تأهباً لنزال القطن بالجمعة..الهلال ينازل حي الوادي ودياً بأم درمان

كورة سودانية

يعود الهلال الى الميدان ويفتح ملف مباراته المهمة امام القطن الكاميروني في الجولة الثالثة لحساب المجموعة الثانية لدوري مجموعات ابطال افريقيا المقرر لها الجمعة المقبل في مدينة قاروا الكاميرونية معقل القطن ، ويؤدي على ملعبه بأم درمان تجربة اعدادية امام حي الوادي نيالا يعمل من خلالها الكونغولي فلوران ايبينجي المدير الفني للفريق على تجهيز لاعبيه والبدلاء لخوض غمار المباراة المهمة التي تنتظرهم يوم الجمعة المقبل وهي المباراة التي تعني الكثير بالنسبة للهلال الذي عاد الى اجواء المنافسة على خطف احدى ورقتي العبور للدور المقبل بالانتصار المهم الذي حققه على الاهلي المصري امس الاول ، كما يعمل فلوران خلال مباراة اليوم على اختبار الاستراتيجية التي سيدير بها نزال غاروا ، وكان الهلال قد حقق فوزاً غالياً ومهماً على حساب الاهلي المصري بهدف دون رد احرزه المهاجم الكونغولي مكابي ليليبو في شوط اللعب الثاني من المباراة التي جمعتهما عصر السبت على ملعب الجوهرة الزرقاء وهي التي جاءت خلف الاسوار العالية بقرار الاتحاد الافريقي لكرة القدم الذي حرم الهلال من قاعدته الجماهيرية لاسباب مبهمة حتى لمجلس الهلال الذي فعل كل ما من شأنه ان تعود الجماهير للمدرجات من خلال حرصه على تنفيذ المطلوبات الجديدة من المنظومة القارية ، وخلال المباراة تألق لاعبو الهلال خاصة في شوط اللعب الثاني بعد ان ارهقوا الاهلي بدنياً في الشوط الاول الذي اداره فلوران بحرفية وذكاء كبيرين ليعود الهلال ويظهر بوجهه الحقيقي في الحصة الثانية من المباراة وهو يفرض حصاراً هجومياً رهيباً على لاعبي الاهلي ويحرمهم من بناء الهجمات وتهديد مرمى علي عبد الله ابو عشرين الذي كان يقظاً طيلة الـ98 دقيقة وهو يذود عن مرماه ببسالة كبيرة، وكان اللاعبون عند الموعد تماماً وهم يقومون بتنفيذ كل المهام والادوار والواجبات داخل الملعب بالشكل المطلوب وهو ما منحهم اريحية كبيرة في اغلاق كافة مفاتيح لعب الاهلي التي تاهت بسبب التألق الكبير والحماس العالي الذي ادى به لاعبو الهلال المباراة ، وكان الهلال هو الاخطر والافضل في الشوط الثاني بفضل قراءة فلوران لمجريات المباراة وهو ينجح في “خنق” الاهلي وتضييق المساحات على لاعبيه الذين فشلوا في اختراق الجدار الدفاعي للهلال الذي كان يبدأ من منتصف الملعب وفق مهام محددة لكل اللاعبين بما فيهم المهاجمين الذين كانوا يعودون الى اداء الواجبات الدفاعية عند فقدانهم الكرة على غرار الكونغولي مكابي ليليبو الذي عاد اكثر من مرة للدفاع ، وكاد الهلال ان ينهي المباراة بفوز عريض يشابه الانتصار الكبير الذي حققه الهلال على الاهلي المصري في العام 2007 بثلاثة اهداف دون رد إلا ان سوء الطالع حرم الازرق من ولوج ركلة الجزاء التي نفذها مكابي ليليبو فضلاً عن اهدار فرصتين ثمينتين احداهما كانت من البديل عبد الرؤوف يعقوب فضلاً عن الغاء الحكم الموريتاني لهدف صحيح احرزه الغربال محمد عبد الرحمن وهو الهدف الذي اكد صحته الحكم الدولي المصري المتقاعد جهاد جريشة في تحليله لاداء الحكام في مباراة الهلال والاهلي المصري.