صابنها
محمد عبدالماجد
حتى لا يتفرق (دم) الطيب مصطفى بين (النيابات)
• هناك بعض الشهادات (الشخصية) والخاصة والتى يجب ان تقولها – ثم تمضي ، دون النظر الى النتائج او الضغوط ، او دون التقيّد بالنظرية التى يتعلل بها الفنانين الشباب – (السوق عاوز كدا) ،عندما يرددوا بعض الاغنيات الهابطة فيحاولوا لإجازة ذلك (الهبوط) وتحليله ، ان يتمترسوا حول ستار (السوق عاوز كدا).
• مثل (الكيزان) عندما كان يفسد فيهم المسؤول ، حتى اذا ثبت عليه ذلك بالمستندات وتم ضبطه (متلبسا) ، قام فتحلل عن ما سرقه وان كان ذلك (تحرشا)– ثم تبوأ بعد ذلك مكانا عاليا في الشرف والأمانة – وعفا الله عما سلف.
• وهي لله لا للسلطة ولا للجاه.
• اشعر في بعض الاحيان ان درجاتك في (الفساد) و (اللغوسة) كلما كانت عالية في العهد البائد ، ترقيت وتقدمت في الوظيفة والمنصب والمكانة الاجتماعية – مع التأكيد ان هناك كوادر كثيرة ترقت وترفعت بمؤهلاتها ، وعبقرياتها وإمكانياتها.
• يبقى (الترقي) في العهد الفاسد بالإخلاص والتفاني والأمانة ، شيء من (العبقرية) ، التى يجب ان لا نجهل او نهمل اصحابها في عبث ما كان يحدث.
• سوف نقول (شهادتنا) ونمضي وسوف نجتهد من اجل ذلك – لا ندعي ادراك النجاح ، ولكننا سوف نفعل (اضعف الايمان) ، ان عجزنا ان نفعل (اقواه).
• لا نكتب تحت بند (ما يطلبه القراء) او ما يريده (الجمهور) ، نكتب ونعرف ان الذين تفرحهم كتاباتنا اليوم قد تغضبهم في الغد – لا نضع لذلك اعتبارا لصحبة او قربة ولا نقف عند المآرب (السياسية) – هي لا تعنينا في شيء – وان وافقت كتابتنا احيانا اصاحب بعض (الاجندة) فدعمت (مكرهم) دون ان يكون لنا هدف او قصد من ذلك (الخبث).
• نحاول ان نكون على ذلك القدر – (وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي ۚ إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي ۚ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ) – نسأل الله ان نكون مع زمرة النفوس التى رحمها ربها ونحلم بهذا الاستثناء وان شق ذلك.
• لا احب إلّا مجبرا الكتابة عن شخص (قادحا) ، وهو في موضع ضعف – ليس بيننا وبين من ننتقدهم تلك (الحسابات) الشخصية ، وان حاول بعضهم ان (يشخصّن) القضايا حتى يصنع لنفسه (عاصم) من النقد ويضع تحركاته في (عزلة) من ذلك – حتى وان اوهم هذا الشخص الذي تنتقده الناس انك تفعل ذلك لدواعي وأجندة (شخصية).
• كنا نكتب وننتقد الطاهر حسن التوم كثيرا عندما كان له ذلك (الصيت) الذي استلبه من السلطة والحزب الحاكم ، حينما كان يضع نفسه في برج عاجي بسبب (علاقة) روّج لها الطاهر ورسخها جمعته بالرئيس المخلوع عندما كانوا في كورس دراسة الحصول على الماجستير ، فخلقت له تلك العلاقة علاقة اخرى مع رؤساء تحرير الصحف، الذين كان اغلبهم في ذلك العهد صاحبا لهم ،وكان الطاهر حسن التوم عندهم (ود المصارين البيض) لا يجب ان يضام او ينتقد.
• الآن لا نكتب عن الطاهر حسن التوم وهو (هائما) في مقاهي القاهرة ينافح الثورة ويناكفها بغير اثر – الشأن (العام) هو الذي جعلنا نكتب عن الطاهر حسن التوم لا (الخاص).
• الطاهر حسن التوم في العهد البائد دوره كان لا يختلف كثيرا من دور (شيخ الخفر) الذي كان يظهر مع العمدة (سليمان غانم) في مسلسل (ليالي الحلمية) ولا يضيف للمسلسل غير المشاهد (الكوميدية) المحدودة ، التى لا تخرج من (غباء) شيخ الخفر.
• ارجو ان لا تكون هذه (المقدمة) طويلة او مملة ، قبل الدخول لصلب الموضوع – وأشير هنا ان الكثير من (المقدمات) كانت دواعي (سلم) ان حسنت ، أو (حرب) ان حادت ، وهذا يؤكد اهمية (المقدمات) وقوة تأثيرها.
• سألني الكثيرون عن رأي (الشخصي) في الاحداث الاخيرة التى جعلت رئيس منبر السلام العادل الباشمهندس الطيب مصطفى (حبيسا) بتهم تتعلق بغسيل الاموال والإرهاب بحكم علاقة عمل جمعتنا بالمهندس الطيب مصطفى الذي عملت معه في صحيفته (الصيحة) عندما كان ناشرها بعد مفاوضات قادها الطيب مصطفى نفسه معي ، في الوقت الذي كان يستنكر فيه الكثيرون ممن اعرفهم القربة من الطيب مصطفى، ويدين ويشجب فكرة العمل مع الطيب مصطفى – كنت اقول لا حرج لي في ذلك ، طالما كنت املك الحرية الكاملة فيما اقول واكتب دون ضغوط او تأثير من الناشر – مع اعتبارات (الخطوط الحمراء) الكثيرة التى كانت تضعها السلطة وتجعل في احيانا كثيرة العمود الذي تكتبه مثل (الكلمات المتقاطعة) او مثل (طبق اليوم) الماسخ…فقد كان في العهد البائد يمكن ان تكتب (عمودا صحفيا) اليوم فتجده في اليوم التالي بعد النشر شيء اخر – يمكن ان يكون أي شيء ، عدا ان يكون عمودا صحفيا.
• لا احب موقف (الحياد) خاصة في مثل هذه المواقف – اقول وجهة نظري ولا اقطع بصحتها ، واحسب ان ذلك افضل من (السكوت) طالما كانت هناك نوايا واجتهاد لأدراك الصواب…لا تهمنا لعبة (الموازنات) ، ولا نضع اعتبارا لقبيلة (الترضيات).
• من ثم فاني لن اكتم شهادتي في احد – حتى وان كان في موقف مخالف او في الجانب الاخر ، وان كانت شهادتي تأتي في صالح الخصوم ، وتغضب الاحباب (وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ).
• هذه الثورة المجيدة – الثورة العظيمة ، أتت لترتقي بنّا ، لم تأت لنهبط بها – سوف نظل نتعلم من (اخلاقياتها) ومن صنيع شباب كنا نكبرهم (سنا) ويكبرونا (فدائية وتضحية).
• دفعني لذلك للأمانة ما خطه قلم استاذنا صلاح عووضة في حق الطيب مصطفى وفترة عمله معه في صحيفته (الصيحة) وأكبرت فيه ذلك – ووجدت نفسي ملزما ان اقول شهادتي الآن – واحفظ هنا مقام كتابات استاذنا حيدر المكاشفي وهو الذي اختلف مع الطيب مصطفى كثيرا ولم يسلم من ان يسبه الطيب مصطفى ويقرّحه الطيب تقريحا فيه الكثير من التجاوزات والتعدي.
• في الشأن (العام) ، لا خلاف في ان الطيب مصطفى ارتكب الكثير من (الحماقات) السياسية والصحفية ، وكان من عتاة الغلاة ، ولا استطيع ان اعفي الطيب مصطفى من شبهة (العنصرية) في كتاباته ،و(الغل والكراهية) التى يكتب بها ، ونختلف بسببها معه دائما في ذلك.
• اعتبر ان الطيب مصطفى كوّن حزبا وانشأ صحيفة كان غرضها الاساسي يكرّس للبغض والكراهية ، وقد ساعد ذلك في انفصال الجنوب ، ومهّد له ، وكل من كان له (سبة) في ذلك لن يرحمه التاريخ ولن نعفيّه من الجريمة التى ارتكبها في وطن كان يغني ابناؤه قبل الاستقلال (نحن للقومية النبيلة..ما بندور عصبية القبيلة..تربي فينا ضغائن وبيلة).
