إلي أن نلتقي
قسم خالد
انه عصر يهوذا…!!
وكان ” يهوذا ” هناك
يقبل رأس ” المسيح “
ويشرب نخب الإله
وفي كل رشفة كأسٍ يصلّي
يناجي .. يصيح
يعيش الإله
يعيش الرسول ، وشعب الرسول الذبيح
حكايات من صُلبوا في الطريق
وفي عينه يرقص الحزن
تبكي الدموع
وفي صوته يتعالى حريق..!
انه حريق الوداع ، وداع لا رجعة فيه بداية من (خديويه) مرورا بكل ازيال النظام المباد ، ليعود بعدها هلال الخريجين الاوائل الي احضان شعبه ، يعود هلال الحركة الوطنية الي من يحبه بلونيه الابيض والازرق ، لا يحبه لشخص ، لم يتبق الكثير ، اقل من شهر هو عمر مجلس الخديوي ، بعدها لن يكون استاد الهلال مسرحا (للرقص) كما كان يفعل الرجل مع المخلوع ، بعدها ليكون الهلال معبرا (لسيرة ذاتية) يسعون لتجميل ماضيهم ، بعدها لن يكون الهلال مرتعا لمنسوبي (الدولة العميقة ) التي نهشت جسد السودان الطاهر وحولته لاشلاء ، هم بالطبع مستمتعون ، وعادة من يعشق (الديكتاتوريات) الاستمتاع بعذاب الاخرين ، او انهم يحبون سفك الدماء وشربها (كدراكولا) حينما يرتشف دماء البشر .
ستعود للهلال عافيته حينما يغادر الخديوي سوح الهلال ، ولن يكون هناك (تضليلا) او نفخة (كدابة) او (تركيبة) كما يقولون ويفعلون ، سيعود الهلال كما كان (جامعا) لكل اهله متوادون ، متحابون وقتها سنهتف مع عبدالوهاب البياتي شعرا حينما قال :
لن يكون هناك طوابير اللصوص وصفوف مخبري السلطان
يسرق أسلاب الضحايا ساعة الإعدام
يتلو على الجلاد والضحية الآيات
وعبر التاريخ والعظات
وينتهي كما انتهى اللصوص والشطار
عبدا إلى أسياده وخادما للبيع والإيجار.
يومها سنفرح بهلالنا ، وسيفرح شعب الهلال كما فرح شعب السودان ليلة سقوط تلك الحقبة من الفساد والدمار في كل شئ ، دمار في البنى التحتيتة ، دمار في الاقتصاد ، الصحة والتعليم ، دمار في الاخلاق ، دمار في الرياضة والشباب ،وسيعود الهلال كما عاد السودان من تلك الحقبة البئسة ، يومها سنقيم الليالي الملاح ونخبر الجميع ان (وطننا) الهلال عاد ، عاد لاحضان من يحترمه ويقدره ، ولا يتاجر باسمه ، لن تكفينا ليلة فرح ، بل هي ليالي ، فالعائد هو حبيب الشعب ، والمسترد هو الهلال بكل عظمته وجبروته والقه الوضئ .
ستفرح امة الهلال ايما فرح ، وستنصب خيامها في حدائق الهلال الساحرة ، سنغني مع شعب الهلال العظيم (بلى وانجلى) وبالطبع لن (نرقص) كما فعلها الرجل مع المخلوع ، فالذكرى بالنسبة لاي هلالي محب لهذا الشعار مؤلمة ، قاسية ، (فالرقاص) سفك دماء شعبه ، و(الراقص) معه اضاع هيبة الهلال ، شتت شمله ، اساء لكباره ، شتم رواد ناديه ، ضلل جماهيره بوعود كاذبة ، وظل يفاخر بانه (القوة المالية الضاربة) التي لم يستفد منها الهلال في شئ .
اخيرا اخيرا ..!
خمس سنوات عجاف مضين ولم يتبق منها سوى ايام معدودات ، تلك هي الحقيقة التي اقلقت مضاجع الرجل ، فليس هناك (مفوضية) تحميه ، ولا (امانة شباب) تلون الحقائق ، ولا (وزارة) تخرق القانون لسواد عيونه ، باتت لدينا دولة تحترم القانون ، ولا حماية لفرد فيها خارقا للقانون ، تلك هي الدولة التي مهرها الشباب بدماء طاهرة سالت من اجل (العدالة) ، سالت من اجل (الحرية ) ، تلك الدماء اطاحت بالفموضية مرة وثانية ، واطاحت بالوزير ، وستطيح بكل من يسعى لانتهاك القانون .
اخيرا جدا ..!
اغلق باب العضوية فجبن الوزير ان يذجره ، ادعى انه حريص على شعب الهلال من جائحة كورونا فاوصد ابواب العضوية ، سعى ليله ونهاره من اجل ان يقيم جمعية عمومية (صورية) لاجازة نظامه الاساسي ، فلم يحقق شئيا ، فالنظام الاساسي السائد الان هو النظام الاساسي القديم ، ولن يكن بمقدوره ان يستبدله الا بانعقاد جمعية عمومية (حقيقية) وليست (صورية ) كما يسعى ويجتهد .
يا اهل الهلال لملوا صفوفكم ، دعوا الفرقة والشتات ، انبذوا التعصب للافراد ، اختاروا القوى الامين على هلاله وشعبه ومكتسباته ، وقتها لن يضيع شئيا من الهلال ، تفرقكم جعل الهلال لقمة سائقة لامثال هولاء الذين لا يعرفون للهلال تاريخا ولا ارثا مجيدا .
ارث قاتل فيه رجال من اجل تثبيته ، ارث جعل الخفير ، والوزير ، والسفير يساهمون في تشييد ملعبه حتى صار قبلة للجميع ، هذا الارث دفع هولاء الرجال ان يطلقوا عليه اسم (استاد الهلال ) ، لم يفكروا ولم تاخذهم (الانا) بنسب ذاك الانجاز لانفسهم ، وان فعلوا لاستحقوا .
شتان ما بين الذين (يؤثرون) الهلال على انفسهم ، وا بين الذي يرغب في تحويل الهلال لاسمه ..!
اذهبوا فانتم الطلقاء .