صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

تاركو وسعد وطريق النجاح الشاق.. !

239

افياء
ايمن كبوش
تاركو وسعد وطريق النجاح الشاق.. !

# قلت له: لا اعرف الاخ (سعد بابكر) المدير العام لشركة تاركو الذي ملأ الدنيا وشغل الناس… ولكنني، بطبيعة الحال، اعرف شركة (تاركو للطيران).. واعرف سربها الذي انتقلت به في رحلات طيرام داخلية عديدة ما بين نيالا والجنينة والابيض في زمان ما.. فوضعتني هذه الرحلات الممتعة، على جدار اليقين الذي لا يلين.. بان دعمي لهذا الناقل المتميز.. واجب وطني وواجب منطقي وموضوعي تمليه عليّ فضيلة دعم النجاحات الوطنية والوقوف مع كل ما هو سوداني، طالما انه يمثل اشعار اضافة لا اشعار خصم.
# نعيش الكثير من المرارات والاحساس بالخيبات، كسودانيين، لاننا (مجروحين في ناقلنا الوطني الذي كان ينبغي ان يرفع علم السودان).. ونعيش مرارة هذه الجراح كلما هبط الواحد منا في واحد من مطارات العالم.. ويمكن ان نأخذ مطار (بولي الدولي) بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا كمثال حي للارادة الوطنية وجودة الصناعة المحلية وحُسن التدبير.. حيث نرى رأي العين سرب الطائرات الاثيوبية التي تتراص على مد البصر وتزدحم بها ارض المطار بالعشرات مع علامتها التجارية المميزة.. علاوة على الرحلات المنتظرة.. والرحلات المغادرة الى الاجواء المختلفة وهذا ما تؤكده الشاشات العملاقة التي تتوزع داخل الصالات وكذلك حقائب المسافرين من مختلف السحنات والى مختلف وجهات اركان الدنيا.. هذه المرارة الكبيرة يقلل من وقعها علينا.. وجود ناقل وطني محترم.. ناقل وطني جدير بالثقة والاهتمام مثل (تاركو) ورصيفاتها من الشركات الوطنية التي تتحمل هذا العب، الكبير.. احترامنا لهذه الشركة نابع من معايشة حقيقية وقد لمست من خلال هذه المعايشة العملية بالارتحال على متن طائرات تاركو.. جودة الخدمة المقدمة للزبون.. والاحترام الكبير للمواعيد.. وفخامة الطائرات نفسها… الامر الذي يشعرك بالراحة النفسية.. ويحلق بك في سموات فسيحة من الامل بان السودان مازال بخير.. رغم ما يمر به الوطن من تدهور مريع في كافة الخدمات وتواضع غير مسبوق في المنتجات.
# بدلا من دعم الاشراقات التي تعد باصابع اليد الواحدة في هذا الوطن الجريح، للاسف الشديد لا تكف الايدي العابثة من بعثرة الكثير من الملفات التي تنطوي على نجاحات ظاهرة للعيان.. وكان الاصوب ان يتم دعمها لا (تفكيكها) لصالح البوار والفشل والعوار.. فلتهنأ يا اخي (سعد بابكر) وانت تجمع كل هذا الدعم من رصيد نجاحاتك لصالح الوطن والانسان والحضور الباهر.. فلتهنأ وانت تعرف مكانتك من بين ركام الابتلاء وما من امة تجتمع على الباطل مثلما تجتمع على الحب والاحترام.. اذن انت في الاتجاه الصحيح.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد