، إنتقادات حادة ظلت تلاحق قناة النيلين الرياضية سابقا بسبب طريقة نقل المباريات حتى ضاق الجمهور الرياضي ذرعا بالفشل الواضح الذي لازم القناة بسبب الإمكانيات الضعيفة حتى أن المشاهد لايدير مؤشر القناة إلا في حالة متابعة مباراة فريقه فقط وينصرف عنها بنهاية صافرة حكم اللقاء حتى آل نقل مباريات الدوري الممتاز من بعدها إلى قناة الملاعب الرياضية التي يملكها المهندس محمد عمر الفاروق.
، قبل عامين حازت الملاعب على حق نقل مباريات الدوري الممتاز وإستبشر معها المشاهد خيرا في حدوث تحول إيجابي لنقل المباريات وأن تكون أفضل على الأقل من النيلين بمراحل حيث تحولت الأخيرة إلى القمر ” عرب سات” وهى الخطوة التي تسبب في قطع شعرة معاوية بين المشاهد والقناة وأذكر وقتها في حوار سابق مع محمد حاتم سليمان رئيس الهيئة وقتها في العام 2012 ونشر على صفحات صحيفة ” قوون” أنه لايمكن أن ينتقد الإعلام والمشاهد قناة النيلين وهم لايدرون الإمكانيات التي تعمل بها القناة.
، إذا كان الشارع الرياضي غير راضيا في وقت سابق على النقل في قناة قوون وبعدها النيلين فإنه بالتأكيد وبجولة بسيطة في وسائل التواصل أو عبر صفحة قناة الملاعب نفسها غير راض بالمرة عن قناة الملاعب الرياضية التي إرتكبت غلطة النيلين بتخليها عن النقل في نايلسات لتجد نفسها في ” وش المدفع” من المشاهدين الغاضين أصلا على الشكل العام.
، يملك محمد عمر الفاروق مجموعة” تاسيتي” كما يطلق عليها ورسالة له أن المشاهد لايطالبه بأن تكون قناة الملاعب الناقل الحصري لمسابقة الدوري على وزن ” بي ان سبورت” ولايطالبه المشاهد بستوديوهات فائقة الجمال أو خطف طارق الجلاهمة وحازم إمام ومنافسة كبريات القنوات العربية فيكفي أن قناة الملاعب لاتستغل حق النقل الحصري لمسابقة الدوري الممتاز بشكل كاف فمعروف أن القناة التي تملك حق النقل للدوري في بلدها المعني تنتج العديد من البرامج التي تختص بالدوري مثلا سواء من عرض أجمل أهداف الجولة وعمل استفتاء عن أفضل اللاعبين في الجولة إضافة إلى برامج عن التحكيم والتحليل وغيرها وأقرب مثال أن المشاهد السوداني وبغض النظر عن فارق الإمكانيات يستمتع مثلا بما تقدمه قنوات أون سبورت والقنوات الرياضية السعودية في الدوريات العربية.
، لن نظلم قناة الملاعب والعاملين بها لكن بالمقابل على رئيس مجلس إدارة القناة أن يعلم أن المشاهد ينتظر منه الخدمة التي ترضيه على أقل حال وعلى سبيل المثال من حق المنتمين لفرق الولايات مثلا مشاهدة مباريات فرقهم لا أن يكون النقل في الولايات ” حسب الأهمية” فهو برغبته دفع بملفه لنقل مباريات الدوري الممتاز بالشراكة مع سوداني وقتها بمبلغ “12” مليون جنيه في الوقت الذي حدث فيه الخلاف أخيرا بين إتحاد الكرة وسوداني فبدلا من إنتاج البرامج الجاذبة تكتفي القناة بالإعادات التي حفظها البعض عن ظهر قلب.
، في يوليو الماضي نشرت صحيفة الوطن حوارا لرئيس مجلس إدارة مجموعة تاسيتي أكد فيه أن عرب سات ينتشر على نطاق أوروبا وبيرطانيا وروسيا وآسيا حسب قوله في الوقت الذي ينتشر فيه نايلسات في السودان ومصر والوطن العربي وما على المواطن إلا ” تغيير الطبق” وكأنه أراد أن يقنع المشاهد الرياضي السوداني بكامل قواه العقلية أن القناة إنتقلت وقتها إلى عرب سات من أجل وصول الدوري إلى المشاهد الأوروبي فهل يترك مثلا مشاهدنا الدوري السعودي أفضل دوري عربي من أجل عيون التحول مع الملاعب إلى عرب سات والدليل أن كل الأصوات تنادي عبر صفحة القناة بتعديل هذا الوضع.
، أعتقد أن ترحيب المشاهدين بحاتم التاج الذي علق على لقاء السودان وتنزانيا يمثل إستفتاء لبرنامج حال الرياضة الذي أعتبره في تقديري الشخصي أفضل برنامج رياضي في الساحة دون منازع بحنكة حاتم ومعه المحلل المميز أيمن اليماني والمعد الشاطر محمد السر حيث ينجح الثلاثي في تقديم برنامج مميز حاز على قبول المشاهد حتى وإن كانت نفس القناة على القمر عرب سات لكن في النهاية فإن ذلك يعكس أن الإجتهاد القليل يمكن أن يقود للتميز.
، على رئيس مجموعة الملاعب أن يتقبل آراء الشارع بصدر رحب فليس كل من ينتقد على عداوة معه أو يرغب في تصفية حسابات وإنما رغبة في إرضاء المشاهد بالقدر المطلوب وبشكل غير تعجيزي.