في الصمت كلام
محمد عثمان بلل
بأي حالٍ عُدت يا عيد ..!!
• لا يوجد كلمات أفضل من ابيات تلك القصيدة الشهيرة حتي نصف حالنا في الوقت الراهن .. والحزن يحيط بنا من كل جانب بعد المأساة التي وقعت على تلك القرية الصغيرة الموجودة على نهر النيل .. بعد أن فقدت عدد من أطفالها غرقاً وهم في الطريق للمدرسة عبر قارب الموت .. في النهاية هي مشيئة العلي القدير ونأمل ان يلهم آهالي الشهداء الصبر على هذه المصيبة الكبيرة .. وللأمانة تعاطف الشعب السوداني مع تلك المأساة بإعتبار ان الفقداء أطفالاً في بداية مشوار الحياة الشاق .. وعلى ثقة كبيرة أن كل فرد من شعبي الحبيب إذا قُدر الذهاب الي تلك القرية لتقديم واجب العزاء والوقوف بجانب آهالي الشهداء بكل تأكيد لن يتأخر .. كما أنك تشعر أحيانا أن هناك سابق معرفة بين أبناءنا الفقداء وكل من ظل يتحدث عن حجم الفاجعة بعد ان غلبت الدموع حديثه .. خاصة وسط بعض النساء وكانوا أكثر تأثراً بتلك الحادثة .. وهناك عتاب رقيق الي كل من حصر الحادثة في فقدان خمسة شقيقات من أسرة واحدة .. وصحيح انها صدمة كبيرة .. ولكن بالنسبة للآباء ليس هناك فرق بين فقده طفل واحد او خمسة .. لذلك يجب أن يشمل التعاطف كل الأسر التي فقدت ابناءها في هذه الحادثة.
• كما نأمل ان تكون دعوات الجميع من كل مكان ساهمت في (التخفيف) على آهالي الجميع.
