صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

انتهى عهد الخديوي بلا رجعة (1)

746
إلي أن نلتقي
قسم خالد
انتهى عهد الخديوي بلا رجعة (1)
و… الان يمكننا ان نقول انتهي عهد الخديوي بلا رجعة ، عهد ابرز عناوينه العريضة دمار .. ثم دمار ، دمار على المستوى الفني ، دمار على المستوى الاجتماعي ، بفضله بات الهلال شيعا واحزابا ، بفضله شعر مناصريه ان الهلال بات ملكا لهم يتصرفون فيه كيفا يشاؤن ، ومتى ما يرغبون ، عهدا تعالت فيه (الانا) بشكل كبير ، انا رئيس الهلال ، انا فعلت وفعلت ، لم يتبق له الا ان يقول لولاي لما كان هناك فريقا اسمه الهلال ، فانا صانع مجده ، وانا صانع تاريخه ، وبلا خجل يقول على الملأ انه (زعيم امة الهلال) ، نعم يقولها هكذا ربما لا يدرك كنه الزعامة ، ولا متطلباتها ، فادنى المتطلبات لا تتوفر عنده .
رجل يسعد عنما يسبق اسمه حرف (الدال) وكأنه نال تلك الدرجة العلمية في علم الفيزيا او الكمياء او الفلك وهو لم ينل حتى شهادة البكالريوس ، بالطبع هنا لا يهمنا علمه ، ولا درجاته العملية التي حصل عليها (بالمال) اي انه شييد قاعة دراسية في احدي الجامعات فمنحته الجامعة تلك الدرجة العلمية ولعله اي الخديوي ان يعلم ان الدكتوراة الفخرية هي درجة (تكريمية) وليست اكاديمية وبالتالي فان كتابة ( د. للشخصية الممنوحة الدكتوراة الفخرية ) كما جرت العادة عند البعض وكذلك في الصحف هو غير صحيح البتة
ويحق لمن منح الدكتوراة الفخرية من الجامعات والمؤسسات العلمية العريقة سحبها ممن كرمتهم بمنحتهم إياها، وبالتالي فأن للجامعات حق نزع الدرجة من المكرم ( كما فعلت جامعة الخرطوم مع العقيد معمر القذافي الذي كان قد منح الدرجة نتيجة لمساهمته في بناء قاعة محاضرات موجودة إلى الآن في الجامعة ) وكما عملت الجامعات المصرية بسحب الدكتوراة من السيدة سوزان مبارك ، وعليه يمكن الان ان تسحب منه تلك الدرجة العلمية ، وحتى ان سحبت بقرار من مجلس الجامعة فالرجل مفتون (بالشو) ولا يمكن ان لا يقترن اسمه الا بها .
انتهى ذاك العهد ، بحمد الله ، وبات الهلال حرا طليقا ، وبذهابه ستعود لرئاسة الهلال هيبتها ، فالرجل لم يضف للكرسي الذي جلس عليه ست سنوات كاملة اي شئ ، بل اضاف له الكرسي الكثير ، ولولا الهلال لما عرف المشجع البسيط للهلال اسم الرجل ، لان بلادي تذخر برجال المال والاعمال لكنهم لم يجدوا تلك الشهرة التي وجدها الخديوي ، فالهلال اضاف له الكثير ،وكما قلت لو انفق كل امواله لما وجد ما وجده في الهلال ولن يجده .
انتهى ذاك العهد بلا راجعة وتحرر الهلال من تلك القيود التي كانت تكبله ، فالهلال منبع المواهب والنجوم بات بفضل الرجل فريقا عاديا يمكنه ان يخسر على ارضه امام اندية اقل منه فنيا وماليا وجماهيريا ، وبفضل الرجل دخل الهلال موسوعة غيينس للارقام القياسية في عددا المدربين (22) مدربا خلال فترة لم تتجاوز السنوات الاربعة ، و(56) لاعبا خلال ذات الفترة ، والطبيعي ان تكون المحصلة صفرا كبيرا على الشمال .
اخيرا اخيرا ..!
الان فليستعد اهل الهلال لمطالبات الرجل المالية ، فتصريحاته التي تتحدث عن عشقه للهلال ، واحترامه لجماهير ناديه ستتوارى امام مطالباته المالية التي سيفاجئ بها الجميع ، نعم من حقه المطالبة بالاموال التي انفقها على الهلال خلال فترته التي قضاها رئيسا لهذا النادي ، لكن يبقى السؤال مذا استفاد الهلال من تلك الاموال التي سيطالب بها الرجل ، النتيجة لم يستفد شئيا ، لان الرجل كان يدفع امواله في لاعبين لا يملكون القدرة على فعل شئ ، دعكم من امتلاكهم القدره ، الرجل جعل الهلال زبونا دائما لمحاكم الفيفا ، اتدرون لماذا ؟ لان الرجل كان يدير الهلال ( بالفهلوة ) للاسف الشديد .
اخيرا اخيرا ..!
انتهي الان وبحمد الله عهد الخديوي بالهلال ، لكن الرجل ترك من خلفه ديونا ضخمة لم تشفع معها القوة المالية الضاربة التي كان يباهى بها العالمين ، فاهو هو جمال سالم يغادر الي بلاده ويشكو الهلال مطالبا بـ(290) الف دولار ، وبلعويدات (70) الف دولار ، وبن فرج مثلها ، وامبومبو (80) الف دولار ، وعماد محسن (70) الف دولار ، غير مطالبات اللاعبين الوطنيين ، والجهاز الفني ، والاداري ، باختصار ذهب الخديوي الي سبيله وترك الهلال مطالبا على الاقل بـ (مليون دولار ) واجبة السداد ، ومابرحت الته الاعلامية تتحدث عن قدرات الرجل المالية الخارقة .
اخيرا جدا ..!
تعالوا لتعرفوا قصة اراد الزعفوري الذي جاء مدربا للاحمال فبات هو المديرلا الفني للفريق ، الزعفوري حكمت له المحكمة ب (25 ) الف دولار ، وكنت قد تحدثت الي وكيله الذي اكد لي ان يحمل حكما قضائيا من الفيفا بمبلغ (25) الف وخمسائة دولار بتاريخ السابع عشر من اغسطس ، وفيها منح الفيفا الهلال شهرا تنتهي في السادس عشر من سبتمر حال لم يسدد الهلال المبلغ ستوقع عليه الفيفا عقوبة الحرمان من التسجيلات لمدة فترتين .
غدا احدثكم عن محاولة التضليل التي قام بها محامي مجلس الهلال بانكاره ان الزعفوري كان ضمن المنظومة الفنية بنادي الهلال ، وكيف سعى الخديوي لتجفيف موارد الهلال للقادمين من بعده .
اذهبوا فانتم الطلقاء

 

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد