بالتش والغربال.. السودان يشعل النار
هلال وظلال
عبد المنعم هلال
بالتش والغربال.. السودان يشعل النار
ـ في ليلة استثنائية على ملعب شهداء بنينا في ليبيا تمكن منتخب السودان من تحقيق فوز تاريخي على نظيره الغاني المدجج بالنجوم المحترفين حيث انتهت المباراة بنتيجة 2-0 لصالح صقور الجديان، مما قرّب المنتخب السوداني خطوة كبيرة نحو التأهل لنهائيات كأس الأمم الأفريقية.
ـ قدم أبطال السودان أداءً بطولياً لا يُنسى حيث افتتح النجم التش التسجيل بعد تمريرة رأسية متقنة من محمد عبد الرحمن الغربال لسيف تيري الذي ارتدت كرته من القائم ليتابعها التش ويضعها في الشباك ثم أضاف الغربال الهدف الثاني مؤكداً تفوق منتخبنا الوطني.
ـ الغربال لم يكتفي بالتسجيل بل كان صانع الهدف الأول بتمريرة رائعة إلى سيف تيري الذي تألق هو الآخر في العديد من اللقطات.
ـ والي الدين بوغبا كان رمانة خط الوسط وأثبت أنه من طينة اللاعبين الكبار حيث سيطر على معركة الوسط وأجهض محاولات المنتخب الغاني.
ـ رمضان عجب الدهن في العتاقي أظهر خبرته الكبيرة ولعب دور القائد المحنك كأحسن ما يكون حيث ساهم بقوة في بناء الهجمات والدفاع في ذات الوقت.
ـ أبو عاقلة كان رئة المنتخب التي يتنفس بها وقدم مستوى عالياً كعادته حيث تحرك في كافة أنحاء الملعب ليحافظ على إيقاع الفريق.
ـ أرنق عوض غياب كرشوم ببراعة وكان صخرة في الدفاع مقدماً أداءً مميزاً وتكسرت تحت أقدامه كل هجمات المنتخب الغاني القوي.
ـ سيف تيري عاد ليثبت جدارته على الساحة القارية رغم أنه أضاع فرصة ذهبية كان يمكنه تمريرها إلى أبو بكر عيسى الذي كان في وضعية أفضل للتسجيل وعاد تيري الذي نعرفه.
ـ الفريق ككل قدم أداءً مبهراً يستحق الثناء والبدلاء مثل الجزولي نوح كان لهم تأثير إيجابي فيما ساهمت التغييرات التي أجراها المدرب الغاني كواسي أبياه في المحافظة على نتيجة المباراة.
ـ رفع القبعات للمدرب الغاني كواسي أبياه وطاقمه الفني المعاون الذين أداروا المباراة بمهارة وحنكة مستفيدين من خبراتهم الواسعة في تدريب المنتخبات والأندية الأفريقية أبياه قاد منتخب السودان لتحقيق هذا الانتصار الحاسم حيث ظهر الفريق بتركيبة متوازنة وخطة تكتيكية محكمة تُظهِر قدرته على قراءة المنافسين وإدارة المباريات الكبيرة. التغييرات التي أجراها ساهمت في تعزيز قوة الفريق خاصة في اللحظات الحاسمة من المباراة مما أكد على فهمه العميق لمتطلبات المباراة وطريقة إدارة اللاعبين في الملعب.
ـ الفوز لم يكن مجرد انتصار في مباراة كرة قدم بل كان هدية للشعب السوداني الذي يعاني في ظل الظروف الصعبة. الابتسامات التي رسمت على الوجوه والفرحة التي غمرت القلوب كانت انعكاساً للجهود الجبارة التي بذلها اللاعبون والجهاز الفني.
ـ ديشليون مبروك
