نادي الأحرار ياهلال الأمة
من يوم تأسيسك وانت القمة
بإسم الكيان جمهورك يهتف
كبار وصغار الناس تتلما
اليوم و بعد ان انقضت فترة الكاردينال الحالكة مع الهلال وجب علينا ان نجيب على سؤالين مفصليين يهمان الرأي العام الهلالي و الرياضي و هما ، لماذا تبنت المجموعة خطاً مضاداً للكاردينال ، و ما هي رؤية المجموعة في مرحلة ما بعد الكاردينال ؟
أولاً : يجب علينا توضيح بأن صراع المجموعة مع الكاردينال لم يكن غاية في نفسه بل كان وسيلة لتصحيح الأوضاع المائلة داخل نادي الهلال و التي بكل اسف وجدت آذاناً مصابة بداء ضعف السمع لذلك رفعت المجموعة صوتها بما توجب عليها قوله و فعله من أجل رفعة النادي الأزرق ، فمنذ العام 2014 استقبل الجمهور مجلس الكاردينال بطموح كبير و آمال عراض و لكن سرعان ما تكشفت الحقائق و سقطت الأقنعة و اتضح جلياً ان هذا المجلس اضعف من ان يدير أكبر نادي بالسودان فمجلس “الرجل الواحد أظهر عشقاً غير طبيعي لكل ما هو فاشل ، فملف المحترفين “المواسير” و التغيير المتخبط للمدربين و التفريط المستمر في مواهب النادي و الشطب المهين لكباتن الهلال و الإغلاق المتعسف لدار النادي و المعاداة المتكررة للجمهور و التهميش السافر لقدامى اللاعبين و الإهمال الواضح لرموز و رواد نادي الهلال كل هذه الامور كانت هي الدوافع الحقيقية لأن تتخذ المجموعة موقفاً مضاداً للكاردينال و حاشيته و لذلك ارتفعت المدرجات هتافا في 2016 ضد التخبط و الفشل ثم كانت المسجات المتلاحقة في 2017 ثم كان التصعيد بعمل دخلات و تيفوهات في 2018 ثم كانت الأهازيج في 2019 ثم كان الإعتصام في 2020 ، كل هذه المحطات في رحلة نضال المجموعة لم تكن مفروشة بالورود فقد دفعت المجموعة ثمنها كاملاً من اعتقالات و مطاردة و تضييق و تهديد و لكن كان ثبات أفراد المجموعة متبوعاً بدعم الجمهور الأزرق و الصادقين من اهل الهلال و مسنوداً بعدالة القضية هو ما دفعنا على الثبات و الإستمرار طوال هذه الرحلة التي كان عزائنا فيها هو قيمة و قامة هذا الكيان الأزرق الجميل الذي نستلهم منه معاني الصمود و الشموخ ، أيضاً وجب التنبيه على أن هذا الصراع مع الكاردينال لم يكن أبداً ذو طابع شخصي بل كان صراعاً رمزياً يجسد حقيقة معركتنا السرمدية ضد الفشل و الفساد و التخبط كما صراعاتنا مع المجالس السابقه ، فلولا أن الرجل منذ وصوله اختار ان ينحى ذلك المنحى المجانب للصواب و المهدر لحقوق الهلال و المفرط في هيبة الهلال و الفاشل كروياً و إدارياً لما وجد مجلسه صوتاً مضادا من مجموعتنا بصفة خاصة و من جماهير الهلال بصفة عامة لذلك الرسالة الرئيسية التي ينبغي ان نستخلصها من تلك المرحلة هي أن الهلال نادي في حجم دولة لذا فانه يتوجب على كل من يريد ان يصل لإدارته و يحظى بإحترام و ثقة و دعم الجميع ان يعمل على تصحيح كل الأخطاء الذي وقعت فيها الإدارات السابقه ويعمل بإخلاص و تجرد للمصلحة العليا للنادي و أن يسمو بسلوكه و ان يبتعد عن حاشية المطبلاتية اللذين ما أن مشوا بطريق إلا و اتخذ النجاح و التوفيق طريقاً آخر .
ثانياً : فيما يتعلق برؤية المجموعة في مرحلة ما بعد الكاردينال فان رؤيتنا لها شقين ، الشق الأول متعلق بما يتوحب فعله لضمان عدم عودة الكاردينال سواء بشخصه او في شخوص آخرين بنفس السياسات البالية ، و هنا لا بد من توحد جهود جميع مكونات البيت الهلالي في تطهير النادي مما لحق به من خّبّث فالكاردينال مضى و لكنه خلّف ورائه تركة ثقيلة جداً فقضايا الفيفا التي تلاحق الهلال و قضايا اللاعبين مطلقي السراح و قضية شعار النادي كلها قضايا شائكة تحتاج الى توافق جميع مكونات البيت الهلالي من أجل إيجاد حلول و معالجات لها ، اما الشق الثاني فهو ذلك المتعلق بكيفية رسم مستقبل للهلال و هي قضية محورية لها جانبين اساسيين هما عضوية النادي و تعديل النظام الأساسي و ستقدم المجموعة رؤيتها التفصيلية في هذين الجانبين تحديداً في وقت لاحق .
ختاماً : فإن المجموعة تشدد على ضرورة توافق و توحد جميع مكونات البيت الهلالي من أجل اختيار لجنة تطبيع تمثل الجميع و تمتثل لأحلام و طموحات و آمال شعب الهلال الذي أثبتت كافة الصراعات و المعارك ان هذا الهلال لشعبه و لشعبه القرار و كل من أراد الالتفاف على إرادة الامة الهلالية فمصيره الوصول الى طريق مسدود ، فالاشخاص يذهبون و يبقى الهلال شامخاً عالياً ومتمدداً.