قلم رياضي
معتز الفاضل
تجاوز الأزمات بوقفة الجماهير
★المعسكرات وفترات الأعداد والمباريات التجريبية هي المحطة التي يتزود منها اللاعبين باللياقة البدنية وتنفيذ الخطط التكتيكية التي يرسمها الجهاز الفني علي أرض الواقع قبل الدخول في المنافسات المحلية و الأفريقية التي تحتاج إلى نفس طويل للحصول على تاجها.
*في آخر تجاربه الإعدادية قبل التوجه للخرطوم تعادل المريخ بهدف لكل مع الشمال القطري في مباراة شهدت طرد الحارس جمال سالم فكان هذا النقص تجربة خاصة بذاتها ودرس في كيفية مواجهة النقص العددي الذي قد يتعرض له الفريق في إحدى جولاته.
*على الجميع عدم الإستعجال في الحكم على مستوى الفريق قياساً على نتائج المباريات الودية سواءاً كان هذا الحكم إيجاباً أو سلباً.
★النتائج السلبية في هذه المباريات لاتقلل من قيمة الأعداد بل إنها تكون أكثر فائدة في معالجة الأخطاء قبل الدخول في المعمعات الرسمية ، ويبغى الغرض من هذه التجارب ليس تحقيق النتائج وإنما الوقوف على مستوى اللاعبين وقدراتهم والتأكد من فهم الخطه التي ينوي المدير الفني تطبيقها ومدى إستجابة اللاعبين لها خاصة وأن لوك ايمايل حديث عهداً بالفريق ويحمل فكراً فنياً جديداً وأسلوبا مختلفاً كلياً عن غارزيتو.
*شح الأهداف وإهدار الفرص السهلة في المباريات الودية مؤشر خطير يحتاج إلى جهد مضاعف وعلاج ناجع وسريع حتى لا نقع في نفس سلبيات الموسم الماضي ، فقدكان لضياع الفرص النصيب الأكبر في الخروج المر .
*تعرض بعض لاعبي المريخ في المباريات التجريبية للإصابات فيه دلالة واضحة على نقص الأعداد .
★يعود الزعيم اليوم إلى أرض الوطن بعد نهاية معسكره الثاني الذي أقامه بالعاصمة القطرية دوحة الأمل والتفاؤل والخير .
* التقييم والتأمين علي نجاح أو فشل المعسكر حق أصيل للمدير الفني ومساعديه .
*بإعلان ختام المعسكرات نتمنى أن يكون الجهاز الفني وصل للتشكيل السليم والخطه المناسبة خاصة وأن جميع الحصص التدريبية إكتملت بعد خوض الفريق لعدد من المباريات التجريبية .
* إنتهت مرحلة الأعداد البدني بوصول الفريق للخرطوم ، وبعد أيام تنطلق المنافسة المحلية ومعها تبتدي المرحلة الأهم والأصعب والتي تعتمد علي الجماهير بشكل كبير وتتمثل في إعداد الفريق معنوياً بالدعم والمساندة.
*الجمهور له دور لاينكره إلا مكابراً ؛ السؤال الذي يجب أن يطرحه كل مشجع على نفسه هل أعد نفسه بالصورة المطلوبة للوقوف خلف فريقه؟
★الملاحظ أن الموسم لم يبتدئ بعد وبدأ الكثير من المشجعين بتكوين ورسم صورة سيئه لبعض اللاعبين ورأي سالب في المدرب بناءاً على كتابات بعض الصحفيين وهنا يتضح دور الإعلام السالب الذي بدوره يودي للتشجيع السالب .
*الدرب طويل بالنسبة للاعبين والمدرب والكلمة أمانه للصحفيين وطريق البطولات شايق وصعب لمن ينشدها ؛ وليعرف كل مشجع إنه ركيزة أساسية في النجاح وأحد أهم عوامل الفوز.
*تعتبر الجماهير ملح الكرة وبدونها لاتوجد للعبه طعم ولون وقيمة وتفقد إثارتها ومتعتها .
*بالنظر سريعاً لنجاحات الموسم الماضي نجد أن الجماهير كان لها الدور الأساسي في نتائج الفريق ، وظل الزعيم وحشاً كاسراً في مباريات القلعة الحمراء وكأن نتاج ذلك أنه لم يتعرض للخسارة أو التعادل طوال النسخة الماضية ، ومثل اللاعب رقم وأحد وقام بدورة الإيجابي في رفع الروح المعنوية وبث الحماس في اللاعبين وكان كلمة السر الحقيقية خلف نجاح الفريق وتميزه.
★الشعبية التي تخدم النادي ليست حبر على ورق أو تشجيع لفريق خلف شاشات التلفزيون أو تصويت في إحدى المواقع داخل الشبكة العنكبوتية ، ولكن الشعبية الحقيقة للنادي تتمثل في وقفت الجماهير مع ناديها ومساندته داخل أرضية الملعب و انتشاله عندما تحدث له كبوة والالتفاف حوله عندما يتارجح أدائه ودعمه مادياً ، مثلما فعل جمهور بروسيا دورتموند مع فريقه بانتشالة من حالة الإفلاس.
*المريخ الآن يحتاج إلي شعبيته الحقيقية ليس في مباراة معينة وإنما في كل مبارياته خاصة وأن اللاعبين الآن يمرون بمرحلة تحتاج إلى رفع الروح المعنوية وبث الحماس فيهم وتشجيعهم على بذل المزيد من الجهد وبذلك يتحقق النجاح.
*بعد أيام يبدأ المعشوق مباريات الموسم الجديد فعلي الجماهير أن تبتعد عن مقارنته بمريخ غارزيتو في فتراته الأخيرة ،فالفريق مازال في البدايات والأخطاء وارده بنسبة كبيرة وبالدعم والمؤازرة يستطيع اللاعبين تجاوزها .
*المباريات الأولى صعبة جداً والانسجام يكون أقل ويحتاج لفترة ولذلك يحتاج اللاعبين إلى وقفة الصفوة .
☆ جرة قلم أخيرا :_
*معاً لتجاوز الأزمات التي صاحبت الأعداد والنكبات التي حدثت للفريق في بداية هذا الموسم بوقفة الجماهير الذي يمثل ثيرمومتر الاداء للاعبين.