البعد الاخر
صلاح الدين حميدة …
بعد صراعات ومحصاصات حزبية تم تعيين الولاة.
اخيرا وبعد مضى قرابة العام من قيام ثورة ديسمبر المجيدة و سقوط نظام المخلوع وحدوث كثير من التجاذبات والتنقاضات بين المكون العسكر ى والمدنى والذى اصبح فعليا بما لا يدع مجال للشك انه المسيطر على زمام الأمر فى نظام حكم الدولة السودانية .
أمس الأول كان الاعلان عن تشكيل وترشيح الولاة المدنين بعد مخاض عسير وتنافس و الذى بدوره كان الاختيار فية عن طريق المحاصصة الحزبية الشى الذى اعتادت علية الحكومة. الانتقالية. نعم اتت هذه اللحظة التى كان ينتظرها الشعب السودانى وخاصة شباب الثورة بعد ان سالت الدماء و زهقت ارواح ونضالات شعب خرج لينال ويطالب بابسط الحقول المسلوبه منه فى العهد البائد
تم أمس الأول الإعلان عن تعين ولاة الولايات بالتكليف لحين التوصل الى اتفاق سلام شامل مع حركات الكفاح المسلح . والجبهة الثورية التى لم يتم التوصل الى اتفاق مرضى. لجميع الاطراف حتى الآن وتعد هذه الخطوة فى حد ذاتها هى واحدة من متطلبات الثورة وتصحيح المسار حسبما نصت الوثيقة الدستور فى استكمال مهام. وهياكل السلطة التنفيذية للحكومة الانتقالية . ممثلة كذلك قيام المجلس التشريعى المقترح فى قادم الايام
من اجمل. الأشياء التى تمت فى تشكلية او تعين ولاة الفترة الانتقالية هى النظر للمراة وحواء السودان خصوصا فى ثورة ديسمبر المجيدة أعتقد أن هذه حق اصيل من حقوق نساء الوطن فى اتاحة الفرصة لهمن فى. حكومة الثورة و الفوز كذلك بمنصب ولايتى نهر النيل والشمالية بالرغم من وجود اصوات معارضة من بعض الجهات التى تعتبر غير مؤثرة لابد للمجتمع أن يغير من نظرته تجاه المراة وان يكون مواكب لها فى العصر الحديث فقد اصبح لها شأن فى كافة المحافل الدولية والاقليمة حقا لنا كشباب ثورة أن نقدم لهن كل السند والمساعدة من أجل مصلحة الوطن والبلاد بعيد النظرة السالبة التى لا تقدم ولا تاخر بل تظل تعيدنا الى دوامة التناقض والتنافر الذى لايجدى نفعا ولا يقدمنا كدولة إلى الأمام نعم كامل الدعم والسند لوالى نهر النيل والشمالية .
الجميع يعلم تماما انه لاتوجد الية او مرجعية ديمقراطية فاعلة ومجدية لاختبار الولاة فى الولايات او حتى مجرد استطلاع للراى العام السودانى. فى الشارع لمعرفة الحس والشعور القومى بوجود القبول او الرفض من كافة اطياف المجتمع او المجموعات السياسية التى تتنافس فيما بعضها والمتصارعة اصلا من قبل بالفوز بالمناصب ومقاعد حكم الولايات اذن لماذا نتحدث دائما باسم مجتمعات الولايات طالما ان الامر اضحت فيه محصاصة او نوع من الرضى والمجاملة على حساب هذه الثورة .
المتابع لما يدور ويحدث حول اختيار و تعين ولاة الولايات من صراعات و تنافس بين قوى الحرية والتغيير من جهة والشارع الذى ينظر بعين الاعتبار لهذه الاختيارات يجعلنا ان نطرح العديد من الاسئلة الشئ الذى يخشى منه الجميع ويتحاشى منه اغلبهم إذا تم انخارط كل القوى السياسية فى كل مناصب الحكومة الانتقالية إذن فمن هى الجهات التى تخوض الانتخابات القادمة ومتى يتم الاستعداد لها أم باتت هى خارج التكهنات والحسابات .
من المعلوم جدا للجميع أن وضع اغلب الأحزاب بعد ثلاثين عاما من المطاردة والحصار الأمنى لها لن يكون لها أى تأثير لكن بالمقابل ذات الأحزاب هذه لم تبدى اى رغبة فى العمل الجماهيرى أو اى شئ يستدعى التجهيز لهذه للانتخابات ربما لعدم وجود قواعد جماهيرية لها أو حتى وجود الكوادر الحزبية المؤهلة للقيام بذلك .
لا اعتقد بان هذه الانتخابات سوف تقوم من الاساس نسبة لكثرة الجدل المصاحب فى تمديد امد الفترة الانتقالية التى تمضى من سئ الى أسوأ . لذلك من الواضح جدا ان الحكومة القادمة بعد تعين الوزاراء الجدد ستكون هى حكومة احزاب بامتياز .بعد ان تم حزف البند الموجود فى الوثقية الدستورية الذى نص على عدم اشارك اى جهة شاركت فى حكومة الفترة الانتقالية . مما يترتب على ذلك فرض واقع جديد ومسؤلية كاملة تقع على مكونات الحرية والتغيير التى تعتبر الحضانة السياسية لحكومة الفترة الانتقالية . وستكون خصما على العملية الانتخابية .
كان من الجيد والاسلم لهذه الاحزاب الحفاظ على مسافة بينها ويين الحكومة وتترك ادارة هذه الفترة لحكومة انتقالية مستقلة خارج المحصاصات والترضية على ان تمضى الحرية والتغيير لاعداد والتحضير للا نتخابية القادمة .
كل ما نتمناهو الاستقرار وترك والوطن لعيش بسلام بعيدا عن اى تدخلات خارجية واقلمية ودولية ….
همى اشوفك .. وطن عالى .. متقدم طوالى … سودانى أنا