صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

تنطلق بعد ايام “بارض المليون شهيد” في آخر نسخها القارية: “صقور الجديان” تتأهب لأصعب واخطر امتحان في نهائيات الشان..! هل نحلم بأفضل من البرونز ام نتابع اعادة لسيناريو السقوط المبكر في مجموعات الكان..؟! الناشئون تواضعوا بأديس.. الشباب ودعوا بالخرطوم.. فهل يكمل المنتخب الاول سيمفونية الفشل بالجزائر..؟!

224

تنطلق بعد ايام “بارض المليون شهيد” في آخر نسخها القارية:
“صقور الجديان” تتأهب لأصعب واخطر امتحان في نهائيات الشان..!
هل نحلم بأفضل من البرونز ام نتابع اعادة لسيناريو السقوط المبكر في مجموعات الكان..؟!
الناشئون تواضعوا بأديس.. الشباب ودعوا بالخرطوم.. فهل يكمل المنتخب الاول سيمفونية الفشل بالجزائر..؟!
الخرطوم – محمد كامل سعيد
ايام معدودة وتنطلق فعاليات نهائيات بطولة الأمم الافريقية للاعبين المحليين “الشان”، والتي تظهر هذه المرة، في نسختها الاخيرة، “ببلد المليون شهيد” الجزائر، التي اكملت كافة الاستعدادات والترتيبات لتنظيم هذا الحدث الكبير، الذي يحظى باهتمام اقليمي ودولي من جانب محبي وعشاق الساحرة المستديرة، داخل وخارج القارة الافريقية السمراء.. وستدخل المنتخبات المشاركة الى البطولة بآمال وتطلعات متباينة ومختلفة.. فالبعض يدخل النهائيات من باب الاعداد القوي والجاد بحثا عن مواهب مدفونة تمهيدا لدعم منتخبات الاساسية الكبيرة.. والبعض يسعى للظهور بمستوى جيد ومشرف لاسمه ومكانته ووضعيته.. وهنالك منتخبات عديدة تتطلع للفوز باللقب والحصول على الذهب.. “كورة سودانية” تستعرض في السطور التالية ابرز الاحتمالات، واكبر التحديات، التي ستواجه منتخب السودان:
أصعب امتحان لصقور الجديان:
يدخل منتخبنا الوطني السوداني للاعبين المحليين “بطولة الشان” المرتقبة بتحديات عديدة، واهداف صعبة متداخلة، ذلك لكونه انه هو المنتخب الوحيد الذي يلعب في هذه البطولة، المخصصة للاعبين المحليين، بنفس قوامه الاساسي الثابت، الذي يلعب ويظهر في كل المسابقات والتصفيات الاقليمية والدولية.. فمنتخب السودان يظل هو المنتخب الوحيد الذي يقوم بدور الاول وفي نفس الوقت فهو المنتخب المحلي.. ومن هنا تتضاعف المسئولية وتزداد على عاتق اللاعبين والجهاز الفني، الذين سيجدون انفسهم امام تحديات كبيرة، اولها وابرزها يتمثل في ضرورة فرض كلمتهم بقوة في هذا المحفل، بالتفوق والتقدم بالطريقة التي تتناسب مع الفوارق المعروفة، والمتعلقة بان منتخبنا الذي سيشارك في الشان هو نفس المنتخب الاول..!
خارطة الاهداف المراد السير عليها:
مشاركة صقور الجديان في هذه البطولة، تعتبر هي الثالثة له في هذا المحفل.. ولعل النتائج الجيدة التي تحققت في المشاركتين السابقتين، ستجبر الاعبين وجهازهم الفني على مضاعفة الجهود، والتعامل بأعلى درجات التركيز، في سبيل السير على نفس خطة الاهداف المراد تحقيقها، والتي يفترض ان الجهاز الفني قد وضعها، وتناقش فيها مع قادة اتحاد الكرة، وبحث معهم سبل الوصول اليها، وطريقة توفير كل المعينات الداعمة، التي تفتح الطريق، وتقرب الصقور من تحقيق الغاية الاساسية المنشودة..! الاهداف والتخطيط والدراسة:
