حصاد شلة الفشل!!
مشاهد رياضية
عبد الله ابووائل
حصاد شلة الفشل!!
ما يحدث بالمريخ هذه الأيام هو نتيجة طبيعية لسياسة الفشل التي اتخذتها هذه المجموعة التي تحكم الزعيم الآن وحصاد غرسها الذي غرسته بايديها فمن يزرع الحنظل لا يمكن أن يحصد التفاح ومن يغرس الأشواك لا يمكن أن يجني الأزهار!
استهلت مجموعة الفشل مشوارها الاداري بخلافات بين اعضائها ليبدأ المجلس بالتساقط بعد فترة وجيزة من بداية عمله فكان ان تقدم افضل الأعضاء وهو مولانا بدرالدين عبد الله باستقالته وهو القانوني الوحيد من بين أعضاء تلك المجموعة دون أن يرمش جفن لأحدهم ودون أن يتوقفوا عند أسباب هذه الاستقالة التي امتلك مقدمها الجرأة والشجاعة معلنا رفضه ان يكون مجرد ديكور او تمومة جرتق كما قبل بقية الأعضاء!
من الطبيعي أن تحدث تلك الفوضى في ظل ذلك الجيش الجرار من منتسبي القطاع الرياضي ودائرة الكرة لأن هؤلاء منشغلون بمهام أخري غير التي كلفوا بها فهل لدي اي منهم وقت لمتابعة قضايا اللاعبين أو وثائق سفرهم وما اذا كان جواز اي من اللاعبين لا توجد به صفحة لوضع التاشيرة عليها؟!
الا يستحي هؤلاء من انفسهم وهم لا يعلمون صغيرة ولا كبيرة بشأن مشاكل وقضايا اللاعبين؟!
الا يخجل أعضاء المجلس من انفسهم وقد جعلوا المريخ ساحة تحارب بينهم وكل قد حدد له وجهة يحمي بها ظهره للدرجة التي جعلتنا لا نعرف ما اذا كان المريخ الذي يرغبون في تأهيل استاده هو الزعيم الذي نعشقه ام مريخ بلاد أخري !!
المريخ الذي لا يعلم احد مصير تجديد القدامي ولا يدري أحد من يمسك بملف التعاقدات ونخشي ان نصبح وقد فقدنا عظم الفريق!
حادثة تخلف الحارس منجد تأتي في ذات إطار العشوائية واللا مؤسسية التي يتعامل بها المجلس في ظل تلك المجموعة غير المدربة علي العمل الاداري وغير الملمة باطر التعامل مع من يعملون بالمريخ من لاعبين وجهاز فني وموظفين!
ما حدث من منجد ردة فعل طبيعية لغياب من يحسن التعامل مع اللاعبين واضعا كل في اطاره القانوني والمهني لكن عدم وجود مؤسسية يقود الي هذا السلوك الذي لا نقره ولكن ربما يكون له ما يبرره!
حادثة منجد ليست الأولي ولن تكون الأخيرة طالما يسيطر علي المريخ مجلس لا يستطيع رئيسه دخول السودان نتيجة بحث القضاء عنه في عديد القضايا وبسبب تنافر بقية الأعضاء واحتماء كل فرد بجهة او،شخصية سيادية!
هذا هو حصاد شلة الفشل التي ابتلانا الله بها في غفلة من الزمان في وقت كنا نتوق فيه لمن يخرج المريخ من أزمته لكن عشقنا صار في محنة أكثر من أي وقت مضى!
لا يزال المريخ غريب نتيجة سطوة الغرباء والدخلاء علي ادارته ولا ننتظر ان ينصلح الحال في ظل سيطرة الغرباء ومستجدي العمل الاداري لكن باب العشم في ربنا يظل مفتوحا علي مصراعيه.
ثقتنا في جمهور الصفوة كبيرة ونراهن علي ان الجمهور يراقب بأعين مفتوحة وأنه لن يقبل بمزيد من الخسائر!
مشهد اخير
أحكم عطا المنان قبضته علي الأمور الإدارية داخل مجلس إدارة اتحاد الكرة نتيجة خبراته التي اكتسبها خلال السنوات الماضية واضحي من السهل عليه بسط هيمنته في وجود الرئيس الذي ربما يجد نفسه خارج اللعبة حال أصر علي إدارة الاتحاد بعيدا عن عطا المنان!
ما يحدث لا يبشر بخير وربما لا تمضي الشراكة بين عطا المنان ومعتصم الي محطة النهاية!
نقطة سطر جديد!