• لكن ذلك لا يعفي الجهات الاخرى ، التى كانت تنادي للوحدة والقومية في سنوات (الانقاذ) البغيضة من (السلبية) ، و منع تمدد الطيب مصطفى ورواج صحيفته وأفكاره من اجل اهداف غير (نبيلة) ، وغير (وطنية) حتى لو كانت السلطة وقتها تعمل من اجل ذلك ، وتدعم له ، مقابل (تكميم) الافواه او (تجفيف) الاصوات المناوئة لذلك.
• للطيب مصطفى خصوم كثر – اكتسبهم بسبب مغالاته وتشدده واحتقاره لهم – خلّف الطيب مصطفى (مرارات) كبيرة عن طريق الفعل السياسي غير الراشد والصحفي الذي كان يقوم به.
• هذا اسلوب الطيب مصطفى الذي لا يعترف فيه بالخصوم ، وأرجو ان يكون الطيب مصطفى قد تعلم من الدروس الاخيرة ، ليبقى (الاحترام) بينه وبين من يختلف معهم…وعظمة الدرس الذي يجب ان يستوعبه الطيب مصطفى ان من ينصفه الآن هم خصومه ، عووضة والمكاشفي وغيرهم من كتبوا يرفضون التعدي على الحريات ، حتى لو كان ذلك من اجل اهداف نبيلة.
• اذا كنت غير قادر على ان تحترم خصمك ، مهما كانت (العداوة) بينكما – انصحك ان لا تدخل معه في منافسة او معركة او حتى (حوار).
• لا تدخل في (معركة) لا تحترم فيها خصمك – الخسارة الاكبر في عدم احترامك له – تكون كبيرا على الصغائر بالابتعاد عنها ، لا تحقيرها بصورة مستفزة ..لأن الإستحقار يضخم الصغائر.
• ان لم يكن بينك وبين من تختلف معه (حب) ، احرص على ان لا تجعل بينك وبينه (كراهية) ، لأن حصاد الكراهية دائما هو (الهشيم)…ولأن (الكراهية) تحرق صاحبها اولا قبل ان تحرق المكروه.
• لهذا نكتب عن الطيب مصطفى وهو في ذلك الموقف بشيء من (الود) – سوف نرمى كل المرارات السابقة – طالما كان الحوار عن تلك الامور في ميادين اخرى.
• اقول في شهادتي عن الطيب مصطفى – وهذا للأمانة التاريخية ، انه كان من افضل الناشرين الذين عملت معهم في مسيرتي الصحفية (المتواضعة) ،ولكنها مسيرة اصبحت بعدد السنين (طويلة)…فقد وصلنا للشرفة التى نقول فيها بحزن عريض (فيَا لَيتَ الشّبابَ يَعُودُ يَوْماً، فأُخبرَهُ بمَا فَعَلَ المَشيبُ).
• لم يظلمنا الطيب مصطفى في (حق مادي) ، بل كان حريصا على تقيمنا ماديا بأفضل ما يمكن – مع ذلك انتقلت من (الصيحة) الى (الانتباهة) وتركت (مرتب اعلي) في (الصيحة) من الذي انتقلت له في صحيفة (الانتباهة).
• بعد توقف صحيفة (الموسم) الرياضية التى اصدرها الطيب مصطفى وكان استاذنا الكبير كمال حامد رئيس تحرير لها كان الطيب مصطفى (حريصا) على ان يبيع بعض ممتلكاته الخاصة من اجل ان يسدد لنا حقوقنا – وقد تسلمت منه كل مستحقاتي المادية بعد توقف الصحيفة مباشرة – لم يعتذر عن ذلك ولم يتأخر ، رغم اني لم يكن بيني وبينه عقدا او اتفاقا رسميا.
• دخل الطيب مصطفي في اوضاع مادية (صعبة) عندما اصدر صحيفة (الصيحة) بسبب صراعه وقتها مع السلطة وتضيقها عليه ، حد ان تم مصادرة الصحيفة وأوقف صدورها لأكثر من ثلاثة اشهر ، حتى افلس الطيب مصطفى وافقر.
• مع ذلك لم يشعرنا الطيب مصطفى بذلك (الضيق) وكان يبسط يده كل البسط ليصرف للعاملين حقوقهم – على الاقل فقد كان ذلك فيما كنت اراه…احفظ تقديرات وشهادات من يقول غير ذلك.
• على مستوى (الحريات) التى وفرها لنا الطيب مصطفى في (الصيحة) فقد كانت هى الاعلى لنا – اطلقت (اقلامنا) فيها حتى دخلت الصحيفة في حرب لا هوادة فيها مع السلطة دفع بسببها الطيب مصطفى الكثير – ليجبر في النهاية الى بيع صحيفته (مكرها) ، وهي كانت عنده بمثابة (الولد).
• لا استبعد ان يكون عند الطيب مصطفى اجندة خاصة في حربه مع السلطة لا علاقة لها بالأهداف التى كنا ننشدها من ذلك – لكن تبقى هذه (الاجندة) امور خاصة لا نستطيع ان نقطع بها او نحاسب عليها – للدواخل والنوايا رب غفور رحيم.
• في كل كتاباتنا في صحيفة (الصيحة) لم تمنع ادارة تحرير الصحيفة بسبب الطيب مصطفى نشر مادة واحدة لي مع كل القيود التى كانت تضعها السلطة.
• لا اذكر غير مادة واحدة في عمود (القراية ام دق) لم تنشر لي بسبب (تقديرات) تحريرية من ادارة الصحيفة او من الطيب مصطفى نفسه في حقيقة الامر ..لكن حتي ذلك حدث بعد ان قام الطيب مصطفى بزيارة بنفسه لشخصي في البيت يوضح فيها عدم نشر الصحيفة لتلك المادة التى كتبتها، ويعتذر عن ذلك وهذا شيئا يحسب للطيب مصطفى ولا يحسب لشخصي الضعيف – وقد قدرت في الطيب مصطفى ذلك ، لا سيما إننا عملنا في صحف كثيرة لا تجد حرجا في عدم نشر بعض المواد ولا تعتذر عن ذلك ، وتصنف بعض ما نكتب (قلة ادب) اولى بها (سلة المهملات) عندما كان رؤساء التحرير جزء من (المشروع الحضاري) ، وكانوا بعض من كورس (ما لدنيا قد عملنا) وكورال (هي لله ..هي لله لا للسلطة ولا للجاه).
• من مواقف الطيب مصطفى معي التى لا انساها ، ان شكى من بعض كتاباتي عبدالرحمن الخضر عندما كان واليا للخرطوم بعد قضية (فساد مكاتب الوالي) ، ورغم تدخل والي الخرطوم وقتها لايقاف تلك المواد بحكم علاقته السياسية و (الاسلامية) بالطيب مصطفى ، وقد كنا نصنف وربما حتى وقتنا هذا من اصحاب (اليسار) السياسي الذين يجب ان لا يكون لهم صوتا – إلّا انه مع ذلك الاعتقاد صده عن ذلك الطيب مصطفى بنفسه ، ورفض التدخل فيما نكتب و قال له وهو يتحدث عن شخصي الضعيف انه ينتقدني في صحيفتي ويهاجمني ولا املك ان امنعه عن ذلك – فهل امنعه عن الكتابة عنك.
• لكل هذه المواقف (شهود) ، و (مستندات) نملك عبرها اثباتها..لا نأتي بها هنا للضرورة (الظرفية) التى يمر بها الطيب مصطفى.
• هذه المواقف لن ننساه للطيب مصطفى ، ونحن نعرضها الآن في اطار شهادة (شخصية) في حق الرجل – بعيدا عن خلافاتنا معه في الشأن العام وعدم تواقفنا معه.
• النيابات التى يتنقّل بينها الطيب مصطفى والتى يكاد ان تتفرق فيها دماؤه – لا نريد ان تعيدينا على العصر البائد ، عندما كنا نسمع في حق بعض الصحفيين المعارضين تهم تصل عقوبتها للإعدام.
• هذه الثورة اعظم من ذلك.
• الآن ربط الطيب مصطفى بتهم تتعلق بغسيل الاموال والإرهاب، وهي تهم اظنها لا تختلف كثيرا عن تهم كانت تلحق ببعض الصحفيين والكتّاب تتعلق بتقويض النظام والتخابر الخارجي في العهد البائد.
• اننا لا نطالب غير التعامل مع التجاوزات بالقانون ، دون ان نجعل من القانون (معيّة) في يدنا نشكلها بالكيفية التى نريد.
• حاكموهم بعدل – واعلموا ان الاخفاق في القضايا الصغيرة يقودنا الى الاخفاق في القضايا الكبيرة.
• هناك الكثير من القضايا الكبيرة التى يجب ان تنظر مني وهي احق بالكتابة فيها مثل قضية القصاص لشهداء فض المجزرة. وهي قضية اولى بالاهتمام ..ولكني اكتب عن قضية الطيب مصطفى لأني كنت جزء من بعض مشاهداتها.
• نريد من ثورة ديسمبر المجيدة ان تقدم لنا الانموذج (العادل) – حتى لا يجد خصوم الثورة نفسها (ثغرة) في الطعن في عدالتها او تشويه صورتها ، التى تهمنا في المقام الاول – قبل الطيب مصطفى.
• مع تأكيدي التام ان السلطة الحاكمة في حاجة الى تفعيّل الحسم والحزم والقوة لأن الحريات لا تعني التفلتات.
• نحن نفهم شعار (أي كوز ندسو دوس) الى دواس بالحق والقانون والعدل – لا دواس بالبطش والقمع – مع ذلك نحسب ان السلطة لم تتجاوز في ذلك حتى الآن ، بل نرى انها تأخرت في الكثير من النواحي عن ذلك.
• هذه الثورة العظيمة قادرة على ان تقدم افضل ما يمكن – في كل المجالات.
• علينا دائما ان نكون في مقام هذه الثورة.
• لا نريد من (الحكومة الانتقالية) اكثر من ذلك.
• هذه الثورة نظلمها كثيرا عندما نجعلها تتكيف مع امزجتنا وأهوائنا ، والعكس هو ما يجب ، علينا ان نتكيّف مع سموها العظيم.
• عندي علاقات كثيرة وصداقات قوية مع (اسلاميين) ، لن انكرها الآن ، مثلما كنت لا اتملقهم عندما كانوا في السلطة. اسلاميون اختلف معهم في الشأن (العام) – ولا غضاضة لي معهم على المستوى (الخاص).
• لن نرحمهم في الشأن العام – وسنقول شهادتنا بتجرد تام ونسأل الله ان نبقى على ذلك (عهدا) مع القاريء الكريم ، الذي ننشد ان نكون دائما عند حسن ظنه فينا ، بعيدا عن المصالح والمكاسب الخاصة والأجندة (السياسية).
• أعظم البشر وأجلهم قدرا وخلقا ورسالة عندما فتح مكة عليه الصلاة والسلام قال في اسمى آيات العفو وأعظم الدروس : (ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن).. فعل اكرم خلق الله ذلك ووضع دار أبو سفيان في مرتبة واحدة مع (الكعبة) لمن يبحث عن الأمان والطمأنينة ، رغم تافهات وسخافات ابو سفيان قبل ذلك ، كرّم المصطفى دار ابوسفيان بهذه الخصاصة التى كانت توجد فقط في بيت الله ، ومنحه مكانة لم يجدها اقرب الناس للرسول.
• ……….
• ترس اخير /
• ادرك تماما ان الالفاظ التى يستعملها الطيب مصطفى في كتاباته والمصطلحات التى يأتي بها مثل الرويبضة وديكة العدة والقزم والجهلول التى يطلقها على قيادات الحكومة الانتقالية اسوأ من (غسيل الاموال) نفسها – لكن ادعوكم ان لا تبادلوا الطيب مصطفى بسوءته.
• حاكموا الطيب مصطفى بأفعاله ..لا بأقواله…واعلموا ان هذه الثورة ثورة للسودان كله ..لا ثورة لحزب او قبيلة او فئة دون الاخرى.
• ليس لشخص فضل على هذه الثورة المجيدة. .. كلنا سواسية في محرابها الجميل.
ريمونتادا الرياضية