منتخبنا السوداني، سيخوض نهائيات بطولة الشان ضمن المجموعة الثالثة، بجوار ثلاثة منتخبات هي: المغرب، غانا ومدغشقر.. ولعل تلك الاسماء، والمكانة المرموقة التي تجلس عليها قاريا، تفرض على جهاز منتخبنا الوطني العديد من التحديات الصعبة والمعقدة، وذلك بسبب تطور الكرة وتقدمها في تلك البلدان، ولدرجة قد تعقد وتصعب مهمتنا في الادوار الاولية، وتضعنا على مقربة من الوداع المبكر، لو لم يجتهد “برهان تيه” المدير الفني لصقور الجديان، خاصة في عملية اختياره لعناصر اللاعبين الذين تنتظرهم المشاركة في الشان، واعدادهم بالصورة المثالية المطلوبة، والدراسة المتانية للخطط والاهداف المراد الوصول اليها، من خلال الظهور المرتقب في الجزائر..!
ما بين احراز البرونز والفضة والذهب:
اهداف منتخب السودان وتطلعاته، يجب ان لا تقل عن اعادة سيناريو المشاركات السابقة، والتي نال فيها صقور الجديان الميدالية البرونزية بجدارة.. وكان منتخبنا الاحق بأكثر من ذلك.. فهل يا ترى ان الجهاز الفني للصقور قد وضع الخطط والاساليب المناسبة، بالاتفاق مع قادة اتحاد الكرة، وبالتالي فانه سيدخل نهائيات شان الجزائر باهداف واضحة ومحددة..؟! مثلا مثلا: هل وضع برهان خطة للتقدم الى الامام، والفوز بالميدالية الفضية او الذهبية، وبالتالي الحصول على اللقب لأول مرة في التاريخ..؟! ام ان الصقور ستكتفي باعادة انجاز الميدالية البرونزية المخصصة لاصحاب المركز الثالث بعد الدراسة والتمحيص..؟! ام هل سيتواصل مسلسل السقوط الذي تابعناه في نهائيات الكان قبل شهور في الكاميرون، ويودع منتخبنا من الادوار الاولية بسبب الهزائم والفضائح والانكسارات..؟!
هل تتواصل سيناريوهات الفشل:
حقيقة فان اقتراب موعد انطلاقة بطولة الشان، يضعنا كعشاق للكرة امام واقع مرعب، عنوانه الاول الخوف الكبير من ان تأتي هذه البطولة لتكون حلقة من حلقات الفشل الدائم للكرة السودانية، التي اعتدنا عليها، في ظل وجود هذا الاتحاد الفاشل.. نقول ذلك وفي الذاكرة الكثير من السقطات، التي حملت معها الاساءة للكرة السودانية” على شاكلة ما حدث قبل شهور في اقصائيات القارة السمراء للناشئين، باديس ابابا الاثيوبية، وما حدث في فضيحة تزوير اعمار اللاعبين، التي تمت بمباركة قادة “اتحاد التدمير”، وتسببت في صدور قرار قاسي قضى بابعاد منتخب السودان للناشئين وحرمانه من المشاركة..!

فشل منتخب الشباب في الخرطوم:
من منا ينسى فشل منتخب الشباب السوداني تحت (20) سنة، وسقوطه الفظيع المؤلم في الاقصائيات المؤهلة لنهائيات بطولة الشباب بقارة افريقيا، التي ستنطلق في مصر بعد ايام معدودة.. وكيف قدم شباب السودان التجربة العملية المؤلمة للتواضع والتراجع، وبالطريقة التي تنازلوا فيها “بطيب خاطر”، عن فرص المرور لمنتخب جنوب السودان، حديث التكوين والعهد بمثل هذه المشاركات، ونظيره اليوغندي.. كل تلك التجارب المريرة، ستكون حاضرة في ذاكرة كل سوداني، عاشق لكرة القدم، قبل الانطلاقة المرتقبة لنهائبات الشان.. مع الامنيات ان لا تصدق ظنوننا، ويتمكن الصقور من تحقيق كل آمال وتطلعات محبي الكرة.. آميين يا رب العالمين.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد