته له الجمعية العمومية للنادي التي اختارته نائبا للرئيس ، ثم تكرر الامر مع عماد الطيب وحاولا اغتياله معنويا بواسطة تلك الالة الاعلامية ، وترك لهم هو الاخر الجمل بما حمل ، وكان خيار بعض اعضاء المجلس اما الصمت على ما يحدث او الابتعاد على نحو ما فعل الفريق صديق ودكتور مدثر .
اخيرا اخيرا ..!
تلك هي السياسة التي كان ينتهجها الرجل في ادارته لناد بحجم الهلال ، والطبيعي ان لا يشهد مجلسه اي نوع من الاستقرار وكان اعضاء المجلس بالنسبة له كقطع الشطرنج يحركها كيفما شاء ووقت ما يشاء والدليل على ذلك ان بعضهم اصبح رئيسا للقطاع الرياضي اكثر من خمس مرات ، يطيح به ، ثم يعيده من جديد .
اخيرا جدا ..!
واليوم عندما تلتئم لجنة التطبيع في اول اجتماع لها يجب ان تضع كل تلك الخروقات التي قام بها الخديوي نصب اعينها وتسعى جاهدة للم شمل اهل الهلال واتباع سياسة (لااقصاء لاحد ) طالما انه هلالي حتى ان كان من انصار الخديوي حتى يقدموا له درسا في الكيفية التي تدار بها الاندية الكبيرة .
اعلم تماما ان 95% من اعضاء هذه اللجنة لا يمكن ترويضهم ، لانهم اصحاب شخصيات محترمة ، يهمهم الهلال في المقام الاول ، ينشدون المؤسسية التي ظل يفتقدها الهلال طيلة سنوات حكم الخديوي .
نواصل
اروع مافي السجود انك تهمس فيسمعك من في السماء
سبحانك اللهم وبحمدك .