عاد الأحمر لمربع الاخفاقات مرةً أخري كنتاج طبيعي و متوقع لإهمال مجلس الادارة لفريق كرة القدم و انشغاله بالصراعات علي القرارات و منافذ القوة.
كيف لا يتعثر الفريق و محترفه الأبرز و أكثر لاعبيه جاهزية و تخصصاً في خط المقدمة فقد تركيزه تماماً بسبب عدم منحه مستحقاته لدرجة تفكير اللاعب في اللجوء إلي الفيفا شاكياً فريقه قبل أن يتم اقناعه من قِبل بعض الحادبين بضرورة العودة و أداء المباراة ليلتحق بالمعسكر قبل المباراة بسويعات بعد أن نال وعداً ـ قديماً و متجدداً ـ من سوداكال بمنحه كامل مستحقاته.
كرة القدم لا تُلعب بالأماني و لا تُدار بالعشوائية.. و حال حدوث ذلك فالنتائج السلبية فقط هي ما ستشكل الحصاد.
و هل هنالك عشوائية ادارية أكثر مما تابعناه في صراع الكراسي الأخير و دخول أمين المال في معترك مع زملائه نتيجة ابعاد المدير التنفيذي بقرار فردي الأمر الذي أفضي بزيادة عدد المبتعدين عن المجلس بالاستقالات أو (الحردان) عن العمل.
و كارثة حقيقية أن نتابع احتفاء المجلس بتسليم اللاعبين مرتبات الشهر السابق و حوافز مبارتين و ابراز ذلك علي الصفحة الرسمية و كأنما هو انجاز و اعجاز حقيقي!!
الطبيعي أن هو ان يستلم اللاعبون حقوقهم أولاً بأول.. و هذا أمرٌ لا يستحق حتي مجرد التنويه له لأنه يحدث في كل الأندية بدون ضوضاء أو فشخرة في غير موضعها.
هل سمع أحدٌ ما من قبل بأن ريال مدريد أو البارسا أو الأهلي القاهري قد قاموا بمنح نجومهم رواتب الشهر السابق؟ و هل هذا خبر يستحق الاشارة له حتي ما لم يظُن هؤلاء بأن مجرد دفع الرواتب و الحوافز هو انجاز في حد ذاته؟!!
هل تعلم عزيزي القارئ بأن المحترف ريشموند الذي هدّد بالذهاب للفيفا ينتظر من المجلس الايفاء بمقدم عقده البالغ 10 ألف دولار فقط!!
أي والله.. عشرة ألف دولار و ليس عشرة مليون دولار!!
هذا المبلغ برغم تفاهته في سوق الاحتراف عجز عنه المجلس و يُماطل فيه دفعه آدم سوداكال الذي مارس نفس السلوك مع المحترف السابق مايكل في رواتب (4 أشهر) و في الختام أجبروه علي الارتضاء بتسوية و التنازل عن بعض حقوقه (مع أن راتبه كان عبارة عن 500 دولار فقط في الشهر)!!
ماذا ننتظر من مجلس يستجلب أرخص المحترفين و يفشل في الايفاء برواتب تتراوح ما بين الخمسمائة و الألف؟!!
و هل نأمل من مجلس كهذا أن يهيئ للاعبيه بيئة صالحة لتحقيق بطولة أو حتي التنافس علي احرازها؟
من يحلم بذلك عليه أن ينهض سريعاً من سباته فكرة القدم لا تُدار بحد الكفاف و طريقة (بكرة السفر مجان).
نبضات متفرقة
في الشوط الأول أضاع لاعبي الفريق 45 دقيقة كاملة في العك الكروي في وسط الملعب وسط عنف غير قانوني من لاعبي أهلي مروي الذين فشل الحكم في السيطرة علي عنفهم و رغبتهم الواضحة في تصفية التش جسدياً.
شوط كامل لم ينجح فيه الفريق سوي بثلاث تسديدات و ركنية وحيدة فقط!!
حتي بداية الشوط الثاني لم يفتح الله علي نجوم المريخ بغزو مرمي أهلي مروي حتي الدقيقة 70 من عمر اللقاء!!
70 دقيقة استسلم فيها الفريق لنسق الأداء الذي فرضه عليهم ابناء جبرة بدون أن نتابع محاولات حقيقية مؤثرة نحو مرمي الضيوف.
الجهاز الفني سحب ريشموند و دفع بتيري مع أنه كان في حوجه لتنشيط المقدمة المريخية بتواجد لاعب آخر بجوار ريشموند الذي كان في جزيرة معزولة وسط سيقان لاعبي أهلي مروي.
دخول لاعبي الشباب المهاجمين كبدلاء للتكت و السماني لم يأت أكله لضعف خبرة هؤلاء اللاعبين و عدم مقدرتهم باللعب تحت الضغط الشديد من أجل تغيير النتيجة.
التكت استحق التغيير.. بعكس السماني الذي كان متحركاً في الخط الأمامي.
المدرب الشاب تفاجأ بمستوي الأهلي مروي و مستوي لاعبيه المتذبذب و لعله كان يظُن أن المباراة ستكون نزهة له و لفريقه!
أيعقل أن يفشل الفريق في الفوز علي ملعبه و بين جمهوره علي خصم أدي منقوصاً من أحد لاعبيه لأكثر من 20 دقيقة.
الأحمر فرّط في فرصة اقتناص الصدارة و منحها لقمة سائغة للهلال الذي سيلعب اليوم من أجل الابتعاد أكثر في روليت الدوري!!
للمرة الألف يفشل المريخ من الاستفادة من عثرات الهلال المتكررة في هذا الموسم!!
استخفاف المجلس بالاهتمام بالفريق أدي الي شرود اللاعبين و ظهورهم بمستوي متدني للغاية.
الطريقة التي يتعامل بها المجلس مع فريق الكرة تدل علي عدم رغبتهم بالفوز بالدوري الذي لا يبدو أنه من اهتماماتهم بقدر الاهتمام بالنظام الأساسي أو صراع الكراسي.