هلال وظلال
عبد المنعم هلال
جندك يا سودان في الميدان
– بهدف رائع حمل توقيع المهاجم المتألق أبو بكر عيسى استطاع منتخبنا الوطني أن يحصد أول ثلاث نقاط في مشواره ضمن تصفيات كأس أمم أفريقيا بعد انتصار صعب ومثير على المنتخب النيجري العنيد.
– المباراة لم تكن سهلة بأي حال من الأحوال حيث شهد الشوط الأول غياباً شبه كامل للمنتخب السوداني عن مجريات اللعب رغم الاستحواذ على الكرة دون أن يتمكن من تشكيل أي خطورة حقيقية على مرمى النيجر.
– المدافع القوي مصطفى كرشوم كان في الموعد حيث أدى مباراة بطولية مدافعاً عن مرمى المنتخب بروح قتالية فيما تألق الحارس الأمين محمد المصطفى الذي تعرض لإصابة بعد تصديه لإنقاذ مرمى المنتخب من هجمة خطرة مما يعكس حجم التحدي الذي واجهه منتخبنا.
– التغييرات التي أجراها المدرب الغاني كواسي أبياه في الشوط الثاني كانت نقطة تحول في المباراة حيث ساهمت في استعادة بعض السيطرة لصالح منتخبنا رغم ان المنتخب النيجري ظل يشكل خطورة بين الحين والآخر.
– القائد محمد عبد الرحمن “الغربال” أظهر مهارات قيادية عالية وقاد المنتخب بحنكة وخبرة مشكلاً تهديداً حقيقياً على الدفاع النيجري من خلال تحركاته الذكية على أطراف الملعب.
– لم تخل المباراة من الجدل التحكيمي حيث تجاهل حكم اللقاء احتساب ضربة جزاء واضحة بعد أن أبعد مدافع النيجر الكرة بيده من رأسية الغربال التي كانت في طريقها للشباك.
– النجم رمضان عجب كعادته أثبت أن “الدهن في العتاقي”، مقدماً أداءً مميزاً على مدار اللقاء.
– في الدقائق الأخيرة دخل الحارس المخضرم أبو عشرين إلى أرض الملعب ورغم قصر الوقت إلا أنه استخدم خبرته لامتصاص الضغط وقتل إيقاع المباراة لصالح منتخبنا.
– عبد الرؤوف نال الإعجاب بارتدائه الرقم 8 حيث ذكر الجماهير بالأسطورة “البرنس” الذي كان حاضراً ضمن طاقم الاستديو التحليلي للمباراة وذلك من خلال تمريراته الدقيقة التي أضفت نكهة خاصة على اللقاء.
– الجماهير الجنوبية كانت حاضرة بقوة في المدرجات مؤكدة أن الانفصال جغرافياً لم يفصل بين القلوب حيث امتلأ الملعب بالتشجيع والحب وارتفعت أعلام البلدين ليظهر مرة أخرى أن الروابط الوجدانية بين الشمال والجنوب أقوى من أي تباعد وانفصال.
– هذا الفوز جاء في وقت عصيب على الوطن فكان بمثابة إشراقة أمل في ظل الأحزان التي تملأ البلاد.
،
– التحية والتقدير لكل من ساهم في هذا الانتصار بدءاً من الاتحاد العام مروراً بالجهاز الفني بقيادة المدرب الداهية كواسي أبياه وصولاً إلى اللاعبين الذين كانوا أبطال هذا النزال وصناع الفرحة في قلوب الجماهير.
ظل أخير
يا وطن العزة والكبرياء
نرفع الراية بكل اعتزاز
في كل ملعب وفي كل نزال
نخوض معاركك ونرجو الانتصار
جندك يا سودان في الميدان
كالأسود لا يعرفون الهوان
للأمام دائماً تسعى بجد
والنصر حليفك مهما كان