صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

تجربة المريخ.. للسودان!

1٬129

كبد الحقيقة
د . مزمل أبو القاسم
تجربة المريخ.. للسودان!

* ليلة ليست للنسيان، لأن تفاصيلها الجميلة ومعانيها اليانعة ومدلولاتها القيمة تحصنها من التجاوز، وتفرض على كل منصف حصيف أن يتفرس ما حدث فيها، ويتدبر معانيها، لأن التاريخ خلدها ووثق تفاصيلها الحلوة بأحرف من نور.
* بالجمعية العمومية التاريخية التي استضافتها دار المريخ الرحيبة مساء أمس الأول قدم أهل المريخ خدمة لا تقدر بثمن لا لناديهم، ولا للوسط الرياضي فحسب، بل لأهل السودان قاطبةً، لأنها حوت دروساً لا تقدر بثمن حول كيفية معالجة الأزمات بدواء الديمقراطية الناجع، كما قدمت نموذجاً يحتذى في النهج الأمثل للتداول السلمي للسلطة في السودان المبتلى بالتصارع والتنازع والشقاق.
* أزمة المريخ الإدارية تمثل نسخةً مصغرةً من أزمة الوطن الكبير.. بالتنازع والاحتراب والتحزب وعدم احترام القانون ورفض الاتفاق على كلمة سواء وتدويل الصراع بإدخال جهات خارجية فيه (الفيفا والكاف ومحكمة كاس) وخراب شامل للكيان والبنيات الأساسية.. ألا يشبه ذلك ما يحدث في السودان منذ عشرات السنوات؟
* لم يبق في جسد المريخ الشريف موضعٌ إلا حمل طعنة رمحٍ أو ضربة سيف، لأن الصراع الأرعن العنيف امتد أكثر من خمس سنوات حتى كاد يقضي على الأخضر واليابس ويهدد وجود الكيان كله، وفي ليلة واحدة، عالج أهل المريخ تلك الأزمة الطاحنة والصراع المزمن، عندما تراضوا على الاحتكام إلى القواعد، وتركوا القول الفصل لصناديق الاقتراع كي تفصل بينهم، فكانت المحصلة ليلةً خالدةً في تاريخ المريخ والحركة الرياضية وبلادنا قاطبة.
* قالت الديمقراطية كلمتها في سويعاتٍ معدودات، فرضي بها المتنافسون، وهنأ الخاسرون الفائزين، وأعلنوا قبولهم للنتيجة بصدرٍ رحب، وتعاهدوا على دعمهم والعمل مع المجلس الجديد لرفعة شأنه.
* (في حب يا أخوانا أكتر من كدة)؟
* في رقي وتحضر وفهم ووعي أكتر من كدة؟
* في كلمة غير أحبك (يا نجم السعد) أرددها؟
* من لا يشكر الناس لا يشكر الله.. ومن ذلك المنطلق نقول إن لجنة الانتخابات بنادي المريخ بقيادة مولانا الأخ الدكتور علي البلولة إزيرق استحقت تهنئةً حارة على نجاحها الباهر في تنظيم أفضل جمعية عمومية في التاريخ المعاصر للرياضة السودانية.. الجمعية المثالية التي أكدت رقي أمة المريخ، وقدمت أزهى صورة للنادي الكبير.. وأكدت أنه القائد والرائد الذي لا يكذب أهله.
* اهتمت اللجنة الانتخابية بقيادة مولانا الدكتور علي البلولة وصحبه الكرام بأدق التفاصيل، ولم تترك شيئاً للصدف والظروف، ونافست نفسها في الإجادة، ووفرت كل مقومات العدالة للمرشحين، وأعدت للأمر عدته من جميع النواحي، تأميناً وتدقيقاً وتحضيراً وطباعةً وتصويتاً وفرزاً، فأخرجت الجمعية بدرجة الكمال.. والكمال لله.
* حقّ لنا أن نمدحها ونمنحها حقها، ونشد على أيادي ربانها وكل أعضائها، ونقول لهم أحسنتم وأجدتم وشعب المريخ شاكر لكم، ومقدر لحسن صنيعكم، كما لا يفوتنا أن نشكر أطقم الحراسة والتأمين والإشراف من الشرطة والنائب العام وكل الجهات الرسمية التي أعانت اللجنة على إخراج الجمعية بنهج مثالي وحلة زاهية..
* شكراً جميلاً للدكتور علي البلولة وصحبه، فقد شرفتم المريخ وقدمتم نموذجاً يحتذى لبقية الأندية والمؤسسات الرياضية في كيفية تنظيم الجمعيات العمومية.
* شكراً بلا حدود وكامل المحبة والتحية والتقدير لكم.. كما لا يفوتنا أن نشكر الباشمهندس صادق عادل وصحبه الذين صمموا برنامجاً إلكترونياً في غاية التميز لحصر وتدقيق الأعضاء وتحديد النصاب لنقلة نوعية في حوسبة الجمعيات العمومية والعمل الإداري في المؤسسات الرياضية السودانية.
* كان صادق الوعد ورفاقه نجوماً تضج باللمعان في جمعية الزعيم، كما نشكر لجنة العضوية بقيادة مولانا الأستاذ حيدر التوم المحامي، على عملها المتقن وجهدها النوعي وحرصها الشديد على تحضير قوائم الأعضاء وحصرها وتمكين كل الراغبين في نيل عضوية نادي المريخ من اكتسابها بسهولة ويسر، وعلى تحضيرها الجيد للجمعية.
* يتصل الشكر للجنة الاستئنافات الانتخابية بقيادة مولانا الدكتور مأمون الطاهر وصحبه الكرام، وللجنة التسيير السابقة، التي اجتهدت في توفير كل معينات النجاح للجان المشرفة على العرس الديمقراطي للأحمر، حتى خرج في أبهى حلة، تشبه المريخ العظيم وتليق به تماماً.
*منحت جمعية المريخ العمومية التاريخية السودان كله أملاً في إمكانية حدوث تحول ديمقراطي حقيقي تستعيد به بلادنا حريتها وعافيتها واستقرارها المنشود.. فشكراً للمريخ الرائد والقائد.. المعلم والكتاب.
* تعالوا يا أهل السياسة لتروا الديمقراطية الحقة تتنزل في أبهى صورها على أرض الواقع، وتتعلموا من أهل المريخ العظيم كيفية الخضوع لسطوة الصناديق، وتتفرسوا في الدروس القيمة التي أعقبت جمعية نموذجية تدافع من لم يوفقوا فيها لتهنئة الفائزين، بروح سمحة نتمنى أن تصيب عدواها الحميدة ساسة بلادنا المنكوبة بالصراعات والمكابدات والأزمات.
* صدق من قال: (المريخ عالم جميل).
آخر الحقائق
* اكتملت الروعة وتضاعفت الفرحة عندما أعلن الأخ القنصل حازم مصطفى ورفيقه الشقيق محمد سيد أحمد الجكّوُمي قبولهما للنتيجة، وبادرا بتهنئة الفائزين.
* سار على دربهما مولانا الشنداوي وعاشق المريخ جعفر سنادة وبقية الذين لم ينالوا حظوة الدخول للمجلس الجديد.
* روح رياضية ومحبة مريخية.
* فهم ووعي ورقي وتحضر وتجربة مبهرة، تشرف المريخ والحركة الرياضية السودانية والوطن بأجمعه.
* يوم لا ينسى وفرحة عظيمة جعلتنا نسهر طرباً حتى مطلع الفجر.
* حرصنا على استنطاق قائد الرُكب وحادي المسيرة أيمن أب جيبين فكان كالعهد به، هادئاً كيّساً فطناً، لا ينطق إلا خيراً.
* ومن ثنايا حديثه تبدَّت بشريات العهد الجديد.
* ما زلنا نتعشم أن يصدق ظننا في مجلس إدارة نادي الهلال كي يظل كبيراً بمواقفه ولا ينساق وراء الصغار.
* دعوا المواقف الصغيرة والمخزية للصغار وأصحاب العقليات المختلفة والنفوس العكرة.
* آخر خبر: انعتق المريخ، والعقبى للوطن الجريح.

قد يعجبك أيضا
3 تعليقات
  1. كلوة الحقيقة يقول

    غريبة انو الحشريين والطفليين ناس الهليل ابو صفر دولى ماعلقوا على كلام الدكتور كايدهم ومولع فيهم…
    وين وين تلقوا زى دا زعيم والله ادا…
    امشوا شوفوا الفاقد التربوى بتاعكم..

  2. عين الحقيقة يقول

    غريبة انو الحشريين والطفليين ناس الهليل ابو صفر دولى ماعلقوا على كلام الدكتور كايدهم ومولع فيهم…
    وين وين تلقوا زى دا زعيم والله ادا…
    امشوا شوفوا الفاقد التربوى بتاعكم..

  3. صلاح يقول

    هههههههههههههههه
    هههههههههههههههه
    هههههههههههههههه
    هههههههههههههههه
    هههههههههههههههه

